كانت في الثلاثين من عمرها وأماً لطفلين عندما قررت الأميرة ديانا أن تحدث تغييرات جذرية في مظهرها وتبدأ بالتركيز أكثر على صحتها ولياقتها البدنية، فاستعانت بالمدربة الخبيرة جيني ريفيت التي كشفت عن نظام الأميرة في التمارين الرياضية، كما تحدثت عن ذكرياتها معها وعن معاناة ديانا من "الشره المرضي"، إثر تدهور علاقتها بالأمير تشارلز وانفصالها عنه.
جيني ريفيت مدربة الأميرة ديانا الشخصية
استعادت المدربة الشخصية جيني ريفيت ذكرياتها مع الليدي ديانا، متحدثة عن المعارك الجسدية التي مرت بها الأميرة في تلك الفترة، والروتين التدريبي الذي اعتمدته لتبدو بهذه الرشاقة بعد وضعها لمولودها الثاني (الأمير هاري).
وفقاً لريفيت فقد بدأت الليدي ديانا بالبحث عن مدرب شخصي في العام 1991، وأوصاها بعض المقربين منها بمقابلة جيني التي عملت في هذا المجال فترة طويلة.
وكانت أكثر اللحظات فخراً في حياة جيني المهنية عندما تلقت مكالمة لتحديد موعد للقاء الأميرة ديانا، وفقاً لما ورد في موقع W24.
تقول جيني إنها قابلت الأميرة ديانا في القصر، حيث تم الاتفاق على التدريبات اليومية التي يجب أن تتبعها الأميرة لتصل إلى أهدافها المنشودة فيما يتعلق بتحسين لياقتها البدنية، وقد استمرت شراكتهما سوياً مدة 7 سنوات.
عوامل مشتركة بين جيني وديانا
تقول جيني، الخبيرة المولودة في جنوب إفريقيا، إن هناك روابط وعوامل مشتركة جمعتها مع الأميرة ديانا، أبرزها أن جيني لم تكن على دراية بالبروتوكولات الملكية، وفقاً لما ورد في موقع New Idea.
وتضيف أن الأميرة ديانا كانت تحب ذلك وترتاح مع جيني؛ لأنها لا تعاملها بطريقة رسمية مثل الآخرين، على سبيل المثال لم تكن جيني تدرك أن عليها أن تحيي الأميرة بانحناءة بسيطة، ولم تعرف ذلك إلا بعد مضي أربع سنوات عندها اعتذرت كثيراً للأميرة ديانا، لكن الأخيرة ضحكت وقال: "لهذا السبب أحبك يا جيني".
الأميرة في التدريب
تقول جيني إن جلسات التدريب مع الأميرة ديانا كانت تتمحور بشكل أساسي حول المرح واستكشاف أحدث التمارين الجنونية لتطبيقها.
ووفقاً للمدربة، فقد كانت التمارين التالية جزءاً أساسياً من التمارين اليومية:
- تمارين الأيروبكس التي كانت شائعة جداً في التسعينات.
- تمارين القلب.
- ممارسة رياضة المشي والخروج للتنزه في حدائق كينسينغتون.
- الرول بليد (التزلج على العجلات) وهي رياضة جديدة علمتها جيني للأميرة ديانا والتي أحبتها للغاية بدورها.
- تمارين المقاومة.
- حمل الأثقال متوسطة الحجم
وتضيف جيني أنه مع التمرين اليومي لم تتأخر النتائج بالظهور، فقد كان جسد الأميرة يستجيب بسرعة للتمرين، وكانت النتائج إيجابية للغاية.
كما تقول إن تلك النتائج الإيجابية كانت أحد أبرز الحوافز التي شجعت الأميرة ديانا على الاستمرار بممارسة الرياضة وجعلها جزءاً أساسياً من روتينها اليومي.
الأميران ويليام وهاري أثناء التمرين
بصفتها المدربة الشخصية للأميرة ديانا، فقد كانت جيني مطلعة على الكثير من التفاصيل التي تدور داخل القصر بما في ذلك طبيعة علاقة ديانا مع أطفالها.
تقول جيني إن حس الفكاهة هو أبرز ما يميز الأميرة ديانا، إلى جانب علاقتها المميزة بطفليها الأميرين ويليام وهاري.
وتضيف: في ذلك الوقت كان الأمير ويليام والأمير هاري صغيرين للغاية وكثيراً ما كانا ينضمان إلى جلسات التدريب مع والدتهما، لقد كانا عالمها بالكامل.
وقد عملت جيني أيضاً مع ديانا طوال فترة انفصالها وطلاقها من الأمير تشارلز، وتقول إنها تتذكر الحالة العاطفية للأميرة في ذلك الوقت العصيب والفظيع، الأمر الذي أدى إلى إصابتها بالشره المرضي.
معركة الأميرة ديانا مع الشره المرضي
عانت الأميرة ديانا من معركة طاحنة مع اضطراب الأكل المعروف باسم "الشره المرضي"، وتعترف جيني بأن ديانا أسرت لها بمعاناتها الصحية.
تقول جيني: "لقد أخبرتني – كما أخبرت العالم – بشجاعة عن الشره المرضي الذي تعاني منه".
وتصف اعترافها ذاك بأنه اعتراف مشرف، لأنه ساعد الكثير من الشابات على فهم تأثير الحالة العاطفية التي يمرون بها على اضطرابات الأكل.
وقفت جيني إلى جانب ديانا في تلك الفترة لتساعدها على تخطي هذه المشكلة ولتمنع لياقتها البدنية من التدهور.
وتقول: "لقد شجعتها على تناول طعام صحي، وأعتقد أن التمرين ساعدها كثيراً في التعامل مع الشره المرضي، إذ تعتبر التمارين الرياضية طريقة رائعة للتخلص من القلق والمشاعر السيئة الأخرى".
فستان الانتقام الذي ارتدته الأميرة ديانا
تضيف جيني: "أعتقد أنه عندما أصبح جسدها لائقاً وقوياً وصحياً، وتجاوزت مشكلة الأكل الزائد، شعرت بالقوة والاستعداد لمواجهة تلك الأوقات العصيبة وجهاً لوجه".
وكانت إحدى طرق المواجهة التي اتبعتها ديانا هي الظهور أمام وسائل الإعلام بكامل صحتها وأناقتها وشجاعتها مرتدية فستانها الأسود الشهير الذي عرف إعلامياً باسم "فستان الانتقام" الذي ارتدته في أول ظهور علني لها بعد اعتراف زوجها الأمير تشارلز بخيانتها وانهيار علاقتهما.