ومع تطور صناعة الأفلام بمرور الزمن، استخدم صناع الأفلام وسائل أخرى لخلق الانطباعات الوهمية، مثل تقنية "back black matte"، التي كانت تتطلب تصوير الممثلين أمام خلفية سوداء؛ وتقنية التصوير بالألوان بثلاث شرائط عندما انتقلت الأفلام من الأبيض والأسود إلى الألوان؛ وتقنية "Yellow screem" التي اُستخدمت في فيلم The Parent Trap الأصلي.
وبالإضافة إلى ذلك، استخدام اللوحات لتكون خلفيات في المشاهد المهيبة، مثل المناظر الطبيعية الخيالية أو الحشود الكبيرة، مثل ما فعله كريس إيفانز في فيلم Star Wars الأصلي.
ثم ظهرت تقنية الخلفيات الخضراء، والمعروفة أيضاً بمفتاح الكروما، والتي أصبحت عنصراً رئيسياً بعد ظهور التصوير السينمائي الرقمي.
واليوم، يعتمد سحر الأفلام إلى حد كبير على المؤثرات الخاصة التي يصنعها الكمبيوتر والتي تتطلب التصوير أمام خلفية خضراء لفصل الممثلين عما سُيضاف فيما بعد.
لكن استخدام الخلفيات الخضراء يمكن أن يؤدي إلى نجاح فيلم أو فشله، خاصة لو أُفرط في استخدامها.
إذ اعتمد عليها جورج لوكاس كثيراً في الأفلام المكملة لفيلم Star Wars، وتعرض لانتقادات لأن استخدامها بكثرة، من بين عوامل أخرى، أدى إلى "فشل" سلسلة الأفلام هذه.
استخدام تقنيات الكروما ليس بالأمر السهل، حتى لو نُفذت باستخدام أجهزة الكمبيوتر. إذ أنها مشروعات ضخمة تستهلك الكثير من المال والعمال لتنجح.
وعندما يزداد تشوقنا لانفجارات أضخم، ووحوش أكبر، ومشاهد حركة أكثر جنوناً، يتعين على فناني المؤثرات البصرية والمهندسين والعلماء أن يستمروا في المجازفة لتلبية توقعاتنا. نعم، من السهل استخدام خلفيات خضراء لتبديل خلفيات مقاطع الفيديو على موقع يوتيوب، لكن بناء عالم حي بها أمر مختلف كلياً.
ومع ذلك، لا يعني التصوير أمام خلفية خضراء أنه لا يمكن أن يكون محرجاً. إذ قال إيان ماكيلين بعد تصوير فيلم The Hobbit: "لقد كان الأمر مؤلماً ومزعجاً وصعباً لدرجة أنني قلت في نفسي "لا أريد المشاركة في هذا الفيلم إذا كان هذا ما سيتعين عليّ فعله". ليس هذا ما أفعله لجني المال. إنني أُمثِّل مع أشخاص آخرين، وليس بمفردي".
وتابع قائلاً: "شعرت ببؤس شديد.. وقلت ربما يكون الوقت قد حان لأعتزل التمثيل بالكامل إذا لم أتمكن من مواجهة هذه الصعوبات"؟.
هذا صحيح، لقد دفعت الخلفيات الخضراء في الواقع إيان ماكيلين إلى التفكير في التوقف عن التمثيل. إنها ليست بالأمر الهين، لكن.. لماذا لم يراوده الشعور نفسه أثناء تصوير فيلم Lord of the Rings؟
نال المخرج النيوزيلندي بيتر جاكسون استحسان الكثيرين لاستخدامه تقنيات مثل المنظور القسري التي حافظت على المشاهد في حدود الواقعية، مثلما حدث في ذلك الفيلم.
أما في فيلم The Hobbit، من جهة أخرى، فقد لجأ إلى الإفراط في استخدام تقنية الصورة المنشأة بالحاسوب CGI بصورة مفرطة، وتعرض جاكسون لانتقادات حادة بسبب ذلك تماماً مثل لوكاس.
وفيما يلي مشاهد من بعض الأفلام والمسلسلات التلفزيونية الشهيرة التي توضح استخدام الخلفيات الخضراء، والعوالم والشخصيات التي يمكن تكوينها باستخدامها، سواء كانت ناجحة أو فاشلة.
فيلم The Dark Knight Rises
فيلم The Lord of the Rings
فيلم Alice in Wonderland
فيلم Gravity
فيلم The Hobbit
فيلم The Great Gatsby
فيلم Life of Pi
فيلم Oz the Great and Powerful
مسلسل Game of Thrones
مسلسل Boardwalk Empire
فيلم The Avengers
فيلم District 9
فيلم Superman Returns