لا تفوت هذه الظاهرة الفلكية النادرة.. كيف أشاهد عبور عطارد المرتقب بين الأرض والشمس؟

هل أنتم مستعدون لحضور حدث فلكي فريد من نوعه قد لا يتكرر ثانية حتى العام 2023؟ اربطوا أحزمتكم إذاً لمشاهدة عبور كوكب عطارد وهو يمر مباشرة بين الأرض والشمس يوم الإثنين 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/11/10 الساعة 15:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/11/10 الساعة 15:43 بتوقيت غرينتش
social media\ عبور كوكب عطارد

هل أنتم مستعدون لحضور حدث فلكي فريد من نوعه قد لا يتكرر ثانية حتى العام 2023؟ اربطوا أحزمتكم إذاً لمشاهدة عبور كوكب عطارد وهو يمر مباشرة بين الأرض والشمس يوم الإثنين 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

عبور كوكب عطارد

بحسب موقع Digital Trends الأمريكي، تسمى هذه الظاهرة الفلكية التي سنشهدها في 11 نوفمبر/تشرين الثاني بالـ"عبور"، لا يحدث العبور عادة سوى 13 مرة كل 100 عام، وقد كان آخر عبور لعطارد في عام 2016، وليس من المتوقع أن  يتكرر الحدث حتّى عام 2023، لذا عليك اغتنام الفرصة.

والخبر السار لأجهزة رصد السماء هو أن العبور سيكون مرئياً من أغلب أنحاء كوكبنا، بما في ذلك الأمريكتان، وأوروبا، وإفريقيا، وغرب آسيا، ونيوزيلاندا.

وسيبدأ الحدث في تمام الساعة 4:35 صباحاً بتوقيت المحيط الهادئ (12:35 بتوقيت غرينتش)، ولكن إذا كان الاستيقاظ مبكّراً لا يروق لك، فلا تقلق، إذ يستمر العبور 6 ساعات تقريباً، فسيكون لديك متّسع من الوقت لاغتنام فرصة رؤيته في وقتٍ لاحق من الصباح.

ويُمكن رؤية ذروة العبور في تمام الساعة 7:20 دقيقة بتوقيت المحيط الهادئ (3:20 بتوقيت غرينتش)، إذ سيكون حينها عطارد في أقرب نقطة من مركز الشمس.

كيف نستطيع رؤية عبور عطارد؟

أثناء مشاهدة حدث عبور عطارد، ستتمكَّن من رؤية قرص أسود متناهي الصغر، وهو عطارد كما سيبدو من كوكبنا، يمرُّ أمام وجه الشمس.

وسيبدو عطارد صغيراً للدرجة التي تجعلك في حاجة إلى تليسكوب من أجل رصده، ونظراً لخطورة النظر مباشرةً إلى الشمس، فإنك ستحتاج كذلك إلى فلتر شمسي.

وإن لم تسمح لك الفرصة باستخدام تليسكوب، سيظل بإمكانك متابعة الحدث عبر الإنترنت؛ إذ سيقدِّم مرصد ديناميكا الشمس بيانات عبور عطارد إلى وكالة ناسا التي ستعرض صوراً شبه فورية، ومقاطع قصيرة للحدث على الموقع الإلكتروني لعبور عطارد.

كيبلر مستفيداً من ظاهرة العبور

ولا تُعَدُّ أحداث العبور مجرد أحداث كونية من الممتع رصدها، بل كانت أيضاً مهمة في تطوير المعرفة الفلكية المبكِّرة.

إذ يُعزى إلى دراسة عبور كوكبيّ عطارد والزهرة في أوائل القرن السابع عشر الفضل في توصُّل عالم الفلك يوهانس كيبلر إلى حقيقة أن مدارات الكواكب إهليلجية وليست دائرية كما كان يُعتقد من قبل.

وحسبما تشير تدوينة نشرها مرصد ديناميكا الشمس، توقّع كيبلر في عام 1627 أن يحدث عبور عطارد في 7 نوفمبر/تشرين الثاني 1631.

لذا، من مرصده الفلكي في باريس، نظر بيير جاسندي ورصد نقطة سوداء تمرُّ أمام وجه الشمس في ذلك اليوم. وكان ذلك بالطبع انتصاراً حقيقياً لحسابات كيبلر!".

علامات:
تحميل المزيد