طعام البعثات الفضائية يشبه طعامنا التقليدي على الأرض مع فارق بسيط

من أجل السماح لرواد الفضاء بالبقاء في الفضاء عدة أيام أو أسابيع في المرة الواحدة، كان على العلماء أن يخترعوا طرقاً خاصة لطعام البعثات الفضائية

عربي بوست
تم النشر: 2019/07/17 الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/07/17 الساعة 08:57 بتوقيت غرينتش
تضم قائمة الطعام الموجودة بمحطة الفضاء الدولية أكثر من 100 عنصر/ istock

من أجل السماح لرواد الفضاء بالبقاء في الفضاء عدة أيام أو أسابيع في المرة الواحدة، كان على العلماء أن يخترعوا طرقاً خاصة لطعام البعثات الفضائية من حيث تعبئه وحفظه وحتى طريقة أكله.

تشبه الأطعمة الفضائية تلك التي يتناولها يومياً أهل كوكب الأرض، وتشمل الخضراوات والحلويات المجمّدة والأطعمة المبرّدة والفواكه ومنتجات الألبان. 

لكن قائمة الطعام الموجودة بمحطة الفضاء الدولية تضم أكثر من 100 عنصر، ويقوم أعضاء الطاقم بملء استبيان بالكمبيوتر للإبلاغ عن الأطعمة التي يتناولونها قبل وقت من السفر للفضاء الخارجي، ويقدم الخبراء النصائح إليهم إذا كانوا بحاجة إلى تحسين نظامهم الغذائي.

طعام البعثات الفضائية قديماً

في البداية، كان تناول الطعام في الفضاء يمثل تحدياً كبيراً لرواد الفضاء، والسبب هو أن تناول قطعة من اللحم على سبيل المثال يعني أنها ستطفو وتنجرف حول المركبة الفضائية.

لذلك كانت الأطعمة الفضائية قديماً عبارة عن أطعمة خفيفة معبأة في أنابيب تشبه أنابيب معجون الأسنان، ولم يكن طعمها مستساغاً على الإطلاق لدرجة أن رواد الفضاء كانوا لا يتناولونها ما يتسبب في انخفاض أوزانهم بشكل كبير خلال الرحلات الفضائية.

ومن أجل الحفاظ على صحة رواد الفضاء في الرحلات، بدأ العلماء يبحثون عن طرق أخرى يبتكرون بها طعاماً ألذ لرواد الفضاء. 

وأصبح جون جلين رائد الفضاء الأمريكي الأول الذي يتناول الطعام في الفضاء، حيث تناول عصير التفاح من أنبوب الألومنيوم خلال مهمة الفضاء ميركوري عام 1962، ولم يكن العصير لذيذاً جداً.

هل أثرت التقنيات الحديثة على تطوير الأطعمة الفضائية؟

بعد العديد من التجارب تمكّن العلماء من تطوير أطعمة لذيذة بالاعتماد على تقنية التجميد والتجفيف، التي تسمح للطعام بالحفاظ على نكهته فترة طويلة.

يأتي طعام الفضاء في عبوات مصممة لمنع الطعام من التطاير، كما يتم تجهيزها بشكل يمكن روّاد الفضاء من تناولها بالملعقة.

ولمنع طفو المأكولات والأواني يضع رواد الفضاء حاويات المواد الغذائية على صوانٍ خاصة مجهزة بسحابات الفيلكرو حتى يتمكنوا من الاستمتاع بتناول الوجبة أثناء الجلوس.

يمكن لرائد الفضاء الاختيار من بين العديد من أنواع الأطعمة مثل الفواكه والمكسرات وزبدة الفول السوداني والدجاج ولحم البقر والمأكولات البحرية والحلوى والكعك.. إلخ. 

وتشمل المشروبات المتوافرة القهوة والشاي وعصير البرتقال وعصير الليمون.

تجفف المشروبات وتخزن في شكل مسحوق في أكياس خاصة، تحتوي على فتحة خاصة تسمح لرواد الفضاء بالشرب منها مباشرة.

يتم توفير فرن في المحطة الفضائية الدولية لتسخين الأطعمة إلى درجة الحرارة المناسبة. 

لا توجد ثلاجات في الفضاء، لذلك يجب تخزين الطعام في الفضاء وإعداده بشكل صحيح لتجنب التلف، خاصة في المهام الأطول.

يتم توفير التوابل مثل الكاتشب والخردل والمايونيز، كما يتوفر الملح والفلفل ولكن فقط في شكل سائل؛ وذلك لعدم إمكانية رشه في بيئة منعدمة الجاذبية، فلا يتطاير إلى الأنف أو العينين.

يتناول رواد الفضاء ثلاث وجبات يومياً، ويحرص خبراء التغذية على أن يتم تزويدهم بإمدادات متوازنة من الفيتامينات والمعادن.

ما يحتاجه الجسم من السعرات الحرارية يختلف من رائد فضاء لآخر، لكن بصفة عامة يجب ألا يقل عدد السعرات الحرارية عن 2000 سعر حراري يومياً، تماماً كما هو الحال على كوكب الأرض.

تحميل المزيد