علماء يطورون طريقة لمحاربة أكثر الأشياء «إحراجاً» لمرضى السرطان

اكتشف باحثون من جامعة مانشستر طريقة جديدة لحماية بصيلات الشعر من التاكسان، وهي أدوية السرطان التي قد تتسبب في فقدان دائم للشعر عند مرضى السرطان .

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/09/13 الساعة 20:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/13 الساعة 20:03 بتوقيت غرينتش
معاناة مرضى السرطان تكون كبيرة ومحرجة مع تساقط الشعر/ رويترز

اكتشف باحثون من جامعة مانشستر طريقة جديدة لحماية بصيلات الشعر من التاكسان، وهي أدوية السرطان التي قد تتسبب في فقدان دائم للشعر عند مرضى السرطان .

وأشار تقرير صحيفة Mirror البريطانية، إلى أنه بالنسبة لكثيرين ممن يخضعون للعلاج الكيماوي، قد يكون فقدان الشعر أحد أكثر الأعراض الجانبية المسبِّبة للضيق.

وأوضحت الصحيفة أن الفريق ركز على فئة جديدة من الأدوية اسمها مثبطات CDK4/6، التي تمنع انقسام الخلايا وجرى اعتمادها بوصفها علاجاً موجَّهاً إلى السرطان. 

اكتشاف جديد قد يمنع تساقط الشعر عند مرضى السرطان

تقول الطبيبة تالفين بوربا التي قادت الفريق القائم على الدراسة: "على الرغم من أن الأمر في بدايته يبدو منافياً للمنطق، وجدنا أن مثبطات CDK4/6 يمكن استخدامها مؤقتاً لوقف انقسام الخلايا دون تحفيز آثار سامة أخرى على بصيلات الشعر".

وأضافت: "عندما غمرنا بصيلات شعر من فروة رأس بشرية مزروعة بمثبطات CDK4/6، كانت بصيلات الشعر أقل عرضة بكثير للآثار المدمرة للتاكسان".

يُستخدم التاكسان عادة في علاج مرضى سرطان الثدي أو الرئة. لكن كثيراً من المرضى ليسوا على وعي بفقدان الشعر الدائم الذي يأتي بعد العلاج.

قالت دكتورة بوربا: "جزء محوري من دراستنا كان أن نعرف أولاً على وجه التحديد كيف تستجيب بصيلات الشعر للعلاج الكيماوي بالتاكسان، ووجدنا أن الخلايا المنقسمة المتخصصة في قاع بصيلة الشعر مهمة لإنتاج الشعرة ذاتها، وأن الخلايا الجذعية التي تنتج منها هذه الخلايا، هي الأكثر عرضة للتاكسان".

وأضافت: "لذلك، تجب علينا حماية هذه الخلايا بالتحديد من الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي، لكن يجب أن نفعل ذلك بطريقة لا تجعل السرطان يستفيد بها".

لكن هناك اختلاف بين المرضى يحير العلماء

يأمل الفريق أن يدعم بحثه تطوير الأدوية التي تبطئ أو توقف انقسام الخلايا في بصيلات شعر فروة  الرأس، للتخفيف من الضرر الذي يلحق بالشعر بسبب العلاج الكيماوي.

لكنهم يؤكدون أنهم ما زالوا بحاجة ماسة لمزيد من البحث، لفهم سبب ظهور تساقط الشعر لدى بعض المرضى أكثر من غيرهم.

وأضافت بوربا: "إننا لا نعرف حقاً سبب تزايد تساقط الشعر لدى بعض المرضى من غيرهم رغم أنهم يحصلون على العلاج نفسه بالجرعة نفسها، ولماذا توجد أنظمة علاج كيماوي وتركيبات دوائية معينة أسوأ كثيراً من غيرها؟".

وتابعت: "نحتاج مزيداً من الوقت من أجل مزيد من التطوير لطرق مثل هذه، ليس من أجل الحماية من تساقط الشعر فقط، لكن من أجل تعزيز إعادة بناء بصيلات الشعر في المرضى الذين فقدوا شعرهم بالفعل بسبب العلاج الكيماوي".

تحميل المزيد