خاص لحواء.. وصفات إنجاح الزواج تعرفينها من تعاملك مع كريم بشرتك

عربي بوست
تم النشر: 2021/07/13 الساعة 10:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/13 الساعة 10:43 بتوقيت غرينتش
Istock

لا توجد حواء لم تستخدم أي مرطب بشرة أو "الكريم"، وتعامل حواء "الذكية" مع الزواج يجب أن يخضع لأحسن طرق الفوز بمزايا "الكريم"، "تتمهل" حواء "الذكية" قبل شراء أي كريم، وتتأكد من مكوناته؛ هل "تلائم" بشرتها أم لا.

وهو ما يجب فعله ليس عند اختيار شريك حياتها فقط، بل عند الاستماع لأي نصيحة بشأن زواجها، فلكل زوجين تفاصيلهما الخاصة التي لا تتكرر، وما ينفع زوجة قد لا ينفع أخرى، وأحياناً يضرها ويؤذيها.

امنعي الخسائر 

لا تنخدع حواء الذكية بأسماء "الماركات" المشهورة، فبعضها اتضح أنه يستخدم مواد ضارة في مساحيق التجميل، وأخرى "تندفع" إليها البعض فقط لغلاء أسعارها، توهماً بأن وراء السعر الغالي والشهرة الفائقة نتائج سحرية لا يمكن تحقيقها إلا بها.

يؤكد الواقع أن ليس كل ما يلمع ذهباً، وكذلك النصائح من بعض شهيرات التجميل في الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي بها بعض السموم، التي تتسلل في حياة الزوجة لتفقدها ليس فقط الرضا عن زواجها، ولكن تمتد لتخسر تقديرها لنفسها وتتعامل مع زوجها بخشونة؛ لأنها "سمحت" بامتصاص النصائح الضارة، وتناست أنها ليست واقعية، ولم تنجح الناصحات في فعلها، وإنما يقولها البعض لتعويض فشلهن، أو لحصد الإعجاب، و"لا" يفكرن فيماذا ستخسره الزوجات عند تنفيذ نصائحهن.

تراقب حواء الذكية بشرتها قبل استخدام كريم جديد وبعده، فإذا تحسنت "داومت" عليه واعتبرته مكسباً، وإذا ساءت البشرة "سارعت" بالتخلص من الكريم، ولم تكتفِ بذلك، بل تهتم بتحذير كل من تعرف من سوء هذا المنتج.

وهو ما نود أن تفعله الزوجة عندما تنفذ أي نصيحة للتعامل مع زوجها، وتتوقف لترى هل اتسعت مساحات الود والمحبة بينهما أم تقلّصت؟ وفي ضوء النتيجة تحتفظ بالنصيحة أو تلفظها، وتمتنع عن متابعة قائلها من الجنسين.

جدِّدي الشغف

لتحذر حواء فبعض الرجال ينصحون حواء بنصائح لا يقبلون لزوجاتهم "بالاقتراب" من تنفيذها، وينددون ببشاعة بعض تصرفات الرجال "العادية"، وهم يفعلون أسوأ منها، سعياً للتأثير على عقول وبنات حواء، وللترويج لكتاباتهم ولزيادة نسب المشاهدة لديهم.

كما تستخدم حواء الكريم باعتدال، ولا تكثر من وضع الطبقات منه؛ فالبشرة لا تستفيد منه، وتسد المسام، وقد تتعرض لمشاكل بسبب زيادة "كمية" الكريم، لذا نتمنى التعامل باعتدال مع زوجها، فلا تبالغ بالاقتراب منه بالقول وبالفعل، ولا تطارده بالمكالمات الهاتفية وبالرسائل طوال اليوم لتسأله أين هو أو ماذا يفعل، أو لتعبر عن اشتياقها له، أو لتذكره بذكرياتهما معاً؛ فهذا الحصار "يقتل" اللهفة في قلب الزوج، بينما الابتعاد الذكي والمحسوب يجدد الشغف والاشتياق.

لا تسمحي 

تهتم حواء من وقت لآخر "بتغيير" نوع الكريم الذي تستخدمه حتى لو كان جيداً، فالبشرة إذا اعتادت الكريم تقل فائدته، و"لتجربة" أنواع أخرى قد تكون أفضل وأفيد.

وهو ما نود أن تفعله كل زوجة، فتسعى لتغيير كلامها وتصرفاتها مع زوجها، ولا تكتفي بتغيير مظهرها؛ حتى لا يعتاد الحياة معها و"يتوقع" ردود أفعالها وهو ما يبعث على الملل، على عكس التجديد الذي يبعث الحيوية في علاقتها بزوجها ويجددها.

كما تراقب حواء بشرتها لعلاج أية حبوب أو مشاكل أولاً بأول حتى لا تتفاقم؛ عليها الانتباه لعلاقتها بزوجها والحرص على "علاج" أية بوادر لفتور، ولا تسمح أبداً بإقامة أي حوائط بينها وبين زوجها. ولتتذكر أن أي حائط يبدأ أولاً ببعض القوالب الصغيرة من الطوب، ولا ينشأ فجأة كاملاً، وأن الجهد المبذول في إزالة القوالب بسيط ويسير، بينما تحتاج إزالة الحوائط إلى جهد كبير، وتخلف وراءها الكثير من "الأتربة" التي تستغرق وقتاً للتخلص منها ومن آثارها.

أسعدي نفسكِ

تهتم حواء بمنع الجفاف من الاقتراب من بشرتها؛ لأنها تدرك أنه من أهم أسباب التجاعيد المبكرة التي تتجنبها كل حواء، فتسارع بوضع الكريم "لترطيب" البشرة، وهو ما يجب فعله مع نفسها أولاً. فتمنع الجفاف من عقلها وقلبها وتهتم بصحتها النفسية والجسدية وبرشاقتها، وبعقلها وبإشغاله بما يفيدها، وبتوسيع اهتماماتها في الحياة، وبممارسة العمل التطوعي -إن لم تكن تعمل- والأهم "التوقف" التام عن التعامل مع زوجها وكأنه "المُطالب" بإسعادها، فكما تعرف أن الكريم مهم للبشرة ولكن الأهم تناول كميات جيدة من الماء يومياً مع الغذاء الصحي، فلتمنح نفسها الاهتمام الكافي، ولتسعد نفسها بكل التفاصيل الصغيرة والكبيرة في حياتها، ثم تجعل زوجها مصدراً "إضافياً" لسعادتها.

ناجحة ومشرقة

علاج البشرة الجافة عند حواء

ميزة هذا التفكير "الواقعي" أنه يجعلها أقوى نفسياً ولا تطارد زوجها ولا تنزعج عندما يقضي أوقاتاً مع أصدقائه أو مع أسرته، "وتسعد" نفسها في هذه الأثناء بممارسة هواياتها ومتابعة حياتها الاجتماعية، وعندما يعود يجدها "مشرقة" بكل ما تعنيه الكلمة، فيقبل عليها بحب وبكامل إرادته، وليس مضطراً أو كأداء واجب كما يفعل الزوج الذي "تمطره" زوجته بوابل من الاحتجاجات على أنه "يجب" أن يهتم بها ويخصص لها أوقاتاً. ونتناسى أننا جميعاً "نرحب" بما نفعله بإرادتنا ونتحفظ أو نؤدي بارتياح أقل ما نشعر بأنه يفرض علينا.

تعرف حواء أن الكريم "وحده" ليس كافياً لتستمتع بجمال يزيد ولا ينقص، وأنه أحد مكونات الاهتمام بالجمال فقط، والزوجة الذكية تدرك أن الزواج "جزء" فقط من حياتها فتعطيه حقه من الاهتمام "ومساحته" في حياتها، وتعطي باقي الأجزاء ما يليق بها من الاهتمام والمساحات، لتتسع حياتها وتتمتع بعمر جميل ونجاحات ترضيها وتسعدها وتستحقها دوماً.

ذكاء وصبر

تتعامل حواء مع الكريم بواقعية، فلا تطلب منه نتائج مبهرة في وقت قليل، ولا تتوقع من كريم واحد أن ينهي كل مشاكل البشرة؛ ويجب أيضاً أن تتعامل مع أي تغيير تفعله مع زوجها لتحسين علاقتهما بالمثل، فلا تتوقع أن يتغير زوجها فجأة لأنها "بدأت" تعامله بأفضل مما كانت تفعل، فلا بد أن يستغرق ذلك وقتاً، وقد يتشكك في التغيير أو يتهمها بأنها تسعى لمطالب ما، فلتتجاهل هذا وتواصل ما بدأته بذكاء وبصبر، وستحصل على نتائج رائعة أدعو لها بها من قلبي.

وكذلك لا تتوقع أن التحسن في زواجها سيجعلها تتخلص من كل المشاكل الأخرى، كضغوط الحياة أو مشاكل الأبناء، ولكنها ستسعد -إن أرادت- إغلاق أبواب المشاحنات بالزواج، وستصبح أكثر هدوءاً وأفضل قدرة بمشيئة الرحمن على التعامل الأفضل مع المضايقات التي لا تخلو منها أي حياة، مع الاحتفال بنجاحها في زواجها والفرح به، والفرح يضاعف جمال المرأة ويحسن معنوياتها، ويعود ذلك بالخير على صحتها النفسية والجسدية، وعلى تعاملاتها الاجتماعية، فلا تحرمي نفسك منه أبداً، ولا تستسلمي للنكد، واطردي مقدماته أولاً بأول.

ضيق ومرارة

كما لا ترحب حواء بالصديقة التي لا ترى مشاكل ببشرتها ولا تخبرها بها، والأسوأ أنها تخبرها بأنها رائعة بما يكفي، أو توصيها بشراء كريم يزيد الأمر سوءاً، نودّ أن تفعل مع كل صديقة، أو التي تدعي الصداقة، وتحرضها على زوجها، وتبالغ في مدحها وذمه لمجاملتها، أو خوفاً من إغضابها وهذا غش؛ فمن تحبها "بصدق" تخبرها بالحقيقة وإن ضايقتها، وصدق المثل الرائع "وجع ساعة ولا كل ساعة".

ولا شك أن الضيق "المؤقت" من دور الزوجة في عدم نجاح زواجها، أهون من "مرارة" مواصلة فشل الزواج، وهذا الضيق يجب أن يدفعها لإنجاح زواجها وليس إزعاج نفسها، كما تفعل مع مشاكل بشرتها، فلا تكتفي بالضيق بل تسعى بجدية ومثابرة لإزالتها وامتلاك بشرة رائعة. تحرص حواء على غسل وجهها ويديها قبل استخدام الكريم، ونتمنى التخلص أولاً بأول من أية شوائب تفسد علاقتها بزوجها ولا تسمح بتراكمها أبداً.

وتتخلص من الكريم المنتهية صلاحيته، ونود أن تتوقف عن الحديث عن المشاكل التي حدثت في الماضي وتصالحت مع زوجها بشأنها، وألا تستدعيها عند كل خلاف جديد، فتوغر صدر زوجها "وتبدو" في صورة الباحثة عن المشاكل، والأفضل لها التركيز على حل المشكلة الجديدة.

وكما تهتم بترطيب بشرتها قبل النوم لتصحو على بشرة "جميلة" عليها الابتسام لنفسها قبل النوم، والامتنان لكل النعم، "ثم" تبتسم لزوجها بنعومة وود، لتمنح نفسها زواجاً ناجحاً وسعيداً كما ندعو لها.

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

نجلاء محفوظ
كاتبة ومستشارة اجتماعية
نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام وكاتبة ومستشارة اجتماعية
تحميل المزيد