من أخصائية علاجية: كلمتان تنقذان الزواج، وكلمتان تدمرانه

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/12/11 الساعة 21:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/11 الساعة 21:33 بتوقيت غرينتش
هناك ما يسمى "الشجار بالطريقة الصحيحة"، بدلاً من عدم الشجار مطلقاً/ istock

يُعد التواصل من أهم عوامل إنقاذ الزواج ونجاح شراكة مُرضية طويلة الأمد. أما الصراخ في وجه الشريك والشجار معه على الكبيرة والصغيرة، فهو الطريق المختصر لتدمير العلاقة.

ولكن ماذا عن الأشياء الأصغر، تلك التفاصيل اليومية المتبادلة حيث اختيار استخدام كلمات معينة يوطد العلاقة أو يؤدي إلى التباعد؟ 

بدورها تؤكد المعالِجة النفسية المتخصصة في علاج الأزواج لورين كوك، وجود كلمات نود سماعها، وأخرى يجب الكف عن استخدامها.

ولكنها أشارت إلى الملاحظة المهمة حول إشكالية "الشجار"، معتبرةً أن الشجار ليس بالضرورة أمراً سيئاً. 

في الواقع، يمكن أن يكون الشجار مثمراً بشكل لا يصدَّق، وتقول لمجلة PureWow الأمريكية: "إن الأسوأ من الشجار هو توقُّف الأزواج عن الشجار تماماً إذا كان لديهم خلاف، لأنه يمكن أن يكون مؤشراً على الفتور. ما إن يصل الزوجان إلى حالة من الفتور تجاه بعضهما، يكون من الصعب إحياء علاقتهما، لأن هذا قد يكون علامة على أن أحد الشريكين أو كليهما لا يهتم كثيراً بصحة العلاقة".

لذا هناك ما يسمى "الشجار بالطريقة الصحيحة"، بدلاً من عدم الشجار مطلقاً، وهو ما يمكنك القيام به باستخدام (أو تجنب) الكلمات أدناه. 

كلمتان ضروريتان لإنقاذ الزواج

إنقاذ الزواج
جلب عام أزمة كورونا كثيراً من المرارة. وعندما نشعر بالغضب، فإننا نميل إلى استخدام لغة قوية/ istock

"هل من الممكن" و"أتحب"

تقول لورين: تعد كلمتا "هل من الممكن" و"أتحب" كلمتين مهمتين لإدخالهما في علاقتكما وإنقاذ الزواج. 

والسبب في ذلك هو أنك "عندما تسأل شريكك سؤالاً، تُظهر هاتان الكلمتان مستوى من القصدية والعناية بدلاً من الافتراض". 

على سبيل المثال، يمكنك أن تسأل شريكك: أتود أن أعد لك العشاء؟ أو أيمكننا تحمُّل ذلك بأخذ أهداف ميزانيتنا في الاعتبار؟ تُظهر هذه الكلمات حساً من التفكير في علاقتك وفي الشريك.

توضح لورين: "في حين أن البعض قد يسخر من طلب الإذن، لنكن واضحين: لا يعني السؤال أنكما تربيان بعضكما البعض أو أنك لا تستطيع اتخاذ قرارك بنفسك. بدلاً من ذلك، تخلق هذه الأسئلة ببساطةٍ مزيداً من الشفافية والانفتاح في ديناميكية العلاقة بحيث يكون هناك وجود حقيقي لفكرة العمل الجماعي".

لذا، في المرة القادمة التي يتقاعس فيها الشريك عن أداء عمل منزلي ما، حاول أن تسأله: هل يمكنك مساعدتي؟ 

اللطف والتعاون هما المفتاح.

كلمتان يجب على الأزواج تجنبهما

"ينبغي لك" 

تقول لورين: "أرى العديد من الأزواج يقعون في فخ (ينبغي)، ينبع هذا من حكمهم الداخلي مع إدخال أحكام أو مقارنات متصورة مع وعن الأزواج الآخرين أو المجتمع ككل". 

فكِّر في جمل من قبيل: ينبغي أن يكون لدينا أطفال الآن أو ينبغي أن تحاول بجدية أكبر.

باستخدام كلمة "ينبغي"، فإنها تخلق على الفور ديناميكية غير متكافئة، داخلياً وخارجياً. 

على سبيل المثال، عندما يخبر أحد الشركاء شريكه في العلاقة بما "ينبغي" أن يفعله، فإنه بذلك يضع نفسه في دور المُزايد، مع ترسيخ رسالة لدى شريكه بأنه "أقل شأناً". 

أو إذا قال زوجان إنه "ينبغي" أن يكون لديهما منزل أكبر، فإنهما يخبران نفسيهما بأنهما أقل شأناً مما يفترض أن يكونا عليه. 

يرجع كل هذا إلى المشكلة نفسها : لا تزرع كلمة "ينبغي" الثقة داخل العلاقة.

"أكره"

تقول لورين: "جلب عام أزمة كورونا كثيراً من المرارة. وعندما نشعر بالغضب، فإننا نميل إلى استخدام لغة قوية ونسب بصورة أكبر. 

هذا يمكن أن يعني أننا نستخدم كلمة (أكره) في معرض حديثنا كثيراً دون أن ندرك ذلك". 

وفي حين أن الصراخ في وجه الشريك مثال واضح على وجود مشاكل بالعلاقة، فإن نماذج الكراهية الأقل خطورة هي ما ينبغي أن ننتبه له (مثل: "أنا أكره هذا الطعام" أو "أنا أكره هذه الأريكة"). 

تحذّر لورين من أن "التحدث بمثل هذا الغضب يمكن أن يؤدي من دون قصد إلى عداء في العلاقة لا يفسح المجال لأي مرونة". 

وتتابع: "كلما شعرت برغبة عارمة في أن تسمح لنفسك بالتعبير عن الإحباط وخيبة الأمل والغضب، تحدَّ نفسك لتكون على دراية بالكلمات اللاذعة التي تستخدمها، لأنها يمكن أن تحوّل علاقتك إلى كتلة من السلبية والشكاوى".

تحميل المزيد