قد تسمعين تلك المقولة مراراً: "الجمال جمال الروح"، ولا يمكننا أن ننكر أن جمال الشخصية مهم جداً في العلاقات. ولكن في الوقت نفسه، لا يمكن إنكار أهمية الانطباعات الأولى التي يتركها شكلنا عند الطرف الآخر. هل تساءلتِ يوماً ما الذي يلاحظه الرجل حقاً في المرأة، وما الذي يجدونه حقاً أكثر جاذبية؟ لحسن الحظ، هناك عدد من الدراسات التي حاولت معرفة ما يجده الرجال جذاباً في النساء، واتضح أن هناك صفاتٍ غريبة لا يمكنكِ تخمينها إطلاقاً. إليك 6 صفات مدهشة يجدها الرجال جذابة في النساء.
المرأة التي تبدو "أكبر منهم"
قد يكون الأمر صعباً عليكِ عندما تظهر تلك الشعيرات الرمادية القليلة الأولى، أو عندما تدركين أنكِ فجأة في فئة عمرية أعلى قليلاً ممن حولكِ. ولكن إليكِ بعض الأخبار السارة، وفقاً لدراسة مشتركة بين علماء النفس من جامعة سانت أندروز وجامعة ليفربول، فإن المظهر الأكثر نضجاً هو بالضبط ما يجده بعض الرجال أكثر جاذبية في المرأة.
بشكل عام، تمتلك الثقافات مجموعة معينة من المعايير المشتركة حول ما تعتبره جذاباً، وهذا ما يجعل أحد النجوم السينمائيين محبوباً عالمياً، على سبيل المثال. أراد الباحثون معرفة كيف ساعدت تجاربنا الشخصية في تشكيل ما نجده كأفراد جذاباً، لذلك نظروا في ما إذا كانت الوجوه التي نتعرض لها كأطفال تؤثر على ما ننجذب إليه كبالغين. ووجدوا أن الأمر كذلك، على الأقل، عندما يبحث الرجال عن شريك للحياة.
وجدت الدراسة أن الرجال الذين وُلدوا لأمهات "أكبر سناً" (أكثر من 30 عاماً) كانوا أكثر ميلاً لأن يجدوا النساء الأكبر سناً أكثر جاذبية عندما يبحثون عن علاقات طويلة الأمد. في حين أن الرجال الذين كانوا يفكرون فقط على المدى القصير لم يظهروا نفس التفضيلات، كان هناك ارتباط واضح بين عمر والدي الرجل واختياره عند النساء. في حين أن الآلية التي تعمل هنا ليست مفهومة تماماً، من الممكن أنه عند البحث عن شريك طويل الأمد، هناك شيء ما يتعلق بتأثير أول علاقة طويلة الأمد مررنا فيها (علاقة الوالدين بالطفل) والتي تساعدنا في الشعور بالأمان كبالغين.
صفات مشابهة لصفات أُمهم
تشير دراسات أخرى إلى أن تأثير الوالدين على الخصائص التي يجدها الرجال جذابة يتجاوز العمر. نظرت دراسة أخرى من جامعة سانت أندروز في ظاهرة معروفة باسم البصمة، ومن المعروف أنها موجودة في عالم الحيوان، وحتى وقت قريب، لم يتم استكشافها إلى حد كبير لدى البشر.
نظرت الدراسة في مدى احتمالية انجذاب الرجال (والنساء) لشعر معين ولون عيون لدى شركائهم المختارين، ووجدوا أنه بالنسبة للرجال، كان أفضل مؤشر على التفضيلات هو شعر ولون عيون أمهاتهم. عندما سُئل ما يقرب من 700 متطوع (بما في ذلك 394 رجلاً) عن شعر ولون عيونهم وآبائهم وشركائهم، وجدوا أن الرجال ينجذبون في الغالب إلى نفس اللون الذي كانت لدى أمهاتهم. لم يظهر الارتباط نفسه عند مقارنة شعر والدهم ولون عينيه، وبينما لم يكن الباحثون متأكدين تماماً مما يحدث هنا، فقد اقترحوا أنه من الممكن أن يكون الاتصال المبكر بين الأم والابن نوعاً من الرابطة اللاواعية التي تقترح الأمان والألفة والراحة المرتبطة بالعين ولون الشعر الذي عرفوه أولاً.
وجدت دراسة أخرى أجرتها جامعة طوكيو، أن الرجال أظهروا تفضيلاً كبيراً للنساء اللواتي يشاركن شيئاً ما مع والدتهم، مثل الطول. عندما نظروا إلى المتطوعين الذين أبلغوا عن أطوالهم الخاصة، إلى جانب طول آبائهم وشركائهم، وجدوا أن الرجال أكثر ميلاً للانجذاب إلى امرأة ذات طول مماثل لأمهم.
الخصر الممتلئ قليلاً
عندما يتعلق الأمر بأشكال الجسم العامة، نسمع دائماً أن شكل الساعة الرملية هو الأكثر جاذبية. لكن قد لا يكون هذا صحيحاً تماماً.
ألقت البروفيسور ديفندرا سينغ نظرة على الاختلافات في كيفية تخزين أجسام الذكور والإناث للدهون، إلى جانب مؤشرات الصحة والخصوبة. وجدت أنه عندما يكون لدى النساء نسبة الخصر إلى الورك (WHR) بين .67 و .8 ، يُعتقد أنهن الأكثر جاذبية للرجال. أجرت سلسلة من التجارب التي لم تقم فقط بسؤال الرجال حول الشكل الذي وجدوه أكثر جاذبية، ولكن أيضاً نظرت إلى الوراء خلال العقود القليلة الماضية في كل شيء من متسابقات ملكة جمال أمريكا إلى العارضات. وافقت الغالبية العظمى من الرجال الذين شملهم الاستطلاع، والذين كانوا من فئات عمرية مختلفة، على أن الشكل الأكثر جاذبية كان الخصر الممتلئ قليلاً.
تظهر دراسات أخرى أنه بغض النظر عن الحجم الفعلي للمرأة، فإن النسبة بين الخصر والورك أهم من الوزن أو البنية. مثال على ذلك، نساء مثل بيونسيه وكيت موس، لا يهم مقدار وزنهن، كانت نسبة الخصر إلى الورك هي التي وجدها الرجال أكثر جاذبية.
الصوت العالي النبرة
بينما قد تعتقدين أن الصوت الناعم قد يكون صوتاً مثيراً، فقد أظهرت الدراسات أن ما ينجذب إليه الرجال حقاً هو الصوت عالي النبرة. وفقاً لإحدى الدراسات التي أجرتها كلية لندن الجامعية، وُجد أن الأصوات عالية النبرة أكثر جاذبية عالمياً تقريباً للرجال، ويرجع ذلك في الغالب إلى الميزات والشكل والشباب الذين يرتبط عادةً مع هذا الصوت.
طُلب من المتطوعين الاستماع إلى سلسلة من الأصوات ثم تقييمها بناءً على مدى جاذبيتها، ووجد الباحثون أن هناك عامل جذب خاصاً بالنبرة. صنف الرجال الأصوات عالية النبرة أكثر جاذبية، ولكن إلى حد معين فقط. عندما أصبح الصوت عالي النبرة بشكل كبير، انخفضت الجاذبية. بحلول نهاية الدراسة، خلصوا إلى أنه من أجل أن يكون الصوت أكثر جاذبية، يجب أن يكون صوتاً عالي النبرة بشكل معتدل والذي يشير إلى أن المتحدث لديه جسم صغير البنية.
الأرجل الطويلة
عندما يتعلق الأمر بالأرجل، فالأمر يتعلق بالطول أيضاً. تشير الدراسات إلى أن الرجال يفضلون النساء اللواتي لديهن أرجل أطول مقارنة بطول الجسم، ما قد يفسر شعبية الكعب العالي. أكثر النساء جاذبية، حسب الرجال، هن القصيرات ولكن لديهن سيقان طويلة. أمثلة عن بعض النساء الذين لديهم جسم مشابه، سكارليت جوهانسون ومارلين مونرو.
كما وجدت دراسة في جامعة فروتسواف البولندية أن الأرجل التي تكون أطول بنسبة 5% من المتوسط كانت الأكثر جاذبية. وقال عالم النفس بوغوسلاف باولوسكي، لـموقع New Scientist نقلاً عن مجلة The Guardian أن "الأرجل الطويلة هي علامة على الصحة".
إن الأرجل الطويلة لا تشير فقط إلى صحة جيدة ولكن أيضاً على التغذية الجيدة في مرحلة الطفولة. بما أن ساقي المرأة تتوقف عن النمو عندما تصل إلى سن البلوغ، إذا كان للمرأة سيقان طويلة فهذا يشير إلى أنها نشأت في بيئة جيدة وهذا له تأثير إيجابي على الخصوبة.
وجود رائحة مميزة
إحدى السمات التي ينجذب إليها الرجال هي سمة لا يعرفها الكثير منهم على الأرجح. وجدت دراسة أجريت في سويسرا ونشرت في Proceedings of the Royal Society B: Biological Sciences في عام 2018، أن الرجال الذين ينجذبون إلى النساء هم أكثر عرضة للانجذاب إلى رائحة المرأة التي لديها نسبة عالية من هرمون الاستروجين وانخفاض مستويات البروجسترون. توصلت الدراسة إلى هذا الاستنتاج من خلال جعل النساء "يتبرعن" برائحة أجسادهن عن طريق لصق وسادات قطنية تحت أذرعهم طوال الليل ثم جعل الرجال يصنفون رائحتهم من 0 إلى 100.
وفقاً لنظرية التطور، يبحث الرجال عن النساء القادرات على إنجاب أطفالهن بنجاح، وهو على الأرجح سبب الانجذاب إلى هذه الصفة. أوضح المؤلف الرئيسي جانيك لوبماير JANIK Lobmaier عن نتائج الدراسة أن "الهرمونات التناسلية هي مؤشرات على خصوبة المرأة". "وكلما ارتفعت مستوياتهم، كانت المرأة أكثر جاذبية للرجال".