“اجعل الله ينتقم ممن سرق الدقيق والسمن”.. ما السر الذي جعل المصريين يكتبون رسائل لضريح الإمام الشافعي حتى اليوم؟

عدد القراءات
1,367
عربي بوست
تم النشر: 2020/08/06 الساعة 13:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/08 الساعة 09:34 بتوقيت غرينتش
مشهد من فيلم "صاحب المقام"

حالة من الجدل سبّبها فيلم "صاحب المقام"، الذي استقبلته السينمات المصرية منذ أيامٍ معدودات، وتعرّض فيه لمقام الإمام الشافعي ومدى تعلّق المصريين به، حتى أنهم داوموا على مراسلته ودسِّ الخطابات جوار قبره لما يزيد على الألف عام.

فيلم صاحب المقام

بالطبع كنت أعرف الكثير عن عِلم الإمام الشافعي وإقامته القصيرة في مصر، والتي حقّق فيها شهرة كبيرة لعبت دوراً في انتشار مذهبه في مصر حتى الآن، كمذهب رسمي تنتصر له المحاكم في اتخاذ الأحكام القضائية.

 لكن هذه الضجة دفعتني لبذل المزيد من الجهد لمعرفة المزيد عن "مقام الإمام الشافعي"، وعن تلك العلاقة الفريدة التي جمعته بالمصريين منذ قدومه إليها وحتى اليوم.

 إذا رغبت في التعريف بالإمام الشافعي فهو العربي القرشي أبو عبدالله محمد بن إدريس بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف، الذي يلتقي مع الرسول في النسب في جده عبد مناف.

 أما أمه هي فاطمة بنت عبدالله الأزدية، تنحدر من قبيلة الأزد التي امتدحها الرسول بقوله "الأزد أسد الله في الأرض".

 وبالرغم من هذا النسب العربي الأصيل، فإن الشافعي لم يُولد في الحجاز وإنما في غزة سنة 150هـ، وهي نفس السنة التي مات فيها الإمام أبوحنيفة، ولما تُوفِّي والده وهو صغير، انتقلت به أمه إلى مكة.

في بلاد الحجاز حفظ الشافعي القرآن والأحاديث النبوية، وعاشر قبيلة هذيل، أفصح العرب قاطبة، عشر سنين تشرّب فيها قواعد اللغة وكلماتها.

  سافر بعدها إلى المدينة وتتلمذ على يدي الإمام مالك حتى مات، وهنا ظهر ظمأ الإمام الشافعي الشديد لطلب العلم في كافة البقاع، فلم يهنأ بأطايب العيش في مدينة رسول الله، وإنما سافر إلى بغداد وهو في الـ34 من عمره، ونهل فيها من ينبوع العلم على يدي الشيخ محمد الشيباني صاحب أبي حنيفة.

 وبرحلتي الحجاز والشام، اعتبر المؤرخون أن الشافعي كان أول عالم يجمع بين فقه المدينة القائم على النقل وفقه بغداد القائم على العقل.

يقول ابن حجر، متحدثاً عن الشافعي: "اجتمع له علم أهل الرأي (العراقيين) وعلم أهل الحديث، فتصرف في ذلك حتى أصّل الأصول وقعد القواعد وأذعن له الموافق والمخالف، وعلا ذكره وارتفع قدره".

 لم يطل مقام الشافعي في بغداد كثيراً، وبعد تولّي المأمون بن هارون الرشيد الخلافة عام 198هـ، قرّر أبو إدريس الرحيل عن العراق، لأسباب اختلف المؤرخون في وضعها.

 قال البعض إن المأمون اعتمد على الفرس، مكّنهم من الاستيلاء على كافة شؤون الحكم، وهو ما لم يرُق للعربي القرشي، فرفض عرضاً من المأمون بتولّي القضاء.

 بينما قال آخرون إن قدومه على مصر كان جزءاً من السياحة الدينية التي اعتاد عليها الشافعي، بالسفر إلى كافة ربوع الأرض من أجل طلب العلم، وهو ما أنشد فيه شعراً بقوله:

 لقد أصبحت نفسي تتوق إلى مصر *** ومن دونها قطع المهامه والقفر

  في جميع الأحوال، تلقّى الشافعي دعوة رسمية من حاكم مصر العباس بن عبدالله بن العباس والي مصر يطلب منه فيها القدوم عليه، استجاب إليها فوراً، وشدَّ رحاله إلى العاصمة المصرية الفسطاط، ودخلها عام 199هـ.

 عند دخوله مصر كان أهلها منقسمين على أنفسهم بين مذهبي مالك وأبي حنيفة، فبدأ جلساته في مساجد الفسطاط الكبرى من أجل نشر مذهبه الجهيد، القائم على حسنات المذهبين، ولا يزال المصريون يأخذون بآرائه حتى الآن.

 في جامع عمرو بن العاص، بدأ الشافعي في إلقاء دروسه، التي شغف بها المصريون كثيراً وتكالبوا عليه، حتى كان مجلسه يمتدُّ إلى ست ساعات يومياً ينتقل فيها من شرح القرآن إلى الحديث إلى اللغة العربية، وجموع المصريين تتوالى عليه، ويظلُّ هكذا من بعد صلاة الفجر حتى تدنو صلاة الظهر.

 لم يتوقف الإقبال على دروس الإمام على الدهماء والمواطنين غير المتفقهين وحسب، وإنما التفّ حوله مجموعة من أنبغ فقهاء مصر وأسلموا له رؤوسهم وآراءهم، مثل أبويعقوب البُويطي وهو أنبغ تلاميذه ووارث مذهبه، والربيع بن سليمان وإسماعيل بن يحيى المزني وغيرهما.

 علم المصريون أن الشافعي ينحدر من آل البيت فأكرموه ضمن حالة العشق التي أسبغوا عليها كل أهل الرسول الذين لجأوا إلى مصر، خاصةً إن علمنا أن قدومه تزامن مع وجود السيدة نفيسة على الأراضي المصرية.

 طوّر الشافعي من مذهبه ليلائم المصريين، وتمتّع بمرونة إجراء عددٍ من المراجعات الفقية لآرائه حتى لا يُضيِّق على الناس معيشتهم،  وبمرور الوقت حقّق المذهب الشافعي انتشاراً ساحقاً على حساب المالكية، الأمر الذي أثار الشيخ المالكي فقيه الديار المصرية أشهب بن عبدالعزيز القيسى العامري، الذي كان يدعو فى سجوده على الإمام الشافعي ، بقوله "اللهم أمِت الشافعي وإلا ذهب علم مالك".

 كما طلب المالكية من الحاكم إخراج الشافعي من مصر حتى لا تفتتن البلد، وهو ما همّ الوالي بفِعله لولا أنه مات قبل تنفيذ هذا القرار.

 فاستمر الشافعي لمدة 4 سنوات وبضعة أشهر في أرض الكنانة، لا يتوقف عن الدعوة لمذهبه وتأليف المصنفات، وأشهرها كتابه الشهير "الأم".

 وفي أواخر حياته، عانَى الشافعي من مرض البواسير، الذي كان يُسبِّب له نزيفاً في الدم من فترةٍ لأخرى، وذات مرة عرَّضه المرض لنزيف شديد قضى عليه.

 وهكذا تُوفِّي الإمام الشافعي ليلة الخميس الأخيرة في شهر رجب سنة 204هـ/819م عن عمرٍ ناهز الـ54 عاماً، وهو في حضرة الفقيه المالكي المصري عبدالله بن الحكم، الذي دفنه في مقابر عائلته (آل الحكم) في المنطقة التي عُرفت بعدها في "القرافة الصغرى"، وكان قبراً بسيطاً متواضع الحال.

 ووصل نجاحه داخل مصر ذروته بعدما اعترفت الدولة المصرية، رسمياً، بفقهه كمذهبٍ مُعتمد، وتم تعيين الفقيه الشافعي أبي زرعة محمد بن عثمان في منصب القضاء سنة 284هـ/897م، وهي مسيرة النجاح التي عطّلها دخول الفاطميين مصر.

 بطبيعة الحال، عادَى الفاطميون الشيعة كافة المذاهب السنية، بما فيها مذهب الإمام الشافعي، وعملوا على نشر مذهبهم الإسماعيلي بين المصريين ولأجل هذا أسسوا مؤسسات علمية كبرى كالجامع الأزهر ودار الحكمة.

 أما عن قصة تحول "مقام الشافعي" لهيئته المعمارية الفريدة التي أصبح عليها فلهذا مقامٌ مليء بالتفاصيل المثيرة، فبعدما نجح صلاح الدين الأيوبي في القضاء على الدولة الفاطمية اعتبر أن أقوى وسيلة للقضاء على التشيع الذي رعاه الفاطميون في مصر لقرنين من الزمان هي إحياء المذهب السني من جديد، وتحديداً مذهب الإمام الشافعي الذي شغف به المصريون أكثر من غيره، وظلّت مقبرته موضع تكريم من الزائرين يقصدونها للتبرك والدعاء إلا أنها كانت ساحة بسيطة الحال لا تليق بمقام "إمام مصر الأول".

 لذا اهتمَّ صلاح الدين ببناء قبة عظيمة العمران فوق القبر، كما بنى جواره المدرسة الصلاحية عام 575هـ، ووعُرفت بلقب "تاج المدارس"، وكانت معقلاً لنشر المذهب الشافعي.

قبة الإمام الشافعي

 زار الرحَّالة الشهير ابن جبير المدرسة عقب الفراغ من بنائها: "مشهد الإمام الشافعي رضي الله عنه، وهو من المشاهد العظيمة احتفالاً واتساعاً، وبني بإزائه مدرسة لم يعمر بهذه البلاد مثلها لا أوسع مساحة ولا أحفل بناء، ويخيل لم يتطوف فيها أنها بلد مستقل بذاته".

ومن بعد صلاح الدين، أعاد الخليفة الأيوبي الخامس الملك الكامل بناء القبة وأنفق عليها 50 ألف دينار.

 وبدت قبة الشافعي عظيمة البناء جليلة التأثير في حلتها الجديدة، بعدما تفنَّن المهندسون في زخرفتها، وكُتبت عليها أشعار:

الشافعي إمام الناس كلهم  *** في العلم والحلم والعلياء والباس

له الإمامة في الدنيا مسلمة *** كما الخلافة في أولاد عباس

أصحابه خير أصحاب ومذهبه *** خير المذاهب عند الله والناس

كما وُضع بأعلى القبة لوحٌ من رخام، نُقش فوقه هذان البيتان:

إن رمت فضائل الشافعي في مسند قد صح قدما ***  هو من قريش عالم  يملأ طباق الأرض علماً

 أما أعلى باب المقصورة فلقد كُتبت بالصدف هذه الأبيات:

 إن الإمام الشافعي محمدا  ***  سلطان مصر له أجل علوم

ناهيك في ورد الحديث بفضله *** العالم القرشي في الإسلام

بالعلم قد ملأ الطباق فأرّخت ***  لمحمد للناس خير إمام

 يقول المقريزي إن الملك الكامل دفن ابنه بجوار قبر الإمام الشافعي، وبعده أقبل المصريون على بناء مقابر موتاهم بجوار الإمام الشافعي، وهجروا منطقة المقابر التي اعتادوا دفن موتاهم فيها وعُرفت باسم القرافة الكبرى.

 وإلى الآن يُعدُّ الضريح أكبر أضرحة مصر على الإطلاق، فتبلغ مساحته الداخلية 15 متراً مربعاً، وهو يضم من الداخل 4 مقابر، الأولى مقبرة الإمام الشافعي داخل تابوت خشبي جليل الشكل أمر بصناعته صلاح الدين الأيوبي ويحيط به مقصورة، والثلاث مقابر الأخرى للسلطان الكامل وابنه ومحمد بن عبدالحكم صاحب المقبرة الأصلي.

أما المدرسة الصلاحية، فظلت أكبر مؤسسة علمية تُعدُّ علماء المذهب الشافعي حتى نهاية القرن التاسع الهجري (الخامس عشر الميلادي)، حين قرّر الأمير عبدالرحمن كتخدا هدمها هي وعدد من الأماكن المجاورة لها، وأنشأ في هذه المساحة مسجداً كبيراً، جرت فيه بعض أعمال التجديد عام 1891م وصلت به إلى الشكل الذي أصبح عليه الآن.

وبقيت قبة الإمام الشافعي دوماً موضع التقدير والإجلال من جُل المصريين، وتعرّضت لأعمال تجديد وإصلاح متتالية من قِبل كثيرٍ من حكّام مصر.

 كما أنها أصبحت ملجأ للمصريين لقضاء الحوائج والاحتماء من المصائب، فتروي كُتب التاريخ أن عدداً من المصريين احتموا بها لحظة دخول عساكر الدولة العثمانية للبلاد.

 ويذكر المؤرخ المصري "ابن إياس" أن مجموعة من عساكر الدولة العثمانية اقتحموا المقام سنة 923هـ بحجة البحث عن فلول المماليك الهاربين، وقاموا بسرقة ما احتواه المقام من بُسَط وقناديل.

 أما عن ظاهرة إرسال رسائل وخطابات إلى الضريح فهو تطوّر جديد في طبيعة العلاقة بين الإمام والمصريين، فلم يعودوا يكتفون بزيارته والتمسّح بكراماته وإنما باتوا يستعجلون طلبها عبر الوسائل البريدية.

 وفي هذا التطور مزج المصريون بين اعتناقهم للإسلام وبين بعض عاداتهم القديمة قبل دخول عمرو بن العاص إليها، فهناك بعض البرديات القديمة التي حوت رسائل كتبها بعض الفلاحين إلى الإله الطيب في العقيدة الفرعونية أوزوريس (أو أوزير)، وهو رئيس محكمة الموتى الثلاثية والمكونة من أوزوريس وإيزيس وحور، المعنية بالقصاص من الظلمة وإعادة الحق للمنكوبين.

 كما أن فكرة الضريح بحد ذاتها كوسيلة للاتصال المبارك بالإله لم تغب عن العهد الفرعوني أيضاً، من خلال إقامة بنايات محدودة عُرفت بـ"المقصورة" في الأماكن النائية التي لا تتوفّر فيها معابد عملاقة كالموجودة في المُدن الكبرى، تسمح للناس بالتواصل مع الله من خلال هذه البقاع الصغيرة دون الحاجة إلى تجشم عناء السفر إلى المعابد البعيدة.

 وللمفارقة فإن مفهوم محكمة الموتى الفرعوني تم استنساخه في مصر الإسلامية، وعُرفت بلقب "المحكمة الباطنية" والتي ضمّت في عضويتها الإمام الشافعي قاضي الشريعة، والسيدة زينب رئيسة الديوان بدلاً من إيزيس.

 هذه العادة المصرية لم ترتبط بالإمام الشافعي وحده، وإنما شملت أيضاً السيدة نفيسهة، فلقد وثّقت الباحثة ضحى عاصي بعض الخطابات المرسلة إلى ضريح السيدة نفيسة، منها شخص يستعجل إنهاء حاجته فكتب إلى السيدة نفيسة يقول "وأحيط علم سيادتكم بأنه سبق وأرسلت لكم قبل ذلك، ولم يرد عليَّ أحد.. برجاء سرعة الرد والبتّ في موضوعي".

ويربط الدكتور سيد عويس في كتابه "هتاف الصامتين" بين الهزيمة العسكرية التي مُنيت بها مصر في 5 يونيو/حزيران وبين تعمّق تكالب المصريين على الشكوى للأضرحة، كأحد الآثار الاجتماعية التي خلّفتها تلك النكبة على نفوسهم، بعدما عجزت حلول الأرض عن النصر، فلم يعد إلا استجداء السماء بأي وسيلة.

 وهو ما ظهر بشكلٍ واضح في إحدى الرسائل المُرسلة للمقام، والتي تطلب من الإمام الشافعي "عقد جلسة شريفة يحضر فيها معه سيدنا الحسين وسيدنا الحسن والست زينب أم هاشم وجميع أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ويطلبون من الله مسح إسرائيل اليهود وإزالتها من على وجه الأرض المقدسة في هذا الأسبوع والرد يفاد حالاً بإذن الله".

 هذه الرسالة من ضمن 163 رسالة أمكننا التعرّف على محتواها بفضل بحث "رسائل الإمام الشافعي" الذي أعدَّه الدكتور سيد عويس على مجموعة من الرسائل المودعة في المقام، لم توضع كلها باليد في حضرة الإمام وإنما أرسلها مواطنون بسطاء من كافة محافظات مصر.

 بدأت الخطابات بعبارات تحمل أجلَّ التقدير للإمام الشافعي، مثل "حضرة المحترم سيدي صاحب المقام الرفيع ومولاي الإمام الشافعي رضي الله عنه" أو "مصر – إلى صندوق سيدي الفاضل الإمام الشافعي رضي الله عنه – يصل في خير وسلام" و"إني قدمت هذه الشكوى لصاحب هذا المقام، وسلمت أمري لصاحب هذا المقام" أو "أحيطكم علماً يا صاحب الشرف" وغيرها من كلمات المدح التي تعكس مكانة الشافعي العالية في نفوسهم.

 ولاحظ عويس في بحثه أن أصحاب الرسائل يخاطبون الإمام الشافعي وكأنه شخص حي، بالرغم من مرور أكثر من ألف عام على وفاته، ويخلعون عليه الكثير من صفات البركة والسلطان، ويعتبرونه شخصاً ذا بصيرة تخترق الحجب والأستار، فضلاً عن أنه شخص قادر على تحقيق مطالب متعددة هي من صميم عمل وزارات الداخلية والعدل والصحة والشؤون الاجتماعية.

وغالباً ما تضمنت الرسائل شكاوى من مشاكل يمرُّ بها أصحابها وطلبات محددة من الإمام الشافعي يتمنون أن يتشفّع عند ربهم لنيلها

 وكشفت عن لجوء المصريين إليه في أدق شؤونهم الحياتية كرغبتهم في "تثبيت ثمن القطن" أو رغبة امرأة في الكشف عن هوية من سرق مصاغها، وطلب أحد الفلاحين  من الشافعي أن ينتقم له ممن سرق "الجاز والدقيق والسمنة"، وامرأة أخرى تطلب من الله انتقاماً عاجلاً ممن سرق منها "دكر البط" وغيرها.

المصادر:

  • كتاب "مساجد مصر"، الجزء الثاني"، لسعاد ماهر، ص 140.
  • كتاب "عجائب الآثار في التراجم والأخبار"، الجزء الأول، للجبرتي ص 382.
  • كتاب "رسائل إلى الإمام الشافعي"، للدكتور سيد عويس، ص56.
  • كتاب "ضحى الإسلام" لأحمد أمين، ص 237.
  • كتاب "محاكمة مبارك بشهادة السيدة نفيسة" لضحى عاصم، ص 11.

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:[email protected]

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

أحمد متاريك
باحث في التاريخ وعلوم اللغة
باحث في التاريخ وعلوم اللغة، صحفي مصري، عمل محرراً في عدد من دور النشر.
تحميل المزيد