الشرطة تخيب آمال سارقَيْ لوحة أثرية ثمنها 3,4 مليون دولار

عربي بوست
تم النشر: 2019/03/14 الساعة 13:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/03/14 الساعة 13:50 بتوقيت غرينتش
الشرطة تخيب آمال سارقين لوحة أثرية ثمنها 3,4 مليون دولار

 كسر لصوصٌ صندوقَ العرض في كنيسة إيطالية، صباح الأربعاء 13 مارس/آذار 2019، وسرقوا لوحةً فنية تاريخية تقدّر قيمتها بنحو 3,4 مليون دولار، ويرجع تاريخها للقرن الـ17، ورسمها الفنان الفلمنكي بيتر بروغل الأصغر، وفقاً لما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.

لكن الشرطة الإيطالية كشفت مساء الأربعاء 13 مارس/آذار 2019، أنه كانت هناك خدعة، وهي أن اللوحة الفنية المسروقة كانت نسخة مقلدة.

وأُزيحت لوحة "الصَّلب" الأصلية -المتَبرع بها منذ أكثر من قرن إلى كنيسة "سانتا ماريا مادالينا" الواقعة بالمدينة الصغيرة كاستلنوفو ماجرا في إقليم ليغوريا شمال غربي إيطاليا- عن مكانها الشهر الماضي، كجزء من خطة خداع أُعدّت بحرص.

اللوحة كانت مستهدفةً منذ 1981  

وعلمت الشرطة مسبقاً أن اللصوص يستهدفون اللوحة، التي كانت هدفاً لعملية سرقة ناجحة عام 1981، قبل استعادتها بعد ذلك ببضعة أشهر، وأعدَّت نظام مراقبة، حتى اختار اللصوص الوقت المناسب لارتكاب جريمتهم.  

وكان عمدة المدينة، دانييلي مونتيبيلو، من بين الأشخاص القلائل المطلعين على خطة الخداع، وكان عليه استكمال خطة الخداع في الساعات التالية للسرقة، فصرَّح للصحفيين بأن فقدان اللوحة هو "ضربة موجعة للمجتمع".

   وقال مونتيبيلو مساء أمس الأربعاء: "انتشرت شائعات أن شخصاً ما ربما يسرق اللوحة، ولذا قرَّرت الشرطة نقلَها لمكان آمن، واستبدالها بنسخة مقلَّدة، وتركيب بعض كاميرات المراقبة.

اللوحة المسروقة لم تكن أصلية

وأود أن أشكر الشرطة وبعض مرتادي الكنيسة الذين لاحظوا أن اللوحة المعروضة لم تكن الأصلية، ولكنهم حفظوا السر".

يذكر أن هذه اللوحة أهدتها أسرة ثرية إلى الكنيسة، وأُخفيت خلال الحرب العالمية الثانية خشية سرقتها من قبل الجنود الألمان.

وبيتر بروغل الأصغر هو ابن بيتر بروغل الأكبر الذي يُعد من أعظم فناني عصر النهضة الفلمنكية والهولندية. وكان بيتر بروغل الأصغر يتكسب عيشه من نسخ أعمال والده.

ولوحة "الصَّلب" هي لوحة زيتية مرسومة على لوح من خشب البلوط.

ورغم أن عدد سرقات الأعمال الفنية انخفض في إيطاليا من 906 عام 2011 إلى 449 عام 2016، فإن البلد لا يزال أكبر سوق للأعمال الفنية المسروقة نظراً لوفرتها.

  وتقريباً نصف الأعمال الفنية المسروقة عام 2016 كانت محفوظة في الكنائس. ووضعت شرطة الفن الإيطالية إرشادات لكيفية حماية الكنائس، التي تظل مفتوحة طوال اليوم أمام الجمهور، ومنها تركيب أجهزة إنذار وأنظمة مراقبة واستئجار متطوعين للمراقبة.

علامات:
تحميل المزيد