رامي مالك ليس الأول الذي تكرمه «أكاديمية أوسكار».. ماذا تعرف عن المصري العبقري الذي غير صناعة السينما العالمية؟

فاز رامي مالك بجائزة الأوسكار، لكنه ليس المصري الوحيد الذي كرمته أكاديمية أوسكار، ماذا تعرف عن الفنان الآخر الذي غير تاريخ السينما؟

عربي بوست
تم النشر: 2019/02/25 الساعة 13:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/02/26 الساعة 06:51 بتوقيت غرينتش

فاز أمس الأحد 24 فبراير/شباط 2019، الممثل المصري – الأمريكي رامي مالك بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم Bohemian Rhapsody "الملحمة البوهيمية". وقد جسد مالك في الفيلم شخصية المطرب الراحل فريدي ميركوري.

ولد رامي مالك لأبوين مصريين مهاجرين إلى أمريكا، وقد فاز من قبل بجائزة أفضل ممثل في حفل الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا) عن دوره في نفس الفيلم.

لم يكن رامي مالك المصري الوحيد الذي تكرمه أكاديمية الأوسكار، ففي حفل جوائز الأوسكار عام 1970، فاز المصري فؤاد سعيد بالجائزة العلمية والهندسية لاختراع آلة Cinemobile.

في هذا التقرير سنتعرف على فؤاد سعيد الحاصل على الجائزة، واختراعه سيني موبايل.

رامي مالك يسقط على المسرح أثناء تسلمه جائزة أفضل ممثل (صور)

الجائزة العلمية والهندسية لأكاديمية الأوسكار

تُمنح الجائزة العلمية والهندسية للإنجازات التي تُحدث تأثيراً محدّداً على تقدُّم صناعة السينما. الجائزة مطلية بالذهب عيار 24، وهي عبارة عن تمثال صغير للأوسكار معلّق على قاعدة مستطيلة، منقوش على وجهها الآخر وصف الإنجاز وأسماء المكرّمين.

من هو فؤاد سعيد الذي كرمته أكاديمية الأوسكار

فؤاد سعيد، الرئيس المشارك لعائلة سعيد للاستثمار، وهي شركة استثمار في الأسواق الناشئة تبلغ أصولها عدة مليارات من الدولارات، ولها مكاتب فرعية في 7 بلدان.

ولد سعيد عام 1933، وحصل على ماجستير من جامعة جنوب كاليفورنيا، وماجستير في إدارة الأعمال والاقتصاد في جامعة بيبيردين Pepperdine في كاليفورنيا.

في بداية حياته في أمريكا عمل في محطة بنزين ليتمكَّن من العيش، وكانت أبواب هوليوود مغلقة أمامه، فاتَّجه للعمل مصوراً في إنجلترا، ثم لاحقاً عمل مصوراً في فرنسا، وألمانيا، والسويد، وتركيا، وإيران، ولبنان، والهند، وباكستان، وتايلاند، والفلبين، وتاهيتي، والبرازيل.

الأعمال الفنية لفؤاد سعيد ما بين العربية والعالمية

شارك سعيد في عدد من الأعمال الفنية العربية والعالمية، فقد شارك ضمن طاقم التمثيل في المسلسل الكويتي خالتي قماشة في عام 1983، وفيلم حياة وأمل في عام 1961، وفيلم وداعاً يا غرامي في عام 1951.

كان سعيد مديراً لموقع التصوير في المسلسل الشهير I Spy كما ظهر بدور موسى في إحدى حلقات المسلسل، والتي تحمل عنوان Oedipus at Colonus.

كما أنتج 8 أعمال فنية من بينها فيلم The Deadly Trackers في عام 1973، وفيلم Virgin Sacrifice في عام 1959. وفي أواخر الستينيات، أحدث سعيد ثورة في صناعة السينما والتلفاز عن طريق اختراع Cinemobile.

ولكن ما هو اختراع Cinemobile سيني موبايل؟

الجهاز عبارة عن استوديو متحرك على عجلات يشبه الشاحنة، وفيه عدد من النوافذ والأبواب، لتسهيل نقل المعدات في أماكن التصوير.

يعدّ هذا الاختراع استديو للأفلام قائماً بحد ذاته، حيث يضم كاميرات، وأضواء، ومسجلات صوتية، ومطبخ، وغرف للملابس. واعتبرت آنذاك بديلاً للشاحنات الخاصة بنقل كلّ نوع من المعدات على حدة، ولذا قللت من تكاليف الإنتاج.

كان لكلّ قطعة من معدات التصوير مكانها المخصص داخل شاحنة السيني موبايل Cinemobile، كما كان لكل قطعة بابها الخاص ومصعدها الهيدروليكي الذي يعمل على نقلها إلى مكانها.

وقد وصف سعيد ما تضمّه شاحنته بالتفصيل، فقال إن فيها اثنين من المولدات الكهربائية، وست كاميرات Arriflex، وميكروفونات لاسلكية، ومصابيح كوارتز وزينون، كما أوضح أن سقفها يرتفع 23 قدماً للأعلى خلال 18 ثانية.

وقد تحدّث سعيد عن اختراعه موضحاً مزاياه، فقال إنه في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، كان يتجه صناع الفيلم إلى بناء محاكاة لمكان التصوير داخل الاستوديو، بدلاً من نقل معدات التصوير مسافة 3000 ميلاً على سبيل المثال.

أما بعد الاختراع، فمن الممكن نقل الاستوديو إلى مكان التصوير بدلاً من بناء مكان التصوير داخل الاستوديو.

كما عقّب بأن هذا يجعل الأفلام أكثر واقعية، حيث يكون التصوير في أماكن حقيقية.

أفلام ونجوم عرب آخرون رشحوا للفوز بجائزة الأوسكار

هناك عدد قليل من الأفلام العربية والنجوم العرب تمكنوا من الترشح للفوز بالأوسكار، إلا أن الحظ لم يحالفهم، وذهبت الجوائز لآخرين.

فقد رشِّح عمر الشريف للفوز بجائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد عام 1963 عن دوره في فيلم لورانس العرب، إلا أنه لم يتمكن من الفوز بالجائزة، وحصل عليها الممثل الأمريكي إد بيغلي عن دوره في فيلم طائر الشباب الجميل Sweet Bird of Youth.

أما عن الأفلام، فقد فاز الفيلم الجزائري زد Z بجائزة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية في عام 1970. كذلك رُشح عدد من الأفلام العربية الأخرى للفوز بالجائزة ومن بينها:

– الفيلم الجزائري غبار الحياة في عام 1996.

– الفيلم الجزائري أنديجان في عام 2007.

– الفيلم الجزائري خارج القانون في عام 2011.

– الفيلم الفلسطيني عمر في عام 2014.

– الفيلم الموريتاني تمبكتو في عام 2015.

– الفيلم الأردني ذيب في عام 2016.

– الفيلم اللبناني L'insulte في عام 2018.

تحميل المزيد