في 21 فبراير/شباط كل عام، تحتفل اليونيسكو باليوم العالمي للغة الأم، وذلك من خلال دعوة الثقافات والشعوب إلى الحرص على تعلم اللغة الأم، ولغات أخرى..
أما الهدف من اليوم العالمي للغة الأم، فهو الإسهام في تعزيز التعليم من أجل المواطنة العالمية، وضمان الإلمام بالقراءة والكتابة والحساب بنسبة كبيرة بين الشباب بحلول عام 2030.
21 February is #MotherLanguageDay! 😊
Cultural and linguistic diversity are key for sustainable societies 🌍! https://t.co/ki3DqPASk0 #IndigenousLanguages
How do you say "peace" in your mother tongue? ✌🏽 pic.twitter.com/iPxZtQntNY
— UNESCO (@UNESCO) February 19, 2019
وقد جاءت مبادرة الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم من بنغلاديش، ووافق عليها المؤتمر العام لليونيسكو عام 1999.
بدأ الاحتفال بهذا اليوم منذ عام 2000، واختارت بنغلاديش يوم 21 فبراير/شباط، لأنه ذكرى نضال سكان شعبها من أجل الاعتراف باللغة البنغالية.
وموضوع اليوم الدولي للغة الأم في 2019 هو "لغات السكان الأصليين مهمة من أجل التنمية وبناء السلام والمصالحة".
وستنظم اليونيسكو حفل الافتتاح بمقر اليونسكو في باريس بفرنسا.
أكثر من 7 آلاف لغة، تنقرض منها واحدة كل أسبوعين
إن كنت تتساءل: كم عدد اللغات في العالم؟ فوفقاً لموقع Ethnologue المهتم بمعرفة اللغات الأقل شهرة، يبلغ عدد لغات العالم في الوقت الحالي 7097 لغة، في حين يبلغ عدد عائلات اللغات 152 عائلة لغوية، وذلك وفق إصدار الموقع الحادي والعشرين.
وحسب الخبراء، تنقرض لغةٌ كل أسبوعين، وانقراض اللغة يكون بموت آخر متحدثيها، لأنه لا قاموس لها، ولا أدب، ولا نص من أي نوع.
ففقدان اللغات يعني فقدان المعرفة، حسبما قال ديفيد ديفيدسون، الأستاذ المساعد في اللسانيات.
وقال ديفيدسون: "عندما نفقد لغة، نخسر قروناً من التفكير البشري عن الزمن، والمخلوقات البحرية، والزهور الصالحة للأكل، والرياضيات، والأساطير، والموسيقى".
يمكننا أن نعبر بسهولة أكبر عن بعض المواضيع بلغتنا الأم!
21 شباط./ فبراير هو #اليوم_الدولي_للغة_الأم
ℹ️ https://t.co/mfdsJ5nx2T #أنا_لغتي pic.twitter.com/G9rdwa3eTe
— اليونسكو (@UNESCOarabic) February 19, 2019
معظم اللغات تندرج من عائلات محددة
معظم اللغات تنتمي إلى عائلات لغوية، والعائلة اللغوية عبارة عن مجموعة من اللغات يربطها تطورها من سلف تاريخي مشترك.
عادة ما تكون لغة الأسلاف غير معروفة بشكل مباشر، ولكن من الممكن اكتشاف بعض خصائصها من خلال تطبيق الأسلوب المقارن الذي يمكنه برهنة الحالة العائلية لكثير من اللغات.
على سبيل المثال، اللغة الإسكندنافية القديمة هي السلف للغات النرويجية، والدنماركية، والسويدية، والآيسلندية.
كما أن اللغة السنسكريتية هي السلف لبعض لغات شبه القارة الهندية مثل البنغالية، والهندية، والماراثية، والأوردية.
يمكن تقسيم العائلات اللغوية إلى وحدات أصغر تسمى الفروع.
على سبيل المثال، تمتلك العائلة الهندية الأوروبية عدة فروع، من بينها الجرمانية والسلافية والرومانسية (أصلها اللغة اللاتينية).
فقد ساعد الفتح الروماني في انتشار اللاتينية بجميع أنحاء أوروبا، حيث تطورت في نهاية المطاف إلى اللهجات الإقليمية.
عندما انفصلت الإمبراطورية الرومانية، تطورت هذه اللهجات الإقليمية إلى اللغات الرومانسية الحديثة التي نعرفها اليوم: الفرنسية والإيطالية والبرتغالية والإسبانية وغيرها.
أهم اللغات في العالم
ربما تساءلت يوماً: ما هي أهم اللغات العالمية؟ وما إذا كانت لغتك تندرج تحت قائمة هذه اللغات المهمة، ولماذا؟
دعنا نجب عن السؤال الأخير أولاً، تختلف أهمية اللغة من شخص لآخر، كما تعتمد على عدة عوامل، من بينها:
– عدد المتحدثين: ولذا غالباً ما تكون اللغات الأكثر شيوعاً من بين أهم اللغات العالمية.
– الإقليم الجغرافي: تحظى اللغات الأوروبية بشعبية كبيرة، خاصة لدى المسافرين من أجل الدراسة أو العمل أو السياحة. وبالطبع، لو تغير مكان العمل أو الدراسة أو وِجهتك السياحية، فستتغير معها اللغة التي ستحظى باهتمامك.
أما عن أهم اللغات التي يزداد عدد متعلميها باستمرار، فهي الإنجليزية، والعربية، والماندرين الصينية، والفرنسية، والألمانية، واليابانية، والبرتغالية، والإيطالية، والروسية، والإسبانية، والهندية.
من ناحية أخرى، هناك 6 لغات اعتبرتها الأمم المتحدة لغات رسمية، تستخدمها في الاتصال الواضح والموجز بشأن القضايا ذات الأهمية العالمية، وهي: العربية، والصينية، والإنجليزية، والفرنسية، والروسية، والإسبانية.
وتمكن هذه التعددية اللغوية من التواصل بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ذات التنوع اللغوي والثقافي، داخل قاعات الاجتماعات وقاعات الأمم المتحدة.
ومن خلال تعزيز التسامح، تضمن التعددية اللغوية زيادة مشاركة جميع الدول الأعضاء في أعمال المنظمة، فضلاً عن زيادة الفاعلية والنتائج الأفضل ومزيد من المشاركة.
خريطة اللغات في العالم
كما ذكرنا، فإن للأمم المتحدة 6 لغات رسمية، تعد العربية اللغة الخامسة فيها.
ووفقاً لموقع Ethnologue، يبلغ عدد المتحدثين:
- باللغة الصينية ملياراً و296 مليوناً
- واللغة الإنجليزية ملياراً و121 مليوناً
- واللغة الهندية 534 مليوناً
- واللغة الإسبانية 512 مليوناً
- واللغة العربية 313 مليوناً
- واللغة الفرنسية 284 مليوناً
- واللغة الروسية 265 مليوناً
- واللغة البنغالية 261 مليوناً
- واللغة البرتغالية 236 مليوناً
- واللغة الألمانية 132 مليوناً
- واللغة اليابانية 128 مليوناً
عدد اللغات في الصين والهند
يبلغ عدد اللغات الفردية المدرجة في الصين 299 لغة، جميعها لغات حية، من بينها 275 تعود للسكان الأصليين، و24 غير أصلية، منها 32 لغة على وشك الانقراض.
أما بالنسبة لعدد اللغات الفردية في الهند، فيبلغ 462، من بينها 448 لغة حية، في حين أن هناك 14 لغة منقرضة، وتضم اللغات بالهند 421 لغة أصلية، و27 لغة غير أصلية، من بينها 13 على وشك الانقراض.