أحدهم عربي نشر الجنّ في بيوت المصريين وآخر حاول السيطرة على العالم.. تعرّف على أخطر السحرة في التاريخ

عربي بوست
تم النشر: 2024/04/26 الساعة 13:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/04/26 الساعة 13:45 بتوقيت غرينتش
أخطر ساحر في التاريخ-المصدر:shutterstock

يعتبر السحر أحد أخطر الأسلحة غير المرئية والمميتة، فهو يمتلك القدرة على تحقيق النتائج القاتلة دون أن يكون ظاهراً للعيان، وخصوصاً ذلك الساحر الذي أطاح بالمماليك والملوك، وأودى بحياة العديد من البشر، حيث يعود تاريخ السحر إلى أقدم العصور، وقد شهدت البشرية العديد من السحرة الذين ذاع صيتهم إلى اليوم. 

في هذا التقرير، نكشف لكم بعضاً من أبرز السحرة في التاريخ الذين عاشوا حياةً مليئة بالغرائب والإثارة.

 الساحر الذي قام بإدخال الجنّ إلى كل منزل مصري  

السيد الحسيني الفلكي، هو شخصية شهيرة بين السحرة والمشعوذين، وقد كانت حياته مليئة بالأسرار والأحداث الغامضة، حيث قضى حياته في خدمة الجن والعمل معهم لتحقيق أهدافه الخاصة وإطاعتهم لأوامره، وعلى الرغم من سطوته وجبروته، إلا أن نهايته كانت مأساوية ومؤلمة.

ولد السيد الحسيني الفلكي في مصر، وتسبب في إيذاء العديد من الأشخاص بقواه السحرية الخارقة، وقد زادت شهرته عندما قام بإدخال الجن إلى كل منزل من خلال فيلم عربي بعنوان "عاد لينتقم"، الذي أنتج عام 1988، حيث استغله المخرج ليلعب دور شخصية روحانية، ولكن الحقيقة كانت أنه خدع الجميع من خلال قول عزائم وطلاسم سحرية خلال تصوير الفيلم.

وبدأ الدمار ينتشر في كل مكان بعد إنتاج الفيلم، حيث لاحظ العديد من أفراد فريق العمل وجود أشخاص غير معروفين أمام الكاميرا يقومون بحركات غريبة، كما لاحظ الجمهور أيضاً أشياء غريبة تحدث لهم بعد مشاهدتهم للفيلم، ما دفعهم لمنع عرضه.

وكان السيد الحسيني الفلكي قد باع روحه للشيطان، ما جعله واحداً من أقوى الروحانيين والسحرة في العالم، وكان يعتمد على كتب السحر الأسود مثل "الجوهرة" و"شمس المعارف" لتنفيذ أعماله. وعلى الرغم من شهرته ونجاحه، فإن نهايته كانت غامضة ومأساوية، حيث توفي بطريقة غير مفهومة وشنيعة.

فلا تزال وفاته لغزاً غامضاً إلى اليوم، حيث تم العثور عليه ميتاً بشكل غير مفسر في منزله، ولم يكن هناك أي دليل على وجود سبب واضح لوفاته، كما لم تكشف تقارير الطب الشرعي عن أي مؤشرات على تعرضه للسموم أو المشاكل الصحية الطارئة. 

الساحر السوداني التائب الذي باع نفسه للشيطان

كان حامد آدم موسى، الساحر السوداني القديم، من بين أبرز زعماء السحر في السودان والعالم العربي، فقد كان يُعرف بين زملائه السحرة بلقب "القطب"، وهي تسمية تُطلق على 4 من أهم زعماء السحر في العالم العربي.

لكن بعد 17 عاماً من ممارسة السحر، أعلن حامد التوبة وترك عالم السحر، وقد شارك قصته وتجربته الشخصية مع عالم الجن في جنوب دارفور، وكشف الأسرار الصادمة التي كان متحفظاً عليها بعد توبته. 

فلم يكن حامد مجرد ساحر عادي، بل كان يتحكم بـ236 جنياً ينفذون كل أوامره، وكانت خدمتهم تتسبب في إلحاق الأذى بالبشر بأساليب مروعة، وقد كان يتواصل مع زعيم من زعماء الجن ويخدمه في أي وقت، وهو ما جعله واحداً من أبرز السحرة في العالم.

وما يجعل قصة حامد مؤثرة هو أن هدفه الحقيقي كان تعلم القرآن والتقرب من الله، ولكنه دخل عالم السحر بسبب خداع المشايخ الذين كانوا من الصوفية، ودخل عالم السحر وهو في سن التاسعة.

ففي إحدى الأيام، أُمِر حامد بالجلوس في خيمة لمدة 41 يوماً، عارياً تماماً ومتناولاً فقط التمر وشارباً فقط للشاي، وخلال هذه الفترة، كان يختار آية ويُكررها بشكل معاكس، وهو ما جعل الأمر أكثر غموضاً وخطورة.

وفي اليوم الأخير من تلك الفترة، شاهد حامد شيطاناً حقيقياً، وهو ما جعله يدرك خطورة الطريق الذي سلكه.

ورغم تحذيرات المشايخ بأن الكائن الذي رآه هو مساعدة صغيرة من الملائكة، فإن حامد دخل عالم السحر والشعوذة، وتقدم خطوة بخطوة حتى وصل إلى مرحلة القطب، وهو الزعيم المرموق بين زعماء السحر الأربعة.

النمرود الذي حاول السيطرة على العالم  

بعد الطوفان الذي حدث في عصور نوح، انبثقت حضارة بابل، وكانت تحت حكم "كوش"، حفيد النبي نوح عليه السلام، وكان لدى "كوش" ابن يُدعى "نمرود"، والذي كان يطمح إلى السيطرة على العالم من خلال السحر. لذا، سعى نمرود إلى تعلم السحر عن طريق إبليس، ووافق على بيع روحه مقابل السحر والقوة.

بعد اكتسابه للسحر، قتل نمرود والده "كوش" وبدأ يحكم بابل، وارتدى التاج الذي أهداه له أحد ملوك الجن، فأصبح أول من يرتدي تاج الشيطان وفقاً لما ذكره لنا موقع britannica 

النمرود-المصدر:shutterstock
النمرود-المصدر:shutterstock

وكانت سياسات هذا الساحر قاسية، حيث فرض على أهل بابل بناء برج لا يمكن لأحد صعوده إلا خلال عام كامل، وهو الذي أصبح لاحقاً واحداً من عجائب الدنيا السبع.

هازارد الذي سرق سحر هاروت وماروت من بابل

بعد أن سرق الساحر "هازارد" سحر هاروت وماروت من بابل، أصبحت قوته وإرادته لا مثيل لهما، حيث صار هازارد يمتلك القدرة على استحضار أرواح الموتى في سحره، ويعرف باسم "ناطق الشيطان" لسيطرته واستحواذه على الأسرار المظلمة للعالم السفلي.

ويذكر أنّ بابل، التي بُنيت على يد أبناء نوح، كانت مركزاً لانتشار أخطر أنواع السحر، حيث توارثته الأجيال من جيل إلى آخر، وقد بدأ هازارد حياته متأثراً بالسحرة، لكنه سرعان ما أصبح ساحراً بارعاً بعد أن استفاد من الألواح السومرية وأسرار السحر الأسود.  

بابل العراق-المصدر:shutterstock
بابل العراق-المصدر:shutterstock

كما استخدم هازارد السحر النيكرومانسي، الذي يعتمد على استحضار أرواح الموتى، والتي تعتبر واحدة من أخطر أنواع السحر، حيث يستطيع هذا السحر إبادة الشخص المسحور بكل سهولة، ويرتكز على استحضار القرين الذي يرافق كل إنسان في حياته، ليتحكم فيه ويجلب له كل المعلومات عن الأشخاص المتوفين.

وقد سعى هازارد  لجمع كل تعاليم السحر القديم وتحديثها، وقام بتحضير قرينه الخاص، الذي كان يعرف باسم "أنانا"، وكان يستخدمه لخداع سكان بابل وإقناعهم بقوته وعلمه السحري.

 كاساندرا لاثام أول ساحرة رسمية بريطانية

أثارت كاساندرا لاثام جونز، البالغة من العمر 71 عاماً، جدلاً كبيراً كأول شخص يُسمح له باستخدام لقب "ساحرة القرية"، حيث كانت تعرف بقدرتها على تقديم خدمات سحرية دون الخضوع للضرائب أو الكشف عن أسرارها، بما في ذلك شطب مكونات جرعاتها السحرية ومشروباتها الخاصة.

الساحرة الشريرة-المصدر:shutterstock
الساحرة الشريرة-المصدر:shutterstock

وقد كانت كاساندرا ساحرة موثوقة لدى سكان قرية سانت بوريان في كورنوال غرب إنجلترا لأكثر من 30 عاماً، كما كانت تقدم خدمات سحرية تقليدية مثل قراءة بطاقات التاروت والطقوس وسحر البحر والفنون المظلمة والتعاويذ.

وبالفعل، أصبحت أول شخص يسجل مهنته باسم "ساحرة القرية" في عام 1996 بحسب موقع metro 

علامات:
تحميل المزيد