بعضهم توقف قلبه 21 دقيقة وآخر التقى والدته الراحلة.. حكايات غريبة يرويها العائدون من الموت بينهم سياسي عربي

عربي بوست
تم النشر: 2024/04/22 الساعة 10:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/04/22 الساعة 10:12 بتوقيت غرينتش
العائدون من الموت -المصدر:shutterstock

ترتبط حكايات الأشخاص العائدون من الموت بالعديد من التفسيرات الدينية والفلسفية والعلمية، وقد تثير هذه القصص دهشة الناس وتساؤلاتهم حول الطبيعة البشرية والحياة بعد الموت. 

وهناك العديد من الأسباب التي قد تجعل الأشخاص يعودون إلى الحياة بعد موتهم، على غرار الوقائع المروعة، مثل حوادث السيارات أو العمليات الجراحية الحرجة، حيث يشاهد الناس عند تعرضهم لمثل هذه الأحداث ضوءاً خافتاً أو يشعرون بانتقال أجسادهم بسلام للسماء، قبل أن يعودوا إلى الوعي، وهناك حالات أخرى ذكر فيها من عاشوا هذه التجربة أنهم رأوا أحباءهم الذين ماتوا من قبل. 

وتعد هذه الحكايات موضوعاً مثيراً للاهتمام، وقد تم توثيق العديد منها في الكتب والأفلام والبرامج التلفزيونية، حيث تتنوع القصص بين العواطف القوية والتحولات الروحية، مما يجعلها مصدراً للاستكشاف والتأمل في عجائب الحياة وغموض الموت.

العائدون من الموت عاشوا السلام اللامتناهي

بحسب موقع readersdigest عاش جراح العظام توني سيكوريا في عام 1994 لحظة استثنائية أثناء قيامه برحلة إلى منزل البحيرة، فأثناء اتصاله بوالدته من هاتف عمومي، لم يكن يدرك أن عاصفة رعدية كانت تتجه نحوه.

وفجأة، شعر بجسده ينطلق إلى الوراء، ثم إلى الأمام، وعندما التفت، وجد نفسه يرى جسده ملقى على الأرض، ولوهلة، انتابه شعور بأنه ميت في تلك اللحظة.

السلام اللامتناهي-المصدر:shutterstock
السلام اللامتناهي-المصدر:shutterstock

لم يشعر توني في ذلك الوقت بالحزن أو النشوة، ولكن بعد أن شاهد امرأة تبدأ بعملية إنعاش رئتيه، بدأت الأمور تتغير، وسافرت روحه إلى بيته ليرى أطفاله يرسمون ويلعبون، وفي ذلك الوقت، بدأ يدرك أنهم سيكونون بخير بعد رحيله ولا خوف عليهم، ومن هنا، بدأ يتشكل شعور السلام والراحة في داخله.

في وصفه لتجربته، قال سيكوريا: "كنت محاطاَ بضوء أزرق أبيض… مع شعور هائل بالرفاهية والسلام"، ووصف اللحظة التي عاشها بانتقال روحه إلى السماء بأنها الأعظم على الإطلاق، حيث كان لديه شعور بالسلام اللامتناهي. 

مات 21 دقيقة ثم عاد للحياة

تعدّ قصة ساعي البريد البريطاني خواو أروخو واحدة من القصص النادرة  المدهشة والملهمة في آن واحد، ففي أحد أيّام عام 2009، كان خواو في طريقه لتوصيل زوجته غرازيل إلى عملها، عندما أصيب بأزمة صحية مفاجئة.

المشرحة-المصدر:shutterstock
المشرحة-المصدر:shutterstock

ورغم جهود الإسعاف التي استمرت لساعات من أجل إنقاذه، تم الإعلان عن وفاته رسمياً، ولكن الأعجوبة حدثت عندما كانت الممرضات ينقلن جثته إلى المشرحة، حيث بدأت علامات الحياة تظهر عليه مرة أخرى ليتمّ نقله إلى غرفة منفصلة، لكنه بقي مرهقاً لفترة، وبعد 3 أسابيع فقط من الواقعة المميتة، عاد أروخو إلى العمل، بحالة صحية جيدة، وفقاً لما ذكره موقع newsweek.

الموت: الجنّة التي يجهلها الكثيرون  

بعد معركة استمرت أربع سنوات مع سرطان الغدد الليمفاوية، دخلت أنيتا مورجاني في غيبوبة في عام 2006، وكان الأطباء على يقين من أنها ستفارق الحياة في وقت قريب دون أن يدركوا أنها في حالة اقترابها من الموت، لا تزال في وعيها. 

في البداية، شعرت أنيتا وكأن روحها تطفو فوق جسدها مع "رؤية بزاوية 360 درجة" لغرفة المستشفى وخارجها، كما شعرت بدنوّ روح والدها الراحل منها، وتردّد في أذنيها صدى صوت يقول لها: "لقد ابتعدتِ كثيراً، وإذا واصلتِ الابتعاد أكثر، فلن تتمكني من العودة إلى الوراء"، لكنّ أنيتا ذكرت أنها " شعرت بعدم رغبتها في العودة إلى الوراء"، لأن شعورها كان جميلاً جداً في تلك اللحظات، حيث اختفى كل الألم والخوف الذي كانت تشعر به.  

وبعد حوالي 30 ساعة من دخولها في غيبوبة، عادت أنيتا إلى وعيها، وبدأت أعضاؤها تستعيد وظيفتها كما بدأ الورم في التلاشي لتتعافى؛ إثر ذلك بشكل كلّي من السرطان وتصبح متحدثة عامة ومؤلفة كتب، مثل كتاب What If This Is .Heaven

أنقذتها تجربة الموت من مرض لا شفاء منه 

تم تشخيص إصابة أنابيل بيم باضطرابات هضمية مزمنة تهدد حياتها في سن الرابعة، وبحلول سن الثامنة، كانت مستسلمة للموت بشكل تامّ حتى حدث شيء غير قابل للتفسير، حيث كانت الفتاة تجلس على غصن شجرة على ارتفاع 10 أمتار من الأرض لتسقط منه إلى جوف قاعدة الشجرة، وظلّت هناك لمدة ست ساعات. 

تقول أنابيل إنها ماتت وسافرت روحها إلى السماء في تلك الساعات: "كان الجو مشرقاً حقاً، وسمعت الملائكة تقول لي: "عندما يخرجك رجال الإطفاء، لن يكون هناك أي ألم لديك"، وبالفعل عندما استيقظت، شخّصت بأنها شفيت تماماً من المرض، وقد كتبت والدتها كتاب "معجزات من السماء" للتحدث عن تجربتها، والذي تم تحويله فيما بعد إلى فيلم.  

صائب عريقات ورحلة البحث عن الحقيقة عبر مركبة الموت

وصفت تجربة الاقتراب من الموت التي شاركها السياسي الفلسطيني صائب عريقات مع متابعيه مرحلة مهمة من رحلة الإنسان في التفكير حول الحياة والموت، وقد خضع عريقات لعملية جراحية لزرع الرئة، ثمّ روى لاحقاً كيف توقف قلبه لمدة ثلاث دقائق وعشرين ثانية خلال العملية، وكيف عاش تجربة فريدة من نوعها خلال تلك الفترة. 

ذكر عريقات أنّه لم يكن يفكر في الأمور الدنيوية حين توقف قلبه، بل كان تركيزه على  الخوف الشديد الذي كان يشعر به آنذاك، معبّراً عن أنّ مشاهدة نفسه وهو يمشي بسرعة الريح في فراغ هائل تظهر أبعاداً مختلفة لتجربة الاقتراب من الموت، ولم يكن وحده في هذا الفراغ، بل التقى بأشخاص قدموا المساعدة له في الماضي، مما يثير التساؤلات حول طبيعة هذه اللقاءات ومعناها الروحي.

رأت نفسها مستلقية على نقالة وروحها تطير أعلى المبنى 

ضمن مجموعة قصص قامت بجمعها مؤسسة أبحاث تجربة "العائدون من الموت" (NDERF)، كانت فتاة تبلغ من العمر أربع سنوات في المستشفى مصابة بحمى شديدة أدّت بها إلى الهلوسة والقيء والحمى، عندما شعرت بأصابع قدميها تصل إلى أسفل السرير، فتحت عينيها لترى نفسها مستلقية على نقالة قبل أن تبدأ روحها بالارتفاع خارج المبنى.  

الروح تطير-المصدر:shutterstock
الروح تطير-المصدر:shutterstock

في حديثها عن تجربتها، ذكرت الفتاة أنّها كانت تشعر بالسلام، لم تكن تراودها أيّة أسئلة كما كان الوقت ملفوفاً على نفسه، لم يكن هناك ماضٍ أو حاضر أو مستقبل كما نشعر به في عالمنا، فكلّ الأزمنة كانت متضافرة، تقول الفتاة إنّها  بدأت بالانجراف نحو ضوء جميل، وأرادت أن تلمسه، ثم سمعت صوت فرقعة وشعرت وكأنها كانت مقيدة بحبل عندما أمسك بها أحدهم لتعود للحياة من جديد.

علامات:
تحميل المزيد