في ذكرى اغتياله مع 11 من أبنائه.. من هو القيادي الفلسطيني نزار ريان؟

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/01 الساعة 16:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/01 الساعة 16:15 بتوقيت غرينتش
تخصص نزار ريان في العمل الأكاديمي والعسكري في وقت واحد - Youtube

يصادف اليوم 1 يناير/كانون الثاني 2024، ذكرى استشهاد الدكتور نزار ريان، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، وأحد أبرز قياداتها، والذي استشهد مع أكثر من 10 أشخاص من أسرته بعدما استهدف الاحتلال الإسرائيلي منزله في مخيم جباليا بقصف مباشر خلال الحرب على غزة في عام 2009.

من هو الشهيد نزار ريان؟

وُلد نزار عبد القادر ريان العسقلاني، في 6 مارس/آذار عام 1959، بمخيم جباليا، بعدما نزحت عائلته من بلدة نعليا، إحدى قرى مدينة عسقلان الفلسطينية.

نشأ في أسرة محافظة، فتعلم الدراسات الإسلامية ونال البكالوريوس في أصول الدين من جامعة محمد بن سعود الإسلامية بالسعودية، والماجستير من كلية الشريعة الأردنية، ثم الدكتوراه في الحديث النبوي الشريف من جامعة القرآن الكريم السودانية.

الشيخ المجاهد نزار ريان ضمن عملياته مع المقاومة - Social Media
الشيخ المجاهد نزار ريان ضمن عملياته مع المقاومة – Social Media

عُرف نزار ريان، الملقب بـ"أبو بلال"، بشخصيته الاجتماعية وتواصله المباشر مع الشعب الفلسطيني من خلال خطاباته الحماسية التي تحث على مقاومة الاحتلال. كما عمل إماماً وخطيباً متطوعاً في مسجد الخلفاء الراشدين، بمخيم جباليا منذ العام 1985 وحتى العام 1996.

وقد نشأ في أحضان الدعوة الإسلامية، فشارك بالنشاط الجهادي ضد الاحتلال الإسرائيلي، ما أسفر عن اعتقاله عدة مرات لنحو أربع سنوات.

اعتقلته السلطة الفلسطينية في قطاع غزة عدة مرات أيضاً، قبل أن تصل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى السلطة في القطاع بحلول يونيو/حزيران 2007.

حياته الأكاديمية والعلمية

ركز نزار ريان على تخصصه الأكاديمي الديني طوال حياته، فنشر كتابه المكون من عدة مجلدات في شرح صحيح مسلم.

وقد انكب ريان تحديداً على العلم الشرعي، فأشرف على عدد من الرسائل العلمية في علم الحديث، وكان عاشقاً للكتب، وقام بجمع أكثر من 5 آلاف كتاب في مكتبته الخاصة، وصدر له عدة كتب، منها: "دراسات في السيرة"، و"الصحيحان.. أسانيدهما ونسخهما ومخطوطاتهما وطباعتهما" (2002).

مسيرة من الجهاد والتعبئة ضد الاحتلال

انضم نزار ريان إلى جماعة الإخوان المسلمين عام 1977، وشارك في نشاطاتها، وتدرب على السلاح أثناء دراسته الجامعية، وكان على رأس أول مسيرة خرجت في الانتفاضة الأولى بمخيم جباليا.

كذلك انضم إلى أوائل المجموعات العسكرية التي أنشأتها حركة حماس، وشارك في محاولات خطف الجنود في الانتفاضة الأولى، وعمل على جمع السلاح لـ"القسام" وإيواء المطاردين، أبرزهم المهندس يحيى عياش ومحمد الضيف في تسعينيات القرن الماضي.

ونتيجة لرؤيته أن الجهاد هو سبيل مقاومة الاحتلال الوحيد، فقد ساهم في إعادة بناء كتائب القسام، واستمر في تلقي الدورات العسكرية، حيث أنهى دورة إعداد وحدة الدفاع الجوي التابعة لـ"القسام"، ونفَّذ عدداً من عمليات إطلاق الصواريخ على المستوطنات، وكان من أوائل من حفروا الأنفاق، وقاد ابنه إبراهيم أول عملية اقتحام لمستوطنة إسرائيلية بقطاع غزة في الانتفاضة الثانية عام 2001، قتل فيها 3 مستوطنين، وأصاب 17 آخرين، قبل أن يستشهد.

القيادي الفلسطيني نزار ريان - social Media
القيادي الفلسطيني نزار ريان – social Media

وقد عمل ريان في المرابطة على الحدود، وكان أحد أعضاء وحدة الرباط بكتائب القسام، وبادر بحملة شعبية لإجبار الاحتلال على التوقف عن قصف منازل المقاومين عبر اعتصام المواطنين على أسطحها بعد تلقي إنذارات بالإخلاء قبل هدمها.

وفي سنوات ما بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، قاد حملة شعبية منظمة هدفت إلى منع استهداف المنازل الفلسطينية بالصواريخ عبر تشكيل دروع بشرية، وكان يصعد مع مئات المواطنين إلى أسطح البنايات مرددين التكبيرات، في تحدٍّ للاعتداءات الإسرائيلية.

وقد أفتى بجواز دخول حركة حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006، وكان أحد أعضاء القيادة السياسية لحركة حماس لدورتين متتاليتين، كما كان عضواً في لجنة الإفتاء ولجنة العاملين بالجامعة الإسلامية في غزة.

استشهاده 

استشهد نزار ريان بعد استهداف منزله، مع زوجاته الأربع، إضافة إلى أحد عشر من أبنائه، في قصف لطائرات الاحتلال خلال معركة الفرقان مطلع عام 2009.

تحميل المزيد