لم يكن فيه سوى 7 سجناء فقط! هكذا تحوّل سجن الباستيل رمزاً للثورة الفرنسية

عربي بوست
تم النشر: 2022/07/13 الساعة 19:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/13 الساعة 19:36 بتوقيت غرينتش
Getty Images/ سجن الباستيل

في الـ14 من يوليو/تموز 1789، قام الثوار الباريسيون والقوات المتمردة باقتحام وتفكيك الباستيل، وهو سجن وحصن ملكي أصبح يرمز إلى استبداد ملوك آل بوربون.

كان هذا العمل الدراماتيكي إيذاناً ببداية الثورة الفرنسية، وهي عقدٌ كامل من الاضطرابات السياسية والرعب الذي أدى إلى الإطاحة بالملك لويس السادس عشر، وإعدام عشرات الآلاف من الأشخاص، وضمنهم الملك وزوجته ماري أنطوانيت.

الأسباب التي جعلت الثوار يقتحمون سجن الباستيل

واجهت فرنسا في عهد الملك لويس السادس عشر، أزمة اقتصادية كبيرة، بسبب تكاليف التدخل الفرنسي في حرب الاستقلال الأمريكية، والجهود المتواصلة لغزو الجارة بريطانيا العظمى ومحاولة احتلال مستعمراتها.

الأمر الذي دفع الحكومة التي كانت غارقة في الديون إلى استعادة وضعها المالي من خلال خطط ضرائب لم تحظَ بشعبية بين العامة.

هذه المشاكل الاقتصادية دفعت مجلس طبقات الأمة المؤلف من ممثلين عن رجال الدين والأرستقراطيين وعامة الشعب، إلى الاجتماع والبحث في المشاكل الاقتصادية، في الـ5 من مايو/أيار 1789.

ولكن الأنظمة القديمة والطبقة الاجتماعية الثانية المحافظة في الحكم- والتي كانت تتألف من النبلاء الذين شكلوا ما نسبته 2% من سكان فرنسا في ذلك الوقت- أعاقوا عملهم.

ولكن في نهاية الأمر اتفق مجلس طبقات الأمة على تشكيل ما يسمى "الجمعية الوطنية"، الهدف منها إنشاء دستور فرنسي وهو ما عارضه الملك في البداية، قبل أن يضطر إلى الاعتراف بهم تحت مسمى "الجمعية التأسيسية الوطنية".

لتبدأ في ليلة الـ27 من يونيو/حزيران 1789، الاحتفالات بالألعاب النارية فوق سماء باريس، في حين كان الملك لويس السادس عشر الذي وافق تحت الضغط الشعبي على تشكيل الجمعية، في مدينة "فرساي" يجهز نفسه لإفشالهم.

Getty Images/ أنشئ السجن في فرنسا بين عامي 1370-1380، في زمن الملك شارل الخامس حصناً للدفاع عن الجانب الشرقي من باريس من الجيوش المعادية خلال فترة حرب المئة عام بينها وبين إنجلترا (1337-1453)، وتمّ توسيع التحصينات على مر السنين لجعلها حصناً هائلاً، وبعد انتهاء حرب المئة عام، استخدم الباستيل قلعةً ومكاناً يستضيف فيه الملك ضيوفاً، كما استخدم خزينةً ملكية في زمن الملك هنري الرابع عام 1589.
Getty Images/ أنشئ السجن في فرنسا بين عامي 1370-1380، في زمن الملك شارل الخامس حصناً للدفاع عن الجانب الشرقي من باريس من الجيوش المعادية خلال فترة حرب المئة عام بينها وبين إنجلترا (1337-1453)، وتمّ توسيع التحصينات على مر السنين لجعلها حصناً هائلاً، وبعد انتهاء حرب المئة عام، استخدم الباستيل قلعةً ومكاناً يستضيف فيه الملك ضيوفاً، كما استخدم خزينةً ملكية في زمن الملك هنري الرابع عام 1589.

الملك يستدعي قواته إلى باريس بحجّة حماية الجمعية الوطنية

كان لويس السادس عشر، وريث الحكم المطلق لفرنسا، يعاني من "السلطة الوطنية" المؤلفة من سكان الطبقة الثالثة في فرنسا، والذين كانوا قد بدأوا للتو بوضع دستور للبلاد من شأنه أن يجرد "فرساي" من السلطة.

ووفقاً لما ذكره موقع World History Encyclopedia، دعا لويس السادس عشر 6 أفواج عسكرية ملكيّة إلى منطقة باريس، وبعدها بأيام استدعى 10 أفواج أخرى، كما جعل 30 ألف جندي يتمركزون في محيط باريس، غالبيتهم جنود أجانب يعملون لصالح النظام الملكي الفرنسي.

اعتبر كثيرون أن تلك القوات الموجودة في محيط باريس بمثابة تجهيزات مضادة لأي ثورة قد تقوم ضد الملك، وهي أيضاً بمثابة تحذير لأعضاء الجمعية التأسيسية حتى لا يفكروا مطلقاً في مثل هذه الفكرة.

في حين لم يغب عن الباريسيين أن وجود قوات مؤلفة من عناصر أجنبية يعني سفك كثير من الدماء مقارنة بالجنود المولودين بفرنسا.

في الـ8 من يوليو/تموز، طلبت الجمعية التأسيسية الوطنية من الملك رسمياً سحب قواته من باريس ومحيطها، لكنه رفض مبرراً ذلك بأن وجود قواته هو لحماية باريس وحماية أعمال الجمعية.

في الوقت نفسه، تحرك الملك ضد أعضاء وزارته، فأقال العديد من الشخصيات الرئيسية واستبدلهم بوزراء أكثر معاداة للثورة التي قاربت ولادتها.

كان جاك نيكر، رئيس الوزراء وبطل الطبقة الثالثة، الهدف الرئيسي للملك، فتم اتهامه بأنه لا يقوم بعمله على أكمل وجه، ليتم نفيه من البلاد على الفور، وهو إجراء كان بمثابة تشديد خناق على الجمعية وأنصارها.

في غضون ذلك، كانت باريس بالفعل في حالة اضطراب، كان الحصاد سيئاً وتلاه شتاء مدمر، ما جعل أسعار الخبز تصعد إلى السماء، فكان سعر الخبز في الـ14 من يوليو/تموز 1789، هو الأغلى على الإطلاق في تاريخ فرنسا حينها.

وبما أنَّ الخبز يشكل جزءاً أساسياً من ​​النظام الغذائي الفرنسي، فقد اضطر أفقر العمال إلى إنفاق ما يصل إلى 80% من دخلهم على الخبز وحده.

انطلاق الثورة الفرنسية بشكل رسمي

على الرغم من أن التاريخ يذكر تاريخ 5 مايو/أيار 1789 بأنه يوم بداية الثورة الفرنسية، فإن انطلاقتها بشكل حقيقي كانت في يوم سقوط قلعة الباستيل التي تحتوي على سجن الباستيل في 14 يوليو/تموز من العام ذاته.

قبل ذلك، وتحديداً في الـ27 من يونيو/حزيران، بدأت الحشود الغاضبة من وجود القوات الملكية بباريس في التجمع بالساحات العامة.

أمر الملك بتفريق الحشود، لكن 5 سرايا من الحرس الفرنسي "شبه العسكرية" تمردت، فتمّ سجن 10 جنود منهم، فاندفع نحو 4 آلاف باريسي نحو السجن وأطلقوا سراحهم.

هذه الأزمة التي أججها الجنود سرعان ما ضخمت من حجم الاحتجاجات في الشارع الباريسي، فأصبح القصر الملكي، مقر إقامة دوق أورليان المتعاطف مع الثورة في باريس، مكاناً مفضلاً لتجمع الثوار.

في الـ12 من يوليو/تموز، تجمع أكثر من 6 آلاف شخص أمام القصر، حتى وقف صحفي فرنسي يدعى "كاميل ديسمولين" والذي كان يبلغ من العمر حينها 29 عاماً، على إحدى الطاولات في حديقة "Palais-Royal"، وألقى خطاباً حماسياً حذّر فيه من جنود الملك الذين قد يؤدي وجودهم إلى مذبحة.

حمل ديسمولين مسدساً ودعا الناس إلى حمل السلاح قائلاً: "أفضّل الموت على الخضوع للعبودية".

من خلال خطابه، أشعل ديسمولان نفوس الحشد الذي نزل بسرعة إلى الشوارع، شق الآلاف من الباريسيين طريقهم إلى شارع الشانزليزيه، مما أثار قلق المسؤولين الملكيين.

تم إرسال وحدة "سلاح الفرسان"، لطرد المتظاهرين من ساحة لويس الخامس عشر (ساحة الكونكورد الحديثة)، ودفعوهم مرة أخرى نحو حدائق قصر التويلري.

هناك، أمطر الثوار الباريسيون الفرسان بالكراسي والحجارة وقِطع المنحوتات، بينما واصل الجنود الهجوم، مما أدى إلى إصابة عدة أشخاص.

ونظراً إلى أن الحشود لم تتراجع، أمر القائد الملكي على مضض بسحب جميع القوات إلى ساحة "تشامب دي مارس"؛ لتجنب حمام الدم.

أعمال الشغب الحقيقيّة

في اليوم التالي، ومع وجود جزء كبير من المدينة بأيدي المتظاهرين، بدأت أعمال الشغب الحقيقية، تم حرق أكثر من 40 مركزاً حكومياً، إضافة إلى الوثائق والسجلات الضريبية بداخلها، ونهب دير سانت لازار.

وخوفاً من الانتقام الوشيك من جنود الملك، بدأ الناس في مداهمة كل تاجر أسلحة ومستودع أسلحة في المدينة، وتم الاستيلاء على كثير من البنادق التي لم تكن كافية، وبالتالي نظر الحشد إلى مكان يمكنهم فيه العثور على بعض، وهو "قلعة الباستيل".

قلعة الباستيل.. رمز الاستبداد

أنشئ السجن في فرنسا بين عامي 1370-1380، في زمن الملك شارل الخامس حصناً للدفاع عن الجانب الشرقي من باريس من الجيوش المعادية خلال فترة حرب المئة عام بينها وبين إنجلترا (1337-1453)، وتمّ توسيع التحصينات على مر السنين لجعلها حصناً هائلاً، وبعد انتهاء حرب المئة عام، استخدم الباستيل قلعةً ومكاناً يستضيف فيه الملك ضيوفاً، كما استخدم خزينةً ملكية في زمن الملك هنري الرابع عام 1589.

Getty Images/ سجن الباستيل
Getty Images/ سجن الباستيل

مع 8 أبراج دائرية وجسرين متحركين وجدران بسمك 8 أقدام، كان الباستيل يلوح في الأفق فوق المدينة كمظهر مادي لقوة النظام القديم.

تم تحويل معظم السجناء المحتجزين هناك إلى سجن تابع للدولة في بداية القرن الخامس عشر، وكانوا محتجزين بأمر صريح من الملك، بعد أن حُرموا من الإجراءات القضائية.

اشتهر السجن بزنازينه الجوفية المليئة بالآفات، وكانت أهوال ما يجري خلف أسواره موضع كثير من القيل والقال.

أصبحت مذكرات السجناء السابقين مادة قراءة شائعة، بما يكفي لتخويف أي رجل فرنسي يحب الحرية.

ومع ذلك، وبحلول عام 1789، كان الباستيل مجرد نمر من ورق، وكان المسؤولون قد دخلوا مؤخراً في محادثات لإغلاق السجن واستبداله بمنتدى عام.

في 14 يوليو/تموز 1789، لم يكن في السجن سوى 7 أشخاص، من بينهم 4 أشخاص متهمين بالتزوير وشخص أيرلندي مجنون وشاب أرستقراطي منحرف سُجن بأمر من عائلته، ورجل تآمر لاغتيال لويس الخامس عشر من فرنسا قبل أكثر من 30 عاماً.

ومع ذلك، كانت فكرة السيطرة على قلعة الباستيل أكثر أهمية مما تحتويه.

كان الناس لا يزالون يُعتقلون بشكل تعسفي ويُنقلون إلى السجون، وهي ممارسة يرمز إليها السجن في الباستيل.

اقتحام الباستيل

وُلد برنار رينيه دي لوناي، حاكم الباستيل، داخل الأسوار نفسها التي كان مسؤولاً عن الدفاع عنها الآن.

لم يكن لديه سوى قليل من الجنود، إذ كان حاميته تتكون من عشرات الجنود بينهم 32 جندياً سويسرياً جاءوا كتعزيزات.

لم يكن لدى دي لوناي وجنوده سوى طعام وشراب يكفيان ليومين فقط، مما حد من قدرته على الصمود في وجه الحصار الذي فرضه الثوار.

في الساعة الـ10 صباحاً، وعندما تجمّع الحشد في الخارج، دخل 3 مندوبين إلى الباستيل، وطلبوا من دي لوناي إزالة المدفع من الجدران وتسليم السجن إلى الثوار، لكنّ حاكم الباستيل رفض الاستسلام.

في هذه الأثناء، اقترب الحشد الهائل الذي نفد صبره خارج الأسوار، وامتد إلى الفناء الخارجي، الذي يفصله جدار واحد عن الداخل، حيث توجد البوابة الحقيقية للقلعة.

كان الجدار الذي يفصل بين الفناءين يحتوي على جسر متحرك صغير.

بعد نصف ساعة من مغادرة المندوبين الباريسيين، تسلق رجلان الجدار وقطعوا سلاسل الجسر المتحرك وأسقطوه.

ظنّ الحشد حينها أنّ دي لوناي قرر السماح لهم بالدخول، فتدفقوا بالمئات، ليتم استقبالهم بالرصاص، مما جعلهم في حالة مواجهة مباشرة لعدّة ساعات.

ومع حلول الساعة الـ3 مساء، تم تعزيز المتظاهرين من قبل سرايا متمردة من الحرس الفرنسي من بينهم قدامى المحاربين في الحرب الثورية الأمريكية بقيادة بيير أوغستين هولين، وهو ضابط صف سابق.

أحضر الجنود المتمردون 5 مدافع واستهدفوا بوابة الباستيل، وهذه كانت اللحظة الحاسمة، لـ"دي لوناي" الذي أدرك أنّه لم تكن هناك تعزيزات ملكية قادمة وأن البوابة لن تصمد أمام هجوم مدفعي.

استسلم مهدداً بإشعال براميل البارود وتفجير القلعة بأكملها إذا لم يتم الوفاء بشروطه.

عندما رفض الحشد قبول أي شروط، تراجع دي لوناي، ورفع علماً أبيض فوق الباستيل للاستسلام.

اندفع الثوار على الفور عبر البوابة وحرروا الأسرى، وأخذوا ما وجدوه من أسلحة ومتفجرات.

ومع نهاية معركة الباستيل قُتل 82 من الثوار، بينما مات 15 آخرون متأثرين بجراحهم.

سقوط سجن الباستيل

كما تقول الحكاية الشهيرة، عندما سأل لويس السادس عشر عما إذا كان الهجوم على الباستيل تمرداً، أجاب أحد مستشاريه: "لا، سيدي، إنها ثورة".

وبالفعل قال الثوار كلمتهم ورفضوا أن يتم تجاهلهم، فأعلن الملك في الـ15 من يوليو/تموز سحب جميع القوات من منطقة باريس، كما عاد واستدعى رئيس وزرائه المنفي نيكر للخدمة مجدداً.

وفي اليوم ذاته مساء استقبل الملك لويس السادس عشر وزوجته ماري أنطوانيت حشوداً وهو يقف فوق شرفة قصره في "فرساي"، وجعل ماركيز دي لافاييت يلقي خطاباً باسمه جاء فيه أن الملك قد تم تضليله وأنه لم يكن يقصد سوء النية.

في غضون ذلك في باريس، بدأ الثوار بهدم الباستيل؛ خشية استعادته من قبل القوات الملكية، لذلك، كان اقتحام سجن الباستيل علامة على ظهور الحرية في فرنسا وبداية العنف الذي اشتهرت به الثورة الفرنسية.

كيف أصبح الباستيل رمزاً للجمهورية الفرنسية؟

على الرغم من اعتقاد كثير من الناس أن الباستيل كان سجناً منذ تأسيسه، فإنه لم يصبح سجناً إلا في القرن السابع عشر في زمن الملك الفرنسي لويس الثالث عشر، أي بعد نحو 3 قرون من تأسيسه، عندما أصدر الكاردينال دي ريشيليو قراراً بتحويل الباستيل إلى سجن، يزج فيه أعداء الملك من المعارضين السياسيين والمسجونين الدينيين والمحرضين على الدولة.

ومن أشهر مساجين سجن الباستيل كان الكاتب والفيلسوف الفرنسي الشهير فولتير، الذي عُرف بنقده الساخر واللاذع ودفاعه عن حرية الإنسان، وقد حُبس عام 1717 لمدة 11 شهراً بسبب كتاباته، ثم سُجن مرة أخرى عام 1726، وأُطلق سراحه بشرط مغادرته من فرنسا إلى إنجلترا.

كما سجن فيه الروائي الفرنسي ماركيز دي ساد، على خلفية اتهامه بأن رواياته لا أخلاقية، تحارب القيم الدينية والمجتمعية والقانونية في فرنسا، وأطلق سراحه من سجن الباستيل في عام 1789، مباشرة قبل اقتحام سجن الباستيل.

كما عُرف أيضاً عن سجن الباستيل في فترة ما قبل سقوطه، بأنه كان معتقلاً للأدباء والمثقفين والسياسيين الذين يتم اعتقالهم دون محاكمة، ويُفرج عنهم بعد مدةٍ طالت أو قصرت، ولذلك فقد حرصت العديد من الأسر الأرستقراطية على إرسال أفراد أسرهم الذين ارتكبوا جرائم صغيرة إلى هذا السجن وسيلةً للحفاظ على سُمعتهم وسمعة العائلة، ولهذا السبب كان النظام الملكي الفرنسي يخطط لإغلاق سجن الباستيل قبل عام 1789.

في العام 1880، أقرت الجمهورية الثالثة في فرنسا عيداً وطنياً حددته يوم 14 يوليو/تموز، أي في ذكرى الاستيلاء على سجن الباستيل الذي جرى في 14 يوليو/تموز 1789.

وأرادت أن تشكل هذه الذكرى التي هدفت إلى جمع الفرنسيين حول قربان الوطن، صدىً لعيد الفيدرالية في 14 يوليو/تموز 1790- مرادف المصالحة الوطنية، وفقاً لما ذكرته وزارة أوروبا والشؤون الخارجية France Diplomatie.

ويُقام في هذا اليوم من كل عام، عرض عسكري، يُعتبر من أقدم العروض العسكرية في العالم، والذي يقام أسفل الشانزليزيه، حيث يبدأ العرض في الصباح بالطبول والأبواق التي تعلن وصول الرئيس الفرنسي وينطلق من قوس النصر إلى ساحة الكونكورد، وتبدأ الطائرات والمروحيات بعرضها العسكري.

الموقع السابق لسجن الباستيل، يسمى ساحة الباستيل، وهي حالياً موطن لدار أوبرا اسمها Opéra Bastille، كما تم تحويل الخندق الكبير الذي كان خلف السجن إلى مرسى قوارب ترفيهية، وبجانبه مقاهٍ ومطاعم أخرى.

تحميل المزيد