التاريخ مليء بقصص الملوك والملكات والأباطرة الذين حكموا بلاداً شاسعة وإمبراطوريات عظيمة، بعضهم اعتلى العرش بعد فتوحات ومعارك وتدريبات طويلة لتولي الحكم، ولكن بعضهم الآخر وصل إلى الحكم دون سابق إنذار، وفي سن صغيرة لم تتجاوز سنوات الطفولة.
من بينهم سلطان عثماني، وخليفة فاطمي، وملكة اعتلت العرش في عمر 6 أيام فقط.. تعرَّفوا معنا في هذا التقرير على ملوك وصلوا للعرش وهم أطفال.
بطليموس الثالث عشر الذي نفى كليوباترا وهو في سن لم تتجاوز الثالثة عشرة
يعتبر بطليموس الثالث عشر من السلالة البطلمية في مصر، واحداً من أكثر الشخصيات شهرة في التاريخ القديم، رغم فترة حكمه وحياته القصيرة.
بعد وفاة بطليموس الثاني عشر، ترك الحكم شراكة بين ابنه "بطليموس الثالث عشر" وابنته كليوباترا. ومن أجل الحفاظ على نقاء السلالة، وبغرض توطيد السلطة، تزوج الإخوة، حسب التقاليد العائلية.
وبذلك وصل الفرعون الشاب إلى السلطة عام 51 قبل الميلاد، في سن الحادية عشرة أو الثانية عشرة تقريباً.
وسرعان ما وجد بطليموس نفسه يحكم في الظل، بعد أن طغت عليه أخته وزوجته كليوباترا بحكمتها وذكائها؛ ما أجج لديه الغيرة والغضب منها؛ كونها منافساً قد يسلبه حكمه بالكامل.
وعندما حاولت كليوباترا التحالف مع الروم الذين كانوا يحاولون التوسع باتجاه مصر، رفض بطليموس الأمر وأشعل حرباً أهلية بعد أن تآمر مع أعضاء نافذين في المحكمة، وطرد كليوبترا من الإسكندرية، وفقاً لموقع، Dangerous Women Project.
كان الشجار بين الأشقاء هو الذي جلب يوليوس قيصر إلى مصر في عام 48؛ إذ يشير موقع History Politics، إلى أن الوصية الملكية لوالدهم، بطليموس الثاني عشر، نصت على استدعاء يوليوس قيصر للتوسط في أي نزاع يتعلق بخلافة العرش المصري.
استطاعت كليوباترا بسحرها وجمالها إغواء قيصر، الذي كان في الـ52 من العمر، ويكبرها بـ30 عاماً كاملة، وإقناعه لدعمها وإعادتها إلى عرشها.
حصلت معركة كبيرة بين القيصر وبطليموس أسفرت عن حرق مكتبة الإسكندرية الشهيرة، وهزيمة جيش بطليموس الذي يُعتقد أنه قد غرق في نهر النيل أثناء محاولته الفرار من القبض عليه.
السلطان مراد الرابع الذي حكم الدولة العثمانية في سن الحادية عشرة
بعد وفاة السلطان أحمد الأول، صعد ابنه السلطان مراد الرابع إلى عرش الدولة العثمانية، وهو طفل لم يتجاوز الحادية عشرة من عمره.
كانت أمه، السلطانة كوسم، وصيَّة عليه بشكل رسمي بصفتها والدة السلطان.
وقد امتدت فترة حكم السلطان مراد الرابع إلى سبعة عشر عاماً؛ ولكنَّها انقسمت إلى مرحلتين: الأولى 9 سنوات من 1623 إلى 1632م، والثانية 8 سنوات من 1632 إلى 1640م.
في الفترة الأولى، استطاعت كوسم إدارة شؤون الدولة بفاعلية بصفتها وصية ابنها مراد، فكانت تناقش المعاهدات الدولية، وتعين الشخصيات السياسية الأساسية في الدولة، وعلى اتصال بالقضاة ورجال الدولة.
لكن في عام 1632 تبدلت الإدارة الفعليَّة للبلاد من السلطانة الوالدة إلى ابنها السلطان مراد الرابع، عندما بلغ مراد الرابعة والعشرين من العمر.
قرر مراد حينها إبعاد والدته عن المشهد السياسي، وهدّد والدته بالإقصاء والنفي عن العاصمة إذا لم تقطع صلتها برجال الدولة وتتوقف عن التدخل في شؤون الحكم.
تميز عهد السلطان مراد الرابع بفرض نظام صارم يعتمد على قوانين مرتبطة بالشريعة الإسلاميَّة. على سبيل المثال، منع تماماً شرب الخمور في الدولة، سواء في الأماكن العامَّة أو في البيوت، ومنع تدخين التبغ في الأماكن العامَّة.
كما هدم المقاهي الكثيرة التي انتشرت في المدن الكبرى. حتى إنه كان ينزل بنفسه متنكراً إلى شوارع المدن لمراقبة الأسواق والأوضاع، فإذا وجد مخالفةً عاقب فوراً بقطع الرأس!
رغم فرضه أشد القوانين، لم يستطع مراد إدارة أمور البلاد بكفاءة بنفسه، وغرقت البلاد بحالة من الفوضى، واندلعت الثورات شمال الأناضول. وظلت البلاد في حالة فوضى حتى موته بمرضٍ عضال عام 1640.
فولين، الذي حكم إمبراطورية الصين في سن الثانية عشرة بمفرده
تولى فولين، الإمبراطور الثالث لأسرة تشينغ الحاكمة في الصين، السلطة عام 1643 بعد وفاة والده عندما كان يبلغ من العمر 5 سنوات فقط، وعرف لاحقاً باسم الإمبراطور شونزي.
نظراً لأنه كان صغيراً جداً، فقد حكم شونزي الصين على مدى سنوات تحت وصاية عمه، دورجون.
لكن عند وفاة عمه عام 1650، تولى شونزي البالغ من العمر 12 عاماً زمام الإمبراطورية، وفقاً لموقع New World Encyclopedia.
وخوفاً من الاستيلاء على السلطة من أعدائه السياسيين، سرعان ما عزز تحالفاته وبذل جهوداً لمحاربة الفساد وتوطيد الإمبراطورية تحت حكمه.
يُذكر اليوم الإمبراطور شونزي كقائد منفتح كرَّس وقتاً وجهداً لدراسة العلوم وعلم الفلك، وكان أيضاً متسامحاً مع الأديان المختلفة.
توفي شونزي بسبب الجدري عام 1661 عن عمر لم يتجاوز الـ22 عاماً. وخلفه ابنه، الإمبراطور كانغسي، في الحكم لأكثر من 60 عاماً.
الحاكم بأمر الله الذي حكم الدولة الفاطمية في سن الحادية عشرة
توفي العزيز بالله الفاطمي عام 996 أثناء قتال إمبراطور البيزنطيين عندما هاجم حلب وحمص واستولى عليهما.
وكان عمر ابنه المنصور 11 عاماً فقط عندما نصّب الخليفة الفاطمي السادس، ولقّب باسم "الحاكم بأمر الله".
توجد الكثير من المعلومات والشائعات والأمور المثيرة للجدل والدهشة التي ارتبطت بالحاكم بأمر الله؛ فقد عرف عنه إطلاق القوانين الشاذة والمتناقضة، على سبيل المثال، حرم أكل الملوخية، وأمر الناس بأن يعملوا ليلاً ويستريحوا نهاراً، كما يشير موقع History Collection.
كما يعرّف عنه أنه ضيّق على المسيحيين ومنعهم من الخروج خارج المنزل دون تعليق صليبٍ من الذهب أو الفضّة في أعناقهم لتمييزهم عن المسلمين.
أما الأغرب فقد يكون منعه النساء من الخروج من البيوت، سواء في الليل أو في النهار، ومنع بيع بعض الخضراوات والمأكولات، وأمره بقتل كلّ الكلاب في القاهرة.
وقد لا يكون هناك ما هو أغرب من حياة الحاكم بأمر الله إلا مماته، فلا يزال موته لغزاً محيراً حتى يومنا هذا عندما اختفى في عام 1021 بعد أن خرج في إحدى الليالي ولم يعد.
وعلى الرغم من أن الجند وجدوا عباءته غارقةً في الدمّ، إلا أنهم لم يجدوا جسده. وتعتقد عقيدة الدروز بأنه دخل غيبة كبرى، وأنه سيرجع بصفته المهدي المنتظر.
إيل جبل الحاكم السوري الذي حكم روما في سن الرابعة عشرة
كان ماركوس أورليوس أنطونيوس، أو كما عُرف باسم إيل جبل، إمبراطوراً رومانياً من أصل سوري، وواحداً من أشهر حكام روما وأصغرهم سناً على الإطلاق؛ إذ حكم الإمبراطوريّة وهو لايزال في سن الـ14 فقط، لكن حكمه لم يدم إلا 4 سنوات فقط.
كان أنطونيوس من سلالة جوليا دومنا من طرف والدته، أما والده فهو سكتوس فاريوس مارسيليوس، أحد أعضاء سلالة سيفيروس الحاكمة في روما.
وعندما قُتل الإمبراطور الروماني كاراكلا ابن جوليا دومنا على يد مجموعة من جنوده في عام 217، استولى على الحكم من بعده قائد الحرس ماركينوس؛ ما أثار غضب جوليا ميزا، جدّة إيل جبل، بسبب خروج الحكم من عائلتها، فادعت أن إيل جبل هو ابن كاراكلا غير الشرعي، وفقاً لما ذكره موقع Nationalgeographic.
نجحت جوليا ميزا بكسب دعم الجيش ونشر الادعاءات الكاذبة للنسب، وبذلك أعلن قائد الجيش في روما تنصيب إيل جبل إمبراطوراً جديداً لروما ليصبح اسمه ماركوس أورليوس أنطونيوس، وهو اسم كاراكلا ذاته لتقوية شرعيته في الحكم.
كانت فترة حكم الإمبراطور السوري مليئة بالجدل وتجاوز التقاليد والقوانين الدينية، التي بدأ بخرقها حتى قبل وصوله إلى روما، عندما نصب إله الشمس السوري إيل جبل ليكون الإله الرئيسي لروما.
لكن ذلك لم يكن سوى البداية، فقد فتح إيل جبل بيوتاً للدعارة داخل قصره الملكي. كما انتشرت شائعات تقول إنه كان يتجول ليلاً في القصر الإمبراطوري، وكذلك شوارع روما، وهو يرتدي ملابس النساء، وكان له عشاقاً من الذكور، وفقاً لما ذكره موقع History Things.
أدى سلوكه الفاسد في النهاية إلى اغتياله عندما كان يبلغ من العمر 18 عاماً، وحل محله ابن عمه ألكسندر سيفيروس.
توت عنخ آمون الذي غيّر ملك آلهة مصر
يُعتقد أن الفرعون المصري توت عنخ آمون حكم لمدة 10 سنوات في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، وأنه ورث العرش في سن التاسعة أو العاشرة، وحكم مصر في البداية تحت إشراف المستشارين لصغر سنه.
كان الاسم الأصلي لتوت عنخ آمون هو "توت عنخ آتون"، الذي يعني حرفياً "الصورة الحية للإله آتون"، الذي كان إله الشمس الذي كان يعبده والدَي توت عنخ آمون.
جاء تغيير اسم الملك الشاب مع تغيير ديانته؛ فقد هجر توت عنخ آمون الإله آتون، وبدأ يعبد الإله آمون، الذي كان يُقدَّس باعتباره ملك الآلهة.
توفي الملك توت في ظروف غامضة وفي أولى سنوات شبابه عن عمر لم يتجاوز 19 عاماً، لكن أهم مساهماته في التاريخ أتت بعد أكثر من 3200 عام، عندما كشف عالم المصريات البريطاني هوارد كارتر عن مثواه الأخير في وادي الملوك.
تعتبر مقبرة توت عنخ آمون من أفضل مواقع الدفن المصرية المحفوظة على الإطلاق، وقد ساعدت في تشكيل فهمنا الحديث للعادات الملكية المصرية القديمة.
ماري التي أصبحت ملكة إسكتلندا بعمر 6 أيام فقط
حكمت ماري ستيوارت، المعروفة باسم ماري ملكة إسكتلندا، كملكة لدولتين منفصلتين قبل أن تبلغ من العمر 18 عاماً.
بعد وفاة والدها بـ6 أيام فقط من ولادتها عام 1542، أصبحت ماري ملكة إسكتلندا. ولأنها كانت أصغر من أن تحكم، كانت الملكة الرضيعة شخصية مهمة في العلاقات الدولية حاولت العديد من الأطراف استغلالها أو القضاء عليها.
وفي عام 1543، اقترح الملك هنري الثامن زواجاً مستقبلياً بين ماري وابنه إدوارد رغبة منه في توحيد إسكتلندا وإنجلترا. ولكن بسبب التوترات السياسية بين البلدين قام البرلمان الإسكتلندي برفض الخطوبة، وتم إيواء ماري في قلاع مختلفة عندما غزا هنري الثامن إسكتلندا.
ولإبقائها بعيدة عن متناول القوات الإنجليزية، تم نقل الملكة البالغة من العمر 5 سنوات إلى فرنسا عام 1548. وفي سن 16 تزوجت من فرانسيس الثاني، وحكمت لفترة وجيزة كملكة لفرنسا بعد أن اعتلى العرش، كما يشير موقع الموسوعة البريطانية للمعارف.
وبعد وفاة فرانسيس، عادت ماري عام 1561 إلى إسكتلندا لاستئناف مهامها كملكة، لكن انتفاضة عام 1567 أجبرتها على التنازل عن العرش الإسكتلندي والفرار إلى إنجلترا أملاً بالاحتماء بابنة عمها الملكة إليزابيث.
لكنها سُجنت هناك لمدة 19عاماً تقريباً قبل إعدامها لتآمرها في محاولة للإطاحة بالملكة إليزابيث الأولى.
الملك أويو أصغر ملك في العالم ما زال يحكم حتى يومنا هذا
كان أويو طفلاً رضيعاً يبلغ من العمر 3 سنوات ونصف يلعب بألعابه عندما اعتلى العرش في عام 1995 بعد وفاة والده، ليصبح حاكم مملكة تورو في أوغندا.
ولد أويو نيمبا كبامبا، عام 1992 للملك باتريك ديفيد ماثيو كابويو أوليمي الثالث، والملكة بيست كيميجيزا كابويو، ويحمل الآن الرقم القياسي العالمي لأصغر حامل للقب ملك في العالم، وهو الآن يبلغ من العمر 30 عاماً.
يعرف الملك أويو باهتمامه بمجالي الزراعة وريادة الأعمال. وفي عام 2016، أطلق أويو مبادرة أطلق عليها اسم "الزراعة هي الثروة"، والتي تهدف إلى إلهام وقيادة شعبه، خاصة الشباب، للانخراط في الزراعة كعمل تجاري لتكوين الثروة وإنهاء البطالة وكسب الغذاء والدخل الآمن.
كما تم تعيين الملك أويو سفيراً للنوايا الحسنة للأمم المتحدة لإنهاء فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز بين الشباب، بسبب التزامه الشخصي بمكافحة الفيروس وجهوده المستمرة للمشاركة الفعالة للشباب والقادة الثقافيين في إنهاء وباء الإيدز.
بالإضافة إلى ما سبق، يهتم الملك أويو بنشر المعرفة والتكنولوجيا ودعم الشباب، من خلال إنشاء "صندوق كينج أويو للابتكارات الشبابية"، لإلهام الشباب ودعمهم لتطوير ابتكارات وحلول لبعض التحديات التي يواجهها بلدهم.
وقد حصل الملك أويو عام 2014، على دكتوراه فخرية في السلام من جامعة فيتنام؛ لعمله وإنجازاته في عمليات تعزيز السلام.
العاضد لدين الله آخر الخلفاء الفاطميين الذي حكم مصر في عمر 10 سنوات
مع بداية النصف الثاني من القرن الخامس الهجري، استأثر وزراء الدولة الفاطمية بمقاليد الأمور دون الخلفاء الفاطميين، وبدأوا يُسيِّرون شؤون الحكم كما يريدون، لدرجة أن اختيار الخلفاء أصبح ضمن صلاحياتهم، فكانوا يختارون الخلفاء صغار السن حتى يسهل عليهم تصريف شؤون الدولة دون تدخل من أحد، وفقاً لما جاء في كتاب الأعلام للزركلي.
وفي سنة 1160م، اختار الوزير طلائع بن رزيق الوزير الفاطمي من أبناء البيت الحاكم عبد الله بن يوسف بن الحافظ، ليكون خليفة للدولة الفاطمية، ولقبه العاضد لدين الله، وكان حينها طفلاً لا يتجاوز عمره 10 سنين.
وعلى عكس توقعات الوزراء الذين اختاروا العاضد لصغر سنه ومنعه من التدخل، فقد نجح العاضد بمساعدة بعض الأمراء في التخلص من وزيره المستبد بالأمر دونه.
ونظراً لأن منصب الوزارة كان محط أنظار كثيرين من قادة الجيش وكبار رجال الدولة؛ فقد تنافس الكثيرون للظفر به؛ منهم الوزير "شاور" الذي لم يهنأ بمنصبه الجديد قبل أن يخلعه "ضرغام"، أحد كبار رجال الدولة، ويجلس في مكانه.
المنافسة بين ضرغام وشاور وصلت إلى حد استنجد فيه شاور بـ"نور الدين محمود" صاحب دمشق؛ ليعيده إلى منصبه، وفي الوقت نفسه استنجد ضرغام بـ"عموري" الصليبي ملك بيت المقدس.
لبى كل من نور الدين محمود وعموري نداء مَن استنجد به؛ فأرسل نور الدين حملة بقيادة أسد الدين شيركوه، ومعه ابن أخيه صلاح الدين الأيوبي وكان في السابعة والعشرين من عمره، وحضر الصليبيون إلى مصر بقيادة عموري.
انتهى الأمر بهزيمة الصليبيين، وانتصار حملة نور الدين، والقضاء على الوزيرين المتنافسين، وتقليد أسد الدين شيركوه منصب الوزارة.
اختار الخليفة الفاطمي، العاضد، أسد الدين شيركوه وزيراً له بديلاً عن شاور، لكنّ القدر لم يمهل القائد الستينيّ، فقد توفي بذبحةٍ صدرية بعد شهرين فقط من وزارته عام 1169، وخلفه في منصبه ابن أخيه صلاح الدين.
ويقال إنّ كبار رجالات الدولة وقادة الجيش في مصر اختاروا صلاح الدين لأنّهم اعتقدوا أنّه شاب يسهل التحكُّم فيه على عكس عمّه أسد الدين.
استطاع صلاح الدين السيطرة على أمور البلاد، واكتسب مودة الناس وكسب ثقتهم بعدالته ونزاهته، وبدأ بتقوية نفوذه وسلطانه.
وبعد أن جعل رجال الدولة من أنصاره، منع الخليفة العاضد من الاتصال بالناس؛ فصار سجين قصره حتى مرضه ووفاته. وبموته انتهت الدولة الفاطمية.