ضربها بالخطأ أثناء اللعب وخاف من عقاب والده.. القصة المروعة لطفل قتل جارته ذات السنوات الـ8

عربي بوست
تم النشر: 2022/06/04 الساعة 09:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/06/04 الساعة 09:22 بتوقيت غرينتش
طفل يقتل طفلة خوفاً من العقاب.. القصة المروعة لجوشوا فيليبس - الشبكات الاجتماعية

طفل يقتل طفلة.. هكذا وصفت الصحافة الأمريكية الجريمة التي ارتكبها جوشوا فيليبس، الذي كان قد أصبح لتوه مراهقاً وانضم للدراسة في أكاديمية تكنولوجية؛ حيث حظي بعدد قليل من الأصدقاء، ومنافذ محدودة للترفيه، مثل التمشية مع كلب العائلة، أو حضور مباريات البيسبول، وذلك بعد انتقال والديه اللذين كانا متخصصين في الكمبيوتر، إلى منطقة أهدأ يسكنها حوالي 7 آلاف نسمة.

تبدو الحياة طبيعية بالنسبة لهذا المراهق البالغ عمره 14 عاماً، قبل النظر إلى الجانب الآخر؛ حيث بدأ يقضي معظم وقته في المنزل في مشاهدة الأفلام الجنسية، ثم أقدم على قتل جارته البالغة من العمر 8 سنوات؛ إذ ضربها بطريق الخطأ في عينها بكرة البيسبول، وخوفاً من والده المسيء، جر الفتاة إلى منزله وذبحها وترك جثتها تحت سريره، ولم تكتشف الشرطة جثتها إلا بعد 6 أيام من البحث.

طفل يقتل طفلة! طفولة معزولة للقاتل الصغير

ولد جوشوا إيرل باتريك فيليبس في 17 مارس/آذار 1984، في ألينتاون بنسلفانيا بالولايات المتحدة، كان لفيليبس أخوان غير شقيقين، دانيال وبنجي، وشاركهما طفولته بسعادة، حتى انفصلت العائلتان فجأة؛ إذ ترك إخوته وانتقل عام 1997 للعيش في فلوريدا مع والده ستيف، الذي كان مدمناً على الكحول، ووالدته، واللذين كانا كثيراً ما يضربانه ويعاقبانه، حسب موقع All That's Interesting الأمريكي. 

بالنسبة للطفلة الضحية مادي كليفتون، كان حي ليكوود في فلوريدا هو الحي الوحيد الذي عرفته؛ إذ ولدت في 17 يونيو/حزيران 1990، ولم يكن لدى والديها المحبين ستيف وشيلا أي سبب لعدم السماح لها بالتجول في الشوارع الآمنة المشمسة بمفردها، حتى لعبت لآخر مرة في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 1998.

كيف قُتلت الطفلة بدمٍ بارد؟

كان جوشوا فيليبس يلعب البيسبول في الفناء الأمامي للمنزل عندما عبرت مادي الشارع للانضمام إليه، ولكن بعد ذلك ضربها عن طريق الخطأ بالكرة في عينها، وعندما بدأت في البكاء خاف من العواقب، خصوصاً من والده مدمن الكحول الذي يعاقبه باستمرار، لذلك جر الفتاة الباكية إلى منزله، ثم خنقها وضربها بمضربه، ثم دفع فيليبس جسدها الغائب عن الوعي تحت سريره، في محاولة يائسة لإسكاتها قبل أن يعود والده إلى المنزل.

عندما استعادت الفتاة وعيها وبدأت تتأوه عند غروب الشمس، أزال فيليبس مرتبته وفعل ما لا يوصف؛ إذ استخدم أداةً متعددة الأغراض لشق حلقها، وطعنها 7 مرات في صدرها قبل إعادة فراشه إلى هيكل السرير.

أبلغت الأم عن فقدان ابنتها، وفتشت سلطات ليكوود وسكانها عن الفتاة المفقودة في كل مكان، حتى إن فيليبس انضم إليهم في البحث عنها. 

يتذكر فيليبس: "كنت أضع نفسي في عالم خيالي لم يحدث فيه شيء. كانت تلك آلية دفاعي عن كل شيء عندما كنت طفلاً. لم أتخذ القرار قط لتجاهل ما فعلته. لقد تجاهلته فحسب". 

بعد ظهور رائحة كريهة من منزل الصبي، فتشته الشرطة، لكنها لم تعثر على شيء، وكررت التفتيش مرتين لاحقتين، واعتقدوا أن الرائحة الكريهة هي للطيور التي احتفظ بها جوشوا في غرفته.

في هذا الوقت، بدأ مئات المتطوعين البحث في الغابات والمستنقعات، ووزعوا منشورات تقدم مكافأة قدرها 100 ألف دولار لمن يجد الفتاة، وكل ذلك لم يكشف الصبي، بل كشفته أمه!

ففي صباح 10 نوفمبر/تشرين الثاني 1998، لاحظت والدته بقعة مبللة غير عادية على أرضية غرفة نوم ابنها، قبل أن تلاحظ أن جزءاً من إطار سريره قد تحطم وأُلصق معاً، ثم رأت ساقي مادي الميتة، وركضت بجنون للتحدث إلى الشرطة، وفق موقع Murderpedia المتخصص بمواضيع القتلة المتسلسلين وجرائم القتل.

قالت عام 1999: "لقد أشرت فقط إلى المكان الذي يجب أن ينظروا فيه. لم أستطع حتى الدخول". 

محاكمة المراهق الصغير

اعتقلت الشرطة المراهق البالغ من العمر 14 عاماً في مدرسته، وقد اعترف جوشوا بجريمته، ووجهت إليه تهمة القتل العمد من الدرجة الأولى، ثم بدأت محاكمته في 6 يوليو/تموز 1999، حتى يعتبر شخصاً بالغاً ببلوغه 15 عاماً. 

جادل المدعون بأن القتل كان بدوافع جنسية؛ لأن مادي لم تكن ترتدي جميع ملابسها عندما عثرت عليها الشرطة، بينما جادل محامي القاتل الصغير بأن ملابسها خلعت أثناء جر الصغيرة إلى غرفته، وفي النهاية لم تظهر أية علامات لاعتداء جنسي على جسد الصغيرة.

لم يستدعِ الدفاع أي شاهد خلال المحاكمة التي استمرت يومين، وأدين الصبي بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى، وحكم عليه بالسجن المؤبد دون إمكانية الإفراج المشروط.

قضى فيليبس السنوات القليلة الأولى من عقوبته وهو يدرس للشهادة الثانوية العامة ويحصل على دورات جامعية عبر المراسلة البريدية، ثم بدأ بتحسين سلوكه وتعليم زملائه الآخرين، وحضور الشعائر الدينية، وطلب في عام 2008 فرصة ثانية. 

وقال: "ربما أستحق الموت في السجن، لكن لا يمكنني النظر إلى الأمر بهذه الطريقة. لماذا أحاول تعلم أي شيء؟ لماذا أحاول تحسين نفسي؟ لماذا أحاول مساعدة أي شخص إذا كنت سأستلقي وأموت هنا؟". 

كما أراد الاعتذار لعائلة الطفلة، وطلب أن يحضروا للسجن ليفعل ذلك ويظهر ندمه بدلاً من إرسال ذلك في رسالة بريد إلكتروني، لكن العائلة رفضت ذلك، ورأت أن عقوبة السجن مدى الحياة لقتل ابنتها كانت أكثر من عادلة.

وبعد سنوات، وتحديداً في عام 2016، مُنح جوش فيليبس جلسة استماع جديدة، لكنها مثل جلستين أخريين عقدتا في 2017 و2019 أسفرتا على تأكيد حكمه، لكنه سيحظى بفرصة إعادة النظر في إطلاق سراحه للمرة الأخيرة في جلسة في عام 2023.


قد يهمك أيضاً: كان يستغل أطفالاً أصغر منه ويستدرجهم بالحلوى! عن أصغر قاتل متسلسل في تاريخ أمريكا

تحميل المزيد