“عندما أعجب بفتاة أشعر أنني أريد التهامها!”.. “إسي ساجاوا” طالب ياباني استدرج صديقته وأكلها

عربي بوست
تم النشر: 2021/08/17 الساعة 11:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/12/02 الساعة 19:40 بتوقيت غرينتش
يوتيوب/ إسي ساجاوا أشهر أكلة لحوم البشر

توفي إسي ساجاوا المعروف بـ"آكل لحوم البشر الياباني" عن عمر يناهز 73 عاماً، بعد أكثر من 40 عاماً على الجريمة التي استدعت إطلاق هذه التسمية عليه، عندما قتل طالبة هولندية في باريس ثم أكلَ أجزاء من جثتها.

وتوفي ساجاوا يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، ولكن الخبر لم يُعلن حتى الجمعة 2 ديسمبر/كانون الأول، بعد إصابته بالتهاب رئوي، وقد أقيمت جنازته بحضور أقاربه فقط.

ويُعتبر الياباني إسي ساجاوا واحداً من بين أشهر أكلة لحوم البشر في هذا العصر، ليس لأنه التهم صديقته الهولندية سنة 1981 في باريس بل لأنه لم يبدِ أي ندم على فعلته هذه رغم أنه لا يزال يسير حراً في الشوارع حتى يومنا هذا.

إسي ساجاوا أشهر أكلة لحوم البشر

ولد إسي ساجاوا في 26 أبريل/نيسان 1949 في مدينة كوبي جنوب غرب جزيرة هونشو، لعائلة ثريّة، ويقال إنه ناعم البنية بسبب ولادته بالشهر السابع من الحمل.

ووفقاً لما ذكره موقع All that's interesting فقد بدأ شغف هونشو بأكل لحم البشر عندما كان صغير السن، تحديداً عندما كان عمّه يلاعبه هو وأخيه الأصغر إذ كان يرتدي ملابس "الوحوش" ويضعهم في الأطباق لتناولهم.

كما أنه قضى طفولته وهو يقرأ الكثير من القصص الخيالية التي تضمنت أكل لحوم البشر.

تجربته الأولى كانت في الابتدائيّة

أول مؤشرات ساجاوا الدالة على ميوله لأكل لحوم البشر كانت وهو لا يزال في المرحلة الابتدائيّة، وذلك عندما كان يحاول قضم "أفخاذ" زملائه في المدرسة.

وعلى الرغم من أنّه حاول في سنّ الـ 15 عاماً مقابلة طبيب نفسي فإنه تراجع عن ذلك؛ لأنه لم يرى أي فائدة من ذلك.

أما عن سبب حبه للحوم البشر، فقال ساجاوا إنّ الأسباب الكامنة وراء ميوله لأكل لحوم البشر لا يمكن تفسيرها أو تصورها من قبل أي شخص لا يشاركه دوافعه الدقيقة.

وأضاف: "إذا كان رجل عادي يتخيل فتاة، فسيشعر بطبيعة الحال برغبة جنسية تجاهها ليكون قريباً منها، أليس كذلك؟ بالنسبة لي، أول ما أفكر به هو تناول لحم هذه الفتاة".

لكنه في الوقت ذاته يوضح أنّه لم يفكر أبداً بقتل هذه النساء اللواتي يتخيلهنّ، وإنما بقضم لحومهن.

قتل صديقته وأكل لحمها في باريس

بعد تحكّمه في رغباته على مدار 32 عاماً، قرر ساجاوا التخطيط لأكل لحم بشري. وقد انتقل في العام 1981 إلى العاصمة الفرنسية باريس لدراسة الأدب في جامعة السوربون.

ووفقاً لما ذكره موقع Jaban Today فقد تعرّف هناك على طالبة هولندية تدعى رينيه هارتفيلت حيث شكل معها بداية علاقة صداقة وثيقة قبل أن يدعوها إلى منزله لتناول العشاء من حين لآخر لكسب ثقتها.

في إحدى تلك المرات حاول ساجاوا قتل هارتفيلت وأكلها، لكنه كان متردداً ولم يقم بفعلته.

في الليلة التالية قرر ساجاوا أنّ الوقت قد حان لإنهاء القصة، فقام بدعوة هارتفيلت مجدداً لمنزله لتساعده في ترجمة الشعر، وفي اللحظة التي أدارت فيها ظهرها أطلق عليها رصاصة بندقية من الخلف ليرديها في مكانها.

وقال ساجاوا: "شعرت بلحظة ندم قبل أن أشعر بالبهجة، فكرت في استدعاء سيارة إسعاف، لكنني فكرت بعد ذلك وقلت لنفسي: لا تكن غبياً لقد كنت تحلم بهذا لمدة 32 عاماً".

ندمي الوحيد أنني لم أتناولها وهي على قيد الحياة

بعد قتلها بساعات، بدأ ساجاوا بتقطيع أردافها، التي قال إنها كانت مليئة بالدهون، وأنها بدت كشكل "الذرة"  وقد استغرق الأمر منه بعض الوقت للوصول إلى اللحم الأحمر.

وأضاف: "في اللحظة التي رأيت فيها اللحم، أخذت قطعة بأصابعي وألقيتها في فمي، لقد كانت حقاً لحظة تاريخية بالنسبة لي، لكنني نادم لأنني لم آكلها بينما كانت على قيد الحياة".

وأوضح: "ما كنت أتمناه حقاً هو أكل لحمها الحي، لا أحد يصدقني، لكن نيتي النهائية كانت أكلها، وليس بالضرورة قتلها".

قام ساجاوا بعد ذلك بتقطيع جسدها واحتفظ بمنطقة الحوض في الثلاجة، وقرر التخلص من باقي الجسم.

بعد يومين، وضع ما تبقى من جسد هارتفيلت في حقائب صغيرة واتجه لإسقاطها في بحيرة داخل غابة بولونيا غرب باريس، لكنّ العديد من الأشخاص هناك لاحظوا تسرب الدم من الحقائب فأبلغوا الشرطة التي ألقت القبض عليه.

ساجاوا يعترف مباشرة بجريمته

عندما قبضت الشرطة على ساجاوا في عام  1981 واستجوبته كان رده بسيطاً: "لقد قتلتها من أجل تناول لحمها"، ليتم سجنه مدة عامين في سجن فرنسي في انتظار موعد محاكمته.

وعندما حان الوقت، حكم القاضي جان لويس بروغيير عليه بأنه مجنون قانونياً وغير لائق للمحاكمة، فأسقطت التهم عنه وتم تحويله إلى مستشفى للأمراض العقلية.

تم ترحيله بعدها بفترة قصيرة إلى اليابان على أن يقضي بقية حياته في مستشفى الأمراض العقلية هناك، لكنه لم يفعل إذ إنّ مستشفى ماتسوزاوا للطب النفسي في طوكيو أفرج عنه في العام 1986.

كما تشير إحدى النظريات إلى أن اليابانيين لم يتمكنوا من الحصول على وثائق الادعاء الرئيسية من فرنسا، وبالتالي لم يكن لدى اليابانيين أي قضية ضد ساجاوا ولم يكن لديهم أي خيار آخر سوى الإفراج عنه.

لم يبدِ أي ندم على فعلته!

بعد خروجه من السجن لم يبد ساجاوا أي ندم على قيامه بأكل لحم صديقته التي كانت تساعده، بل إنه أكّد أنه يفكر بالقيام بذلك مجدداً.

وقال في إحدى تصريحاته وفقاً لما ذكره موقع Daily Star: "في يونيو/حزيران تبدأ الناس بارتداء ملابس خفيفة فيظهرن أجزاء كبيرة من أجسادهن، عندما أرى أشياء من هذا القبيل تأتيني الرغبة في أكل شخص ما مرة أخرى قبل أن أموت".

بعد خروجه من السجن، كان ساجاوا عاطلاً عن العمل لفترة طويلة، لكنه كان يكسب قوت يومه من خلال ظهوره لمرات لا تحصى في البرامج الحوارية التي تتحدث عن قصته، كما أنّه شارك أيضاً في بعض الأفلام الإباحية، ونشر كتاباً عن متعة أكل لحوم البشر أسماه "In The Fog".

وفي العام 2015 أصيب ساجاوا بسكتة قلبيّة نقل على إثرها إلى المستشفى، كما أنه أصيب بشلل في نصفه الأيسر، وبمرض السكري الذي سبب له اعتلالاً في شبكية العين.

وعاش ساجاوا بقية حياته على كرسيه ه المتحرك في منزل صغير خارج طوكيو، ومنبوذاً من قبل معظم أفراد أسرته عدا أخيه الأصغر جون الذي يهتم بأموره الشخصية، حتى توفي من دون أن يحقق أمنيته الأخيرة.

تحميل المزيد