أصغر مجرمة أمريكية.. المراهقة التي أقنعت حبيبها بقتل عائلتها وعمرها 16 عاماً فقط!

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/08 الساعة 11:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/08 الساعة 11:34 بتوقيت غرينتش
إيرين كافي - الشبكات الاجتماعية

طلب منها والدها ألا تقابل حبيبها مرة أخرى، فسعت الفتاة للانتقام من عائلتها بقتلهم جميعاً أثناء نومهم، والأكثر فظاعة أنها طلبت من حبيبها ارتكاب هذه الجريمة الوحشية. هذه ليست قصة خيالية لرواية أو عمل فني، بل حدثاً أثار ضجة وصدمة كبيرة في أمريكا عام 2008. 

العقل المدبر، هي أصغر مجرمة أمريكية، إيرين كافي، فتاة في الـ16 من عمرها، كانت تواعد شاباً أكبر منها بعامين فقط، وعندما رفض أهلها هذه العلاقة، انتقمت من رفضهم شر انتقام. 

إيرين كافي.. علاقة بدأت بالحب وانتهت بالدم

 في الأول من مارس/آذار عام 2008، اقتحم رجلان منزل عائلة كافي في ألبا بولاية تكساس، وانطلقا في فورة قتل مروعة أسفرت عن مقتل طفلين ووالدتهما، ولم ينجُ من المذبحة سوى إيرين ووالدها تيري كافي الذي أُصيب بعدة طلقات نارية قبل أن يُضرم المقتحمون النار في المنزل. الصادم في هذه الجريمة أن الابنة هي المدبرة لها! 

بدأت النهاية المأساوية لعائلة كافي قبل مقتلهم بخمسة أشهر، حين بدأت إيرين مواعدة تشارلي ويلكينسون، إذ التقى الثنائي حين كانت إيرين تعمل نادلةً بدوامٍ جزئي في مطعم Sonic للوجبات السريعة، وسرعان ما أصبحت العلاقة بينهما جادة، لدرجة أنّ ويلكينسون وعدها بخاتمٍ كان يخص جدته، وكان صريحاً في رغبته بالزواج بها، كما روى موقع All That's Interesting.

في هذا الوقت، كانت عائلة كافي منغمسةً بشدة في أنشطة موسيقية بالكنيسة المحلية، إذ كان شقيقا إيرين، تايلر (8 أعوام) وماثيو (13 عاماً)، يلعبان الجيتار والهارمونيكا، بينما كانت والدتهم بيني كاري تعزف البيانو، في حين كانت إيرين مطربة العائلة، حتى التقت ويلكينسون.

لكن، هنا بدأ أداء المراهقة في التراجع بالمدرسة، وشكت العائلة أن يكون حبيبها الجديد السبب، وحينما فتشوا عن حساباته على مواقع الإنترنت، وجدوا أن صفحته مليئة بالإشارات الجنسية والحديث عن شرب الخمور، لذا أصرت العائلة على قطع علاقتها به، ومنعوها من استخدام الهاتف، وذلك قبل شهر واحد من الجريمة.

عندها، بدأت إيرين الحديث أمام أصدقائها عن  قتل والديها، وكانت على قناعة بأنّ هذه هي الطريقة الوحيدة لتستمر علاقتها بويلكينسون.

تدبير الابنة الأكبر مذبحة للعائلة  

دبّرت إيرين مؤامرة قتل مع تشارلي ويلكينسون وصديقه تشارلز وايد، حسب أكثر من رواية نشرتها الصحف والمواقع الأمريكية مثل Medium، حتى إن إحدى الروايات على لسان المراهق القاتل ويلكينسون زعم فيها أنه عرض على حبيبته الفرار معها ببساطة، لكنها أصرت على قتلهم. 

وحسب روايته تلك، فإنه عندما حذرها من أن عليه قتل أشقائها الصغار حتى لا يتبقى أي شهود، أجابت حينها: "لا أكترث. افعل ما عليك فعله".

وفي يوم المذبحة، عندما اقتحم ويلكينسون ووايد المنزل، كانت إيرين تنتظر مع حبيبة وايد في السيارة.

دخل ويلكينسون وأطلق الرصاص على والدة إيرين أولاً، وقبل أن يطلق على والدها، تعطل المسدس ليشاهد تيري زوجته وهي تموت بينما هو راقد بجوارها لا يستطيع الحركة أو الحديث، فسحب وايد سيفاً يُشبه سيوف الساموراي واستخدمه على الأم بيني، وكاد يقطع رأسها به.

ثم صعد الثنائي إلى الطابق العلوي حيث اختبأ تايلر وماثيو. وسمع تيري ابنه ماثيو يصرخ: "لا. لماذا تفعل هذا؟"، قبل أن يفقد الأب وعيه جراء إصابة رأسه برصاصة، واسترد وعيه بأعجوبة بينما يأكل الحريق المنزل، بعدما قتل طفليه، أحدهما باستخدام السيف، ونهب ما في المنزل من أشياء ثمينة (وعد ويلكينسون صديقه وايد بـ2,000 دولار مقابل مساعدته).

زحف الأب المصاب ليخرج من النافذة، واستغرق ساعةً في الزحف حتى يصل إلى منزل أقرب جيرانه، حيث تم الاتصال بالشرطة، وكشف تفاصيل هذه الجريمة البشعة بعد استقرار حالته، ورحيل زوجته وابنتيه في الحادث الأليم.

وسرعان ما تعقّبت السلطات ويلكينسون واقتادته للاستجواب. وبعدها عثروا على إيرين كافي داخل مقطورةٍ تعيش فيها، وبدت وكأنّها في حالة صدمة، وقالت للشرطة إنّها كانت مختطفة!

محاكمة المراهقين

بعد مضي أقل من 24 ساعة على استجابة السلطات لبلاغ المذبحة في منزل عائلة كافي، كان المشتبه بهم الأربعة محتجزين لدى الشرطة، وبدأوا جميعاً في الحديث.

ولم تستغرق قصة إيرين عن الاختطاف طويلاً قبل أن تنهار؛ إذ روى ويلكينسون ووايد القصة نفسها للشرطة: لقد كانت الجريمة فكرتها بالكامل. لكن إيرين أصرّت أمام جدها وجدتها على أنّها لا علاقة لها بمقتل أفراد عائلاتها.

وأكّد ويلكينسون في شهادته أنّه أصر على هروبهما معاً. وفي النهاية، اتُّهِمَت إيرين وويلكينسون ووايد وحبيبة وايد جميعاً بثلاث جرائم قتل عمد.

وحُكِمَ على ويلكينسون ووايد بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط. بينما حُكِمَ على إيرين بالسجن مدى الحياة أيضاً، ولكن سيكون بإمكانها طلب الإفراج المشروط بعد مرور 40 عاماً.

وقد سعى المدعون في البداية إلى تطبيق عقوبة الإعدام على ويلكينسون ووايد، لكن تيري كافي تدخل وطلب عدم تطبيق هذه العقوبة، لأنه ما يزال يُؤمن بالمغفرة التي يُمليها عليه دينه المسيحي.

الأكثر عجباً في هذه القصة المأساوية، أن تيري حافظ على علاقته بابنته حتى بعد المذبحة. بالطبع، لم يكن الأمر هيّناً عليه في البداية، بينما ما تزال إيرين تُنكر دورها في التخطيط للقتل، وأصرّت أمام والدها على أنّها حاولت الفرار من ويلكينسون ليلة الجريمة، لكنّها أُجبِرَت على الانتظار في السيارة، وقد صدقها والدها.

علامات:
تحميل المزيد