6 قادة وزعماء عالميين كادوا يُقتلون اغتيالاً.. أحدهم نجا من 600 محاولة!

عربي بوست
تم النشر: 2021/03/09 الساعة 12:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/22 الساعة 13:35 بتوقيت غرينتش

يمكن أن يتردد صدى مقتل رئيس أو رئيس وزراء أو ملك أو أي زعيم عالمي آخر في جميع أنحاء العالم. في بعض الأحيان يكون اغتيال أحد الزعماء مروعاً وعميقاً لدرجة أنه يطلق ما يسميه علماء النفس ذاكرة الفلاش عند مواطني الدولة، سيتذكر الكثيرون إلى الأبد أين كانوا وماذا كانوا يفعلون في اللحظة التي سمعوا فيها أن زعيمهم قُتل.

نتيجة للتجارب المؤلمة وحوادث الاغتيال المتكررة، فإن معظم الحكومات تحيط قادتها بالحماية لردع قاتل محتمل أو مجموعة من القتلة عن تنفيذ أعمالهم المميتة، بعضهم ينجح وبعضهم يفشل في حماية زعيمهم.

محاولات اغتيال باءت بالفشل

نستعرض في هذا التقرير بعض أشهر زعماء العالم الذين تعرضوا لمحاولات اغتيال ولكنها لم تنجح:

6. الملكة فيكتوريا

محاولات اغتيال باءت بالفشل

حكمت الملكة فيكتوريا المملكة المتحدة من عام 1837 حتى عام 1901. ونجت من محاولات اغتيال عديدة. وعام 1842 وحده، نجت من ثلاث محاولات لاغتيالها. وفقاً لموقع History، في إحدى المحاولات حاول الشخص نفسه قتلها مرتين؛ المرة الأولى، حاول إطلاق النار عليها وهي عائدة من الكنيسة ثم هرب. وفي اليوم التالي حاول إطلاق النار عليها مرة أخرى، لكن الشرطة أوقفته واعتقلته. ونجت الملكة فيكتوريا من محاولة اغتيال أخرى بعد خمسة أسابيع. وتعرضت لمحاولات اغتيال أخرى خلال فترة حكمها، ولكن لم ينجح أي منها، وعاشت حتى انتهت أيامها وأصبحت أطول ملوك بريطانيا حكماً.

5. أدولف هتلر

تعرض هتلر لست محاولات اغتيال. وحدثت إحدى هذه المحاولات عام 1921، قبل 12 عاماً من توليه منصب مستشار ألمانيا، في وقت كان لا يزال فيه مجهولاً نسبياً. وخرج سالماً من هذه المحاولة. وتعرض لمحاولات أخرى حين أصبح مستشاراً أعوام 1938، و1939، و1943، و 1944، لكنه نجا منها جميعاً دون أن يُصاب بأذى. ويمكن القول إن أشهر محاولات اغتياله كانت تلك التي خُطط لها عام 1944، حين نظم عدد من الضباط النازيين، بقيادة الكولونيل كلاوس فون شتاوفنبرغ، مؤامرة تقضي بقتل هتلر بقنبلة، ثم استيلاء احتياطي الجيش الألماني على الحكومة حتى يتمكنوا من التفاوض على السلام مع قوات الحلفاء. وقد تم تفجير القنبلة بنجاح، لكن هتلر نجا ولم يتعرض لإصابات تهدد حياته، وتسببت أنباء نجاته في فشل التمرد المخطط له. وتم إلقاء القبض على المتآمرين في النهاية وإعدامهم.

4. جوزيب بروز تيتو

حكم تيتو ما كان يوغوسلافيا بين عامي 1945 و1980. وعلى عكس زعماء أوروبا الشرقية الآخرين، رفض أن تصبح بلاده دولة تابعة للاتحاد السوفييتي، واختار أن يرسم مساره المستقل لنظامه الشيوعي. وأثار هذا التحدي غضب الديكتاتور السوفييتي جوزيف ستالين، الذي حاول اغتيال الزعيم اليوغوسلافي عدة مرات. وفي النهاية، عام 1948، بعث تيتو برسالة إليه يقول فيها: "توقف عن إرسال أشخاص لقتلي. لقد اعتقلنا خمسة منهم بالفعل، وأحدهم كان يحمل قنبلة والآخر بندقية. إذا لم تتوقف عن إرسال القتلة، فسأرسل واحداً إلى موسكو، ولن أضطر إلى إرسال آخر" وفقاً لموقع Daily Mail.

3. ياسر عرفات

كان البعض يراه إرهابياً، والبعض الآخر مناضلاً في سبيل الحرية. ولكن في كل الأحوال، كان ياسر عرفات واجهة النضال الفلسطيني لعقود. إذ كان رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، التي تمثل مختلف الفصائل الفلسطينية. ويُعتقد أن إسرائيل حاولت اغتياله مرات عدة. ويُعتقد أيضاً أن الأردن حاول قتل الزعيم الفلسطيني خلال أزمة أيلول الأسود عام 1970. وربما مات عرفات مقتولاً في نهاية المطاف عند وفاته عام 2004، حيث يعتقد البعض أنه قُتل بالتسمم الإشعاعي، على يد إسرائيل. ولكن لا يوجد إجماع شامل على الطريقة التي انتهت بها حياته.

2. شارل ديغول

Der französische Staatspräsident Charles de Gaulle und Bundeskanzler Konrad Adenauer

عُرف ديغول للمرة الأولى بأنه زعيم الحكومة الفرنسية في المنفى خلال الحرب العالمية الثانية، حين رفض الإذعان لاستسلام فرنسا لألمانيا النازية. وبعد الحرب، أصبح رئيساً لفرنسا مرتين. وحين كان لا يزال ديغول قائداً عسكرياً، نجا من أول محاولة لاغتياله على يد ضابط صغير أطلق عليه النار. ولحسن حظ ديغول، نزع جندي آخر سلاح القاتل قبل أن يتمكن من إطلاق النار من بندقيته. وخلال فترة رئاسته لفرنسا، تعرض لمحاولتين رئيسيتين لاغتياله، ووقعت كلتاهما أثناء سفره في سيارته. في المحاولة الأولى، حاول القتلة اغتياله بالمتفجرات وهو يقود سيارته. وفي المحاولة الثانية أطلق قناصة مختبئون في سيارات أخرى النار على سيارته. ولم تنجح أي من المحاولتين. وإجمالاً، تعرض ديغول لـ 31 محاولة اغتيال مسجلة، لكنه مات في النهاية بسبب الشيخوخة.

1. فيدل كاسترو

وفقاً لمسؤولين كوبيين، نجا فيدل كاسترو من أكثر من 600 محاولة لاغتياله. وصل كاسترو إلى السلطة في الدولة الكاريبية عام 1959، بعد ثورة ناجحة على نظام دكتاتوري كانت الولايات المتحدة تدعمه، ثم حوّل كوبا إلى الشيوعية وظل الحاكم الفعلي للبلاد حتى عام 2006، حين تنازل عن السلطة لأخيه. ومنذ اليوم الذي وصل فيه إلى السلطة، لم تستطع الولايات المتحدة تحطيمه. ونجا من كل محاولات اغتياله، التي تراوحت بين محاولة تسميمه ومحاولة قتله بالمتفجرات. بل وحاولت الولايات المتحدة اغتياله بمساعدة ماريتا لورينز، التي كان كاسترو على علاقة بها. لكن كاسترو نجا. وفي الواقع، كان كاسترو شديد الثقة بمِنعته لدرجة أنه بعد اكتشافه تجنيد ماريتا لقتله بالسم، سلمها مسدساً وتحداها أن تطلق عليه النار. لكنها لم تفعل وانهارت بين ذراعيه.

تحميل المزيد