لا شكَّ أنّ الأمير تشارلز قد عاش خلال شبابه أحداثاً مشوقة جداً، سواء من خلال علاقته بزوجته السابقة الليدي ديانا أو زوجته الحالية كاميلا أو من خلال الأحداث الخفية التي كانت تدور بينهما، وبدأت تفاصيلها تنكشف لنا يوماً بعد يوم.
اللقب الصادم الذي أطلقته الأميرة ديانا على كاميلا
وفقاً لتقرير نُشر على موقع Express، فإن الأميرة ديانا كانت تعلم بأمر عشيقة زوجها كاميلا، وأطلقت عليها لقباً صادماً جداً، وذلك عندما بدأت علاقتها بالأمير تشارلز بالانهيار.
وقالت سيمون سيمونز، التي كانت إحدى الصديقات المقربات من الأميرة ديانا، إنّ الأخيرة أطلقت على كاميلا لقب "روت وايلر"، وهو أحد أنواع الكلاب الشرسة.
وأوضحت سيمونز أنّ ديانا أطلقت هذا اللقب على دوقة كورنوال الحالية، لأن هذا النوع من الكلاب مشهور بأنه إذا ما أمسك بشخص ما بأسنانه فإنه لن يتركه أبداً، وفقاً لما ذكرته في روايتها Diana: The Last Word (يمكنك تحميله من هنا).
وأضافت سيمونز أنّ الأميرة ديانا تعاملت مع الوضع بطريقة صبيانية، وحاولت إخراج كاميلا من عقلها، إذ كانت دائماً ما تتصل بها في منتصف الليل، وتغلق السماعة بمجرد رفعها للسماعة.
محادثة جريئة جرت بين ديانا وكاميلا
وفقاً لموقع New Idea، فإن الأميرة ديانا استجمعت الشجاعة اللازمة من أجل مواجهة كاميلا، وذلك خلال إحدى الحفلات، عندما جذبتها جانباً وقالت لها: "أنا أعرف ما الذي يحدث بينك وبين زوجي تشارلز، أريدك فقط أن تعرفي ذلك".
فردّت عليها كاميلا: "لديك كل ما تريدينه، لديك كل الرجال في العالم ليقعوا في حبك، ولديكِ طفلان جميلان، ما الذي تريدينه أكثر من ذلك؟".
فقالت لها ديانا: "أريد زوجي، أنا آسفة لأنني أقف في الطريق بينكما، ولا بد أنّ الأمر سيكون جحيماً لكليكما، لكنني أعرف ما الذي يحصل بينكما، لا تعامليني كأنني حمقاء".
وهو بالضبط ما عُرض من خلال الفيلم الوثائقي Diana: In Her Own Words على شبكة Netflix.
كاميلا كانت سعيدة بأنها عشيقة تشارلز
يبدو أن كاميلا لم تتأثر بالحديث إطلاقاً، ولم تمانع في البقاء في الظلال الملكية حتى ولو كانت عشيقة، إذ أوضح الخبير الملكي والمؤلف فيل دامبير أنه عندما كان يتعلق الأمر بديانا كانت كاميلا سعيدة بلعب دور "محراك الشر".
وأضاف أن كاميلا اعتقدت أنها تستطيع السيطرة على ديانا، فلم تكن تغار منها إطلاقاً، بل كانت سعيدة لكونها عشيقة تشارلز من وراء ظهرها.
قصة حب طويلة كُلِّلت بالزواج أخيراً
لمن لا يعرف قصة تشارلز وكاميلا، فقد بدأ الأمر بينهما في صيف العام 1971، عندما التقيا خلال إحدى المباريات، عن طريق صديقة مشتركة هي لوسيا سانتا كروز، ابنة سفير دولة تشيلي في بريطانيا.
وفور لقائهما انجذبا لبعضهما، ووطدا علاقتهما التي تحولت إلى علاقة عاطفية خلال فترة قصيرة، ولكن تشارلز كان متردداً في عرض الزواج عليها بعد معرفته أنّ عائلته لن تبارك له هذا الزواج، لأنهم كانوا يعتبرونها من عامة الشعب، وفقاً لما ذكره موقع Biography.
كما كانت كاميلا متورطة في علاقة غرامية متقطعة مع أندرو باركر، الضابط في الحرس الملكي للخيول، منذ أن كانت في سن الـ17.
ولذلك انفصل الثنائي في العام 1973، عندما التحق تشارلز بالخدمة العسكرية في منطقة الكاريبي، وبعدها بعام تزوجت كاميلا من أندرو، وأنجبت منه طفلين قبل أن ينفصلا في العام 1995.
ويقال إنه رغم زواج كاميلا فإنها عادت إلى إنشاء علاقة مع تشارلز في أوائل العام 1978، بعد فترة قصيرة من ولادة طفلها الثاني، واستمرت علاقتهما السريّة حتى إعلان تشارلز خطبته مع ديانا في العام 1981.
ووفقاً لكاتب السيرة الملكية بيني جونور لم تكن كاميلا عشيقة تشارلز فحسب، بل كانت رفيقة روحه وأفضل صديق له، وهي الشخص الوحيد الذي يلجأ إليه الأمير في كل مرة يرغب في التحدث عن أي شيء يحزنه أو يشغل باله.
حتى إن كاميلا كانت وراء زواجه من الليدي ديانا، إذ كان تشارلز متردداً من زواجه منها، وطلب نصيحة كاميلا التي شجعته على الفكرة وفقاً لما ذكره موقع History Extra.
تزوّج الأمير تشارلز والليدي ديانا سبنسر في العام 1981، وأنجبا ولدين هما وليام وهاري، قبل أن ينهار زواجهما بالكامل في العام 1986، ولكنهما لم يفسخا زواجهما بشكل رسمي حتى العام 1996، وبعده بعام توفيت ديانا في حادث سيارة في باريس، وفي العام 2005 تزوج الثنائي تشارلز وكاميلا بعد علاقة حب دامت 3 عقود.