أثناء قراءتي لروايتين للكاتب الكولومبي ذائع الصيت غابرييل غارسيا ماركيز خلال الأسبوعين الماضيين، حلّقت بي الذاكرة إلى مقولة لعملاق الرواية العربية، الكاتب السوداني الراحل الطيب صالح، في إحدى كتاباته يشير فيها إلى أن القارئ العربي لأدب كتاب أمريكا اللاتينية لن يشعر بأنه أمام ثقافة غريبة عليه. حيث هناك الكثير من القواسم المشتركة بين الأدب العربي، وحتى الأدب الإفريقي، وبين الروايات في تلك المنطقة التي تتقاسم معنا في إشكاليات مقاومة الاستعمار، والتداخل والصراع بين الثقافة المحلية والثقافة الأوروبية التي فرضت نفسها عن طريق اللغة والتبشير، إلى آخر المشتركات بين بشر الجنوب.
ملامح التشابه بين الأدب العربي وأدب أمريكا اللاتينية تقودنا إلى ملامح التشابه بين كُتّاب الرواية في هذه القارة الغامضة بالنسبة لنا، فالطيب صالح غادر بلاده ليستقر في لندن ويعمل في هيئة الإذاعة البريطانية، ومثله غابريل غارسيا ماركيز غادر وطنه كولومبيا إلى أوروبا. وعندما وصل إلى فرنسا استرجع ثمن تذكرة العودة ومكث في باريس ليعمل في الصحافة بعد معاناة تشبه معاناة جميع المهاجرين في بداياتهم. ليواصل الترحال بعدها كعادة كل المبدعين الذين يعشقون الاكتشاف ويملّون تكرار الأشياء والمواقف. عمل غابريل غارسيا في المكسيك وغيرها، وحصل على جائزة نوبل للآداب عن روايته "مائة عام من العزلة" في العام 1982، رغم أنه كتبها قبل ذلك التاريخ بـ15 عاماً.
ربما كان أهل بلاد الشام الوحيدين في المنطقة الذين لا يشعرون بأن أمريكا اللاتينية غريبة عليهم. وهم الذين عبر أجدادهم البحار والمحيطات منذ أواخر القرن التاسع عشر ليستقروا في دول كالبرازيل والأرجنتين وكولومبيا والمكسيك والسلفادور والإكوادور وغيرها. حتى صار من أبنائهم وأحفادهم كبار السياسيين ورجال الأعمال، مثل نائب الرئيس البرازيلي السابق من أصول اللبنانية والذي صار رئيساً بالوكالة لفترة ميشال تامر. ورئيس السلفادور الحالي صاحب الأصول الفلسطينية نجيب بو كيلة، والملياردير المكسيكي من أصول لبنانية كارلوس سليم وغيرهم. ما يفسّر أن من قام بترجمة الروايتين اللتين نحن بصدد الحديث عنهما، وبلغة رفيعة، المترجم الفلسطيني الراحل المولود في سوريا صالح علماني. والذي رحل عن دنيانا قبل بضعة أشهر مخلّداً نفسه بترجمات أدبية لا تقلّ في إبداعها اللغوي عن إبداع الروايات التي قام بترجمتها. والترجمة الأدبية من الصعوبة بمكان للعارفين بمجال الترجمة.
مائة عام من العزلة والتكرار
غابرييل غارسيا المولود في كولومبيا في عشرينيات القرن الماضي، يسرد في رواياته التي تتميز بالواقعية السحرية حكايات المدن الساحلية في كولومبيا. والصراع والتداخل بين الطبقات الراقية التي خلفها المستمر الإسباني وبين المسحوقين من الفقراء الذين يكتوون بنار الثورات والحروب الأهلية الكثيرة التي أنهكت إنسان القارة خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر، مثلما اكتووا بنار الأمراض مثل الكوليرا والدوسنتاريا. حيث قضت الكوليرا على ربع سكان كولومبيا الحالية في أواخر القرن التاسع عشر. مثلما يروي هو في روايته الشهيرة "الحب في زمن الكوليرا".
في رواية "مئة عام من العزلة" التي أوصلت غابرييل غارسيا ماركيز للعالمية ولفتت إليه ولأدب قارته أنظار العالم، وتمت ترجمتها الى 32 لغة، يسرد الكاتب في رواية تتجاوز الـ 500 صفحة قصة أسرة خوسيه أركاديو بوينديا. الرجل الذي أسس قرية ماكوندو "على ضفة نهر ذي مياه صافية. وكان العالم حديث النشوء، حتى إن أشياء كثيرة كانت لا تزال بلا أسماء. ومن أجل ذكرها كان لا بد من الإشارة إليها بالإصبع". كان خوسيه أركاديو بوينديا وزوجته أوروسولا مصدر إلهام للقرية التي كانت حينها تتكون من 20 منزلاً. والتي قام فيها الرجال الشجعان باتباع خوسيه أركاديو بعائلاتهم إلى منطقة أخرى قرب الساحل وأسسوا قرية جديدة أعطوها نفس الاسم..
كان خوسيه أركاديو بوينديا غريب الأطوار رغم شجاعته وإقدامه، حيث كان يعيش في عالمه الخاص الذي يحلم فيه باختراع أشياء في "معمل الخيمياء" الذي أقامه في إحدى غرف المنزل من الأشياء الغربية التي يجلبها الغجر في رحلتهم السنوية التي يجلبون فيها خلال مرورهم بالقرية أشياء غريبة على أهل القرية من يهود هولندا وعرب بغداد وغيرهم من أمم الأرض البعيدة. وقد نجحت إحدى بنات الغجر في إغواء أحد ابني ماركيز ليهرب مع قافلة الغجر ليعود بعد سنين طويلة. وميلاد هذا الابن الأكبر كان قصة في حد ذاتها.. حيث كانت أمه أورسولا ترفض ممارسة طقوس الزوجية مع زوجها بعد زواجهما لأكثر من عامين خوفاً من خرافة قديمة تقول بأنها ستلد ابناً له ذيل خنزير حينما تتزوج من ابن عمها.. وكان هذا الأمر سبباً في قتل رجل استفزه.. فكان نصيبه حربة في عنقه، وكان نصيب أورسولا أن تم فض بكارتها في نفس الليلة وأهالي القتيل ينوحون حسرة عليه.
استمرت حياة عائلة خوسيه أركاديو بوينديا ليصبح ابنه الثاني كولونيلاً في جيش المقاومة في بلاده ليقود أكثر من عشرين حرباً ضد الحكومة المركزية، ويساند الثورات في دول الكاريبي المجاورة (هل يذكرك هذا الأمر بالمناضل تشي غيفارا؟). وللكولونيل أوريليانو بوينديا – الابن الثاني لمؤسس ماكوندو- 17 ابناً من 17 عذراء تم تقديمهن إليه في حروبه المختلفة على عادة أهالي تلك البلاد مع جنرالات الحروب. ليعود بعد سنوات قاربت العشرين ويوقّع اتفاق سلام بلا أي شروط، ويذهب ليعتكف في غرفة ويكتب قصاصاته.. وفي السنوات التي قضاها في حروبه الطويلة، كان أمريكي شمالي قادم من ألاباما قد أسس شركة الموز جوار القرية، ليصبح أحد أبناء أخيه رئيساً للعمال فيها.. وأصبحت ماكوندو مع حقول الموز مدينة صغيرة بيت آل خوسيه أركاديو بوينديا هو حلقة الوصل فيها.. ويتوزع أبناؤه وأحفاده في القرية وفي أنحاء البلاد، ترعاهم أورسولا التي ماتت بعد أن تجاوزت عامها الأربعين بعد المئة.
يعود ابنه الأكبر خوسيه أركاديو بعد سنوات طويلة ليتزوج من أخته بالتبنّي ريبيكا لينجبا أركاديو التي ستنجب ولدين، خوسيه أركاديو الثاني وأورليانو الثاني، وبنتاً هي آية من الجمال تصعد إلى السماء كما صعد المسيح، مع فارق إنها صعدت أمام أعين أمها والعائلة المذهولة. ويتابع أحد الأبناء عادة أبيهم في السفر إلى مدينة بعيدة للزواج من ابنة أسرة نبيلة جار عليها الزمان تسمى فيرناندا، وله خليلة تسمى بيترا كوستيس، التي يؤمن بأنها هي من يجلب له الحظ السعيد وتجعل أبقاره وأرانبه تتكاثر بصورة أشبه بالسحر، مما يجعل أسرته توافق على تنقله بين البيتين ومغامراته الكارثية وإضاعته للأموال بنفس السهولة التي يحصل بها عليها.
ما يجذب في الرواية الطويلة والممتعة، رغم تشابه وتكرار الأسماء، حيث تتم تسمية الحفيد باسم الجد، والحفيدة باسم عمتها المتوفية، وهو الأمر الذي يصيب القارئ بالدوار أحياناً. هو تكرار العادات بين أفراد العائلة التي امتدت لخمسة أجيال، من الهروب برفقة امرأة، إلى الحب والعناد بين أفراد العائلة أنفسهم.. ليقوم آخر أفراد الأسرة في نهاية الرواية بالوقوع في حب خالته التي لا يدري أنها خالته بعد مغادرة زوجها البلجيكي الذي جلبته معها من أوروبا، لتضع له طفلاً وتموت بعدها مباشرة ليهيم هو على وجهه في أحياء المدينة التي أصبحت خراباً بعد فوضى إضراب عمال شركة الموز الذي خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل.. ليعود بعد يوم وهو يتذكر مولوده الذي تركته القابلة على سلة.. وبعد وصوله منزل العائلة التي لم يبقَ فيها سواه يجد الطفل ميتاً والنمل يتغذى عليه.. ليتذكر نبوءة الغجري ميلكاديس – صديق جدّ جدّه مؤسس القرية – والتي كتبها في قصاصات في غرفة مهجورة "أول السلالة مربوط إلى شجرة.. وآخرهم يأكله النمل". ليغلق على نفسه أبواب المنزل مسلماً نفسه لمصيره.
الحب في زمن الكوليرا
رواية الحب في زمن الكوليرا، والتي تشبه أيامنا هذه من ناحية وباء كورونا المنتشر في العالم مقارنة بوباء الكوليرا الذي قضى على ربع سكان كولومبيا كما أسلفنا في أواخر القرن التاسع عشر. تحكي عن قصة حب جمعت بين شاب انطوائي غريب الأطوار هو فلورنتينو أريثا الذي كان يعمل مساعداً في مكتب التلغراف في المدينة الساحلية ذات التاريخ الذي يمتد لـ400 سنة منذ اكتشفها المستعمرون الإسبان، وبين فيرمينا داثا، ابنة تاجر بغال غامض قدم فجأة الى هذه المدينة الساحلية مصطحباً ابنته وأخته العزباء التي تساعده في رعاية ابنته، والتي سيقوم بطردها لاحقاً بعد أن اكتشف إخفاءها حقيقة الرسائل الغرامية بين ابنته وبين فلورنتينو أريثا.
تبدأ قصة الحب التي استمرت لأكثر من 55 عاماً برؤية الشاب فلورنتينو أريثا الذي يذهب لتوصيل بريد إلى والد فيرمينا داثا، حيث يرى الفتاة الصغيرة ويهيم بها منذ اللحظة الأولى. ويبدأ الهيام على طريقة تلك الأيام في إرسال الرسائل، ليتحول أحياناً الى وسائل غريبة وخطيرة مثل العزف على الكمان في الليالي المقمرة لتصحو الحبيبة مذعورة وسعيدة في نفس الوقت على صوت العزف منتصف الليل. وتقوم العمة العزباء بتشجيع ابنة أخيها على التراسل مع هذا الشاب الانطوائي وكأنها تحاول تحقيق حلم لابنة اخيها لم تستطع تحقيقه هي، حين كانت لديها الفرصة لتقول "نعم" ولم تفعل. لكن الأمر ينتهي بها مطرودة من المنزل لتختفي من حياة أخيها وابنته إلى الأبد. ولتطرد فيرمينا من المدرسة الكاثوليكية التي تدرس بها بسبب اكتشاف رسالة غرامية من فلورنتينو أريثا، الأمر الذي يربّي في نفسها كراهية الكنيسة ورجال الدين حتى كهولتها.
يذهب الوالد الغاضب إلى فلورنتينو أريثا في مكتب البريد ليهدده بأن يخرج من حياة ابنته. ويذهب بها في رحلة بالبغال استمرت لأسبوعين وكادت تهلك فيها لتقضي عامين مع بنات خالاتها، وتعود بعد عامين أكثر نضجاً وأكثر أنوثة. كما تتغير نظرتها إلى فارس احلامها. وحين يراها فلورنتينو أريثا في السوق برفقة الخادمة ويهمس في أذنها بأن هذا ليس المكان المناسب للملائكة تتفاجأ هي بأن هذا الشخص ليس هو فتى أحلامها الذي تتمنى، وتركض مغادرة المكان لتقطع صلتها به نهائياً. الأمر الذي يفسره الكاتب بالقول على لسان فيرمينا داثا "إنه طيف إنسان"، كناية عن أنه ليس من النوع الذي تتمناه الفتيات.
فجأة يظهر الطبيب خوفينال أوربينو القادم من أسرة تعتبر من الأسر الأرستقراطية في المدينة، والمتخرج حديثاً من فرنسا، ليقع في حب الفتاة بعد زيارته للمنزل لمعاينة فيرمينا داثا المريضة. وبعد ابتلاع الطعم يكرر خوفينال أوربينو زياراته ليحتسي الشراب مع والد فيرمينا ويطلب يدها للزواج. يوافق الوالد الذي لم يحلم بزوجٍ لابنته مثل هذا "أوربينو"، لكن الفتاة المتمردة ترفض، لتستمع في النهاية إلى نصيحة ابنة خالتها ولصوت العقل وتتزوج منه في زواج تتحدث بسيرته الركبان. ليغادرا إلى باريس لقضاء شهر عسل استمر عاماً ونصف العام بين مدن أوروبا المختلفة. لتعود وهي حامل بطفلها الأول.
يراها فلورنتينو أريثا في الميناء وهي تنزل من السفينة لينفتح الجرح الذي لم يندمل أصلاً، ويظل لخمسين عاماً يحلم باللحظة التي يأخذ فيها الموت هذا الطبيب الذي اختطف حبيبة فؤاده. ويدخل في حالة اكتئاب ونحيب وهزال ومرض تشفق فيها أمه عليه وتخبر عمه الوحيد بإخراجه من هذه المدينة لعل ذكرى المحبوبة تختفي من ذاكرته، ويرحل في سفينة نهرية إلى مدينة أخرى ليعمل في مكتب البريد، لكنه يعود في نفس السفينة غير قادر على مفارقة طيف المحبوبة. لكنه يعود بعزيمة جديدة على النجاح وضرورة تحقيق ثروة ومركز اجتماعي مميز لاعتقاده بأن الاثنين هما سبب كارثته. يعمل فلورنتينو أريثا في شركة عمه للسفن التي ورثها عن والد فلورنتينو أريثا ويقفز في سلم النجاح في الشركة بمرور السنين بمساعدة الزنجية الذكية ليونا كاسياني التي ساعدها على الحصول على عمل في الشركة، وتساعده ليونا التي يناديها بـ "لبوة روحي" كردّ للجميل في تجاوز مكائد أعدائه في الشركة ليصعد في المناصب حتى يصبح الرجل الثاني بعد عمه ليون الثاني عشر.
فات علينا إخبار القارئ الكريم بأن فلورنتينو أريثا الذي سافر في السفينة النهرية وعاد في نفس الرحلة صادف امرأة مجهولة في ليلة حالكة السواد أخذته الى عالم يكتشف فيه لأول مرة جسد المرأة، ليدخل بعدها في مغامرات نسائية مختلفة مع أرامل ومتزوجات وفتيات وخادمات تستمر لما يقارب الخمسين عاماً هي الفترة التي بقي فيها يترقب من بعيد محبوبته السابقة وهي تترقى في مجتمع المدينة الأرستقراطي الذي صار يخطب ودّها بعد أن تأكدت نساؤه من ذكائها وجمالها وقوة شخصيتها. وأصبحت فيرمينا داثا نجمة الفعاليات في المدينة من مهرجان الزهور إلى الحفلات الخيرية. بينما فلورنتينو أريثا يراقبها وقلبه ما زال يخفق بالحب.
يموت الدكتور خوفينال أوربينو فجأة بعد ساعات من وفاة صديقه اللاجئ من الكاريبي الذي انتحر ببخار السم وفاءً لوعد قطعه بأنه لا يريد أن يعيش بعد السبعين. وكانت وفاة الطبيب الثمانيني مفاجئة لزوجته فيرمينا داثا، التي سمعت صراخ الخادمات لتجده واقعاً على الأرض بعد أن حاول إنزال ببغاء له من شجرة في فناء بيته الفسيح المليء بالحيوانات. وفي مراسم العزاء وجثمان زوجها لا يزال في غرفته يأتي فلورنتينو أريثا ليخبرها بحبّه وانتظاره لهذه اللحظة لعشرات السنين، لتطرده وتغلق الباب على نفسها وعلى أحزانها وتتمنى لو يأخذها الموت في هذه اللحظة. لكن الحزن الممزوج بالغضب والحب يجعلها تتقلب لثلاثة أسابيع لترسل له رسالة تحمل من السباب والشتم والإهانة على عدم احترامه لقدسية الميت ولا للزمان أو المكان، كما تحمل في طياتها ما لا يقال.
لا يستسلم العاشق العنيد فلورنتينو أريثا. ويرسل لها عشرات الرسائل التي تهدئ من روعها وتكون بمثابة العلاج النفسي لأمراض الشيخوخة وفقدان الزوج والأولاد الذين أصبحت لهم أسرهم. وينجح بعد عام من الرسائل من طرف واحد في اقتحام الباب الموصد وزيارة حبيبة الصبا والكهولة زيارات جعلت منه صديقاً لابنها الطبيب وزوجته، حيث صار الأربعة يلعبون الورق مرة أو مرتين أسبوعياً. ويقترح فلورنتينو أريثا على ابن فيرمينا إرسال أمه في رحلة على متن إحدى سفنه النهرية لزيارة عاصمة البلاد لتكون لها نزهة تخرجها من أجواء البيت الكئيب. وتوافق هي ويوافق الابن، وفي لحظة وداع ابنها لها هو وزوجته يفاجأ بأن فلورنتينو أريثا قد حجز لنفسه غرفة في نفس السفينة وأنه سيسافر معها. ولم يكن أمامه سوى الإذعان بعد همسة محذرة من زوجته، ليبدأ شهر عسل خريف العمر الذي طال انتظاره من جانب فلورنتينو أريثا، ويقترح هو على قبطان السفينة أن يعود هو ومحبوبته فقط في السفينة بعد الإعلان أن السفينة تحمل مصابين بالكوليرا، على عادة سفن ذلك الزمان، حيث الحب مباح في زمن الكوليرا!
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:[email protected]
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.