10 أشياء اخترعها سكان أمريكا الأصليون لا تزال منتشرة الاستخدام حتى الآن

النظارات الواقية للشمس وزجاجات الرضاعة، وصولاً إلى وسائل تحديد النسل والأدوية المسكنة وأشياء كثيرة غيرها، كانت في الأصل اختراعات سكان أمريكا الأصليين.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/12/25 الساعة 13:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/12/25 الساعة 13:44 بتوقيت غرينتش
اختراعات سكان أمريكا الأصليين

النظارات الواقية للشمس وزجاجات الرضاعة، وصولاً إلى وسائل تحديد النسل والأدوية المسكنة وأشياء كثيرة غيرها، كانت في الأصل اختراعات سكان أمريكا الأصليين.

فكان من الواضح أنَّ المستكشفين الأوروبيين الذين وصلوا إلى النصف الغربي من الكرة الأرضية، انبهروا من إنجازات الناس الذين قابلوهم، لدرجة أنّهم شعروا بأنهم مجبرون على اختلاق قصص عن السكان الأصليين الأمريكيين.

فكانت تلك الشائعات أنهم من نسل تجار فينيقيين قدامى أو قبائل تائهة، في محاولةٍ لتفسير مصدر براعتهم التقنية وفق موقع History الأمريكي.

الإسكيمو من سكان أمريكا الأصليين
الإسكيمو من سكان أمريكا الأصليين

ملاحظة: نقصد بسكان أمريكا الأصليين غالبية القبائل التي كانت تقطن هناك، منها الهنود الحمر والإسكيمو والأنكا والإيروكوا وقبائل شون شون ونافاجو.

اختراعات سكان أمريكا الأصليين.. الذرة

ربما تكون الذرة محصولاً، لكن المزارعين القدامى كانوا يزرعونها بحرصٍ شديد منذ 10 آلاف سنة.

ووفق غيتانا دي جينارو، مشرفة المتحف الوطني للهنود الحمر في نيويورك، فقد علّم الهنود الحمر حينها المستعمرين الأوروبيين كيفية إنماء المحصول.

إذ قالت: "كان الجميع يعلم بوجود الذرة، لكن لم يعلموا أنّه طعام لا يُمكن أن يوجد دون تدخل الإنسان".

وكان المزارعون في شمالي غواتيمالا وجنوبي المكسيك يزرعون فصيلة الذرة الريانية عن عمد، وهي من الحشائش البرية، لأجيال عديدة، من أجل تكبير كوز الذرة وتطوير الحبوب لتصبح طرية بما يكفي ليأكلها الإنسان.

وبمجرد أن أبدعوا نبات الذرة انتشر اختراعهم في جميع أنحاء نصف الكرة الغربي.

المطاط

بعض اختراعات السكان الأصليين لأمريكا عدّلها وصححها الأوروبيون، الذين كانت لديهم الشبكات التجارية والبنية التحتية الصناعية اللازمة لوضع هذه الأشياء في القالب التجاري، والذين أضافوا بعض التحسينات أحياناً.

فعلى سبيل المثال، كان المطاط خامةً طوَّرها السكان الأصليون الأمريكيون، حتى إنّ كولومبوس أخذ معه كرة مطاطية وهو عائد إلى أوروبا.

وبعد أن طوّر تشارلز غوديير عملية الفلكنة (أو تقسية المطاط بالكبريت) في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، ليجعل المطاط يصمد في الحرارة والبرد، طوَّر المستعمرون مزارع شجر مطاط في آسيا لإنتاج المادة الخام من أجل المصانع، والآن، أصبح يستخدم في جميع أنحاء العالم.

نظارات الثلج

اخترع الإسكيمو النظارات الواقية المصنوعة من الخشب، أو العظام، أو قرون الوعل، أو الجلود لحماية عيونهم من التعرض الشديد لأشعة الشمس المنعكسة على المساحات الثلجية.

إذ تقول غيتانا: "كانوا يتركون شقاً بها، وكأنك تغلق عينيك نصف إغلاق لتحدق. هذا يقلل كمية الأشعة فوق البنفسجية التي تدخل العين". ونظارات الثلج كانت أسلاف النظارات الشمسية التي نراها اليوم.

كبل تعليق الجسور

اكتشف الإنكا في أمريكا الجنوبية كيفية نسج أعشاب الجبل وغيرها من النباتات لتصبح كابلات، وتكون سميكة أحياناً مثل جسد الإنسان، ثم استخدموها لبناء جسور معلقة فائقة القوة لتمتد فوق الأخاديد.

وبعض هذه الجسور امتدت لمسافات أطول من أيّ شيء بناه المهندسون الأوروبيون بالحجارة وقتها، لكن الجسور المعلقة بالفولاذ أخيراً حقّقت مقاييس أكبر بكثير.

ولا يزال آخر الجسور القديمة المعلقة بالعشب بأسلوب الإنكا يمتد عبر مضيق في مقاطعة كاناس في بيرو.

جسر مصنوع بأسلوب الإنكا يمتد عبر مضيق في مقاطعة كاناس في بيرو
جسر مصنوع بأسلوب الإنكا يمتد عبر مضيق في مقاطعة كاناس في بيرو

أحواض الزراعة

اخترع السكان المحليون أسلوب إغناء التربة وصناعة أحواض زراعة مُعلّقة على أراضي المستنقعات والبحيرات، وعرفت وقتها باسم الشينامبا chinampas.

وكان هذا الأسلوب رائداً لأسلوب أحواض الزراعة المُعلّقة، الذي يستخدم في الإنتاج الحديث للخضراوات.

زجاجات الرضاعة

أخذ شعب الإيروكوا أمعاء الدب المجففة والمشحّمة، وأضافوا إليها حلمة مصنوعة من ريش طائر، وصنعوا زجاجات يمكن استخدامها لإطعام الأطفال، وفقاً لمؤرخ تاريخ الإيروكوا آرثر باركر.

المخدرات ومسكنات الآلام الموضعية

كان المعالجون من السكان الأصليين في أمريكا روّاداً في تخفيف الآلام. إذ استخدم السكان الأصليون الداتورا الصفراوية باعتبارها مسكناً موضعياً، وطحنوا الجذور ليصنعوا منها ضمادة توضع على الجروح الظاهرية مثل الجروح والكدمات.

وأعطى المعالجون للمرضى أيضاً هذا النبات باعتباره مخدراً، أثناء تعديل العظام المكسورة.

وهناك علاجٌ محلي آخر للألم والالتهاب، هو منقوع شاي من لحاء الصفصاف الأسود الأمريكي، الذي يحتوي على مادة الساليسين الكيميائية.

وبمجرد أن تدخل المادة إلى الجسم تفرز حمض السالسليك، وهو المكون الفعال في حبوب الأسبرين الحديثة التي نستخدمها.

واستخدم السكان الأصليون أيضاً الكابسيسين، وهو مركب كيميائي موجود في الفلفل الحار، لتخفيف الآلام وفقاً لما قالته غيتانا.

المحقن الطبي

صنع السكان الأصليون الأمريكيون محاقن طبية من مثانة الحيوانات، وعظام الطيور المجوفة، لحقن الأدوية في جسم الإنسان.

ولم تظهر هذه التكنولوجيا في الطب الأوروبي حتى خمسينيات القرن التاسع عشر، حين بدأ الطبيب الاسكتلندي ألكسندر وود في استخدام الإبر لحقن المورفين من أجل تخفيف الآلام.

الأرجوحات الشبكية

عندما وصل كريستوفر كولومبوس إلى منطقة البحر الكاريبي، وجد السكانَ المحليين يستريحون على أسرّة شبكية، وصفها في رسائله بأنها سريرٌ مصنوع من الشِّباك القطنية المعلقة بين شجرتين أو عمودين.

وكانت الأسرّة الشبكية مريحةً للغاية، لدرجة أنّ البحارة الأوروبيين بدأوا ينامون عليها في السفن التجارية والبحرية، وفقاً لما ورد في كتاب "هنود أمريكا الشمالية Indians of North America".

حبوب منع الحمل

استخدمت قبائل شون شون ونافاجو حبوباً صنعوها من نبات الحمحميات، والتي تعرف أيضاً باسم Columbia Puccoon، لتؤدي دور حبوب منع الحمل قبل أن تُطوِّر الصناعات الدوائية حبوب منع الحمل بوقتٍ طويل.

غسول الفم

استخدمت قبائل كثيرة في شمال شرقي أمريكا الشمالية زهرة كوبتس تريفوليا أو الخيط الذهبي البرية، باعتبارها غسولاً للفم وعلاجاً لآلام الفم.

تحميل المزيد