في اليوم الـ21 من رمضان، وُلد مؤسس الدولة الأموية الثانية في العام الأول من الهجرة، وتوفي مؤسس الدولة العثمانية في عام 726هـ، وبدأ حفر قناة السويس عام 1275هـ.
هيا بنا نتعرف أكثر عن هذه الأحداث التاريخية الهامة.
مولد مروان بن الحكم
وُلد الخليفة الأموي الرابع في دمشق يوم 21 رمضان من العام الأول للهجرة.
وبويع لمروان بالخلافة من قِبل بني أمية بعد موت معاوية بن يزيد، وكان ذلك في أثناء ثورة عبد الله بن الزبير التي كادت تعصف بُملك الأمويين.
رفض عبد الله بن الزبير مبايعة يزيد بن معاوية خليفة للمسلمين بعد وفاة معاوية بن أبي سفيان، ولجأ إلى البيت الحرام بمكة فأرسل يزيد جيشاً لحصاره فيها، لكن يزيد سرعان ما توفي بعد ذلك في عام 64هـ.
أعلن عبد الله بن الزبير نفسه خليفة للمسلمين من مكة، وبايعته معظم الولايات التي كانت تدين بالولاء للأمويين باستثناء بعض المدن والمناطق في الشام التي كانت منقسمة بين ابن الزبير ومروان بن الحكم.
وسيطر الضحاك بن قيس على دمشق وبايع عبد الله بن الزبير، لكن مروان هاجمه وانتصر عليه، ثم قام مروان بالهجوم على مصر وقطع صلتها بعاصمة ابن الزبير في مكة، ومات مروان بعد أن جعل مصر والشام تابعين للأمويين بينما ظل الحجاز والعراق خارج سلطتهم.
وتولى ابنه عبد الملك بن مروان الخلافة من بعده وقام بالقضاء على عبد الله بن الزبير وبسط سيطرته على الدولة الإسلامية كافة، وفتح المغرب العربي.
وفاة السلطان عثمان الأول
في اليوم الـ21 من رمضان سنة 726هـ، توفي السلطان العثماني عثمان الأول، مؤسس الدولة العثمانية، خلفه في الحكم على عرش السلطنة العثمانية ابنه أورخان.
كان عثمان الأول زعيم عشيرة قايى التُركيَّة وعامِل سلاجقة الروم على إحدى إمارات الثُغور الأناضوليَّة ومُؤسس السُلالة العُثمانيَّة التي أسست الدولة العثمانية وحكمت الأناضول والبلقان والمشرق العربي وشمال إفريقيا قرابة 6 قرون.
وُلد عُثمان الأوَّل سنة 656هـ المُوافقة لِسنة 1258م، للأمير أرطُغرُل الغازي، عامِل سلاجقة الروم على أحد الثُغور المُطلَّة على بحر مرمرة، وحليمة خاتون الأميرة السلجوقية، وكان ميلاده قريباً من زمن اجتياح المغول لبغداد عاصمة الدولة العباسية.
تولّى عثمان شؤون الإمارة وزعامة العشيرة بعد وفاة والده، لصالح السلطنة السلجوقية الرومية، وهاجم الثغور البيزنطية وفتح عدة حصون.
وحين تغلَّب المغول على سلاجقة الروم وقضوا على دولتهم، سارع عُثمان إلى إعلان استقلاله عن السلاجقة، فكان بذلك المُؤسس الحقيقي لدولةٍ تُركيَّةٍ كُبرى نُسبت إليه فيما بعدُ "الدولة العثمانية"، وتوفي في بورصة بينما كان يواصل فتوحاته في الأناضول
بدء حفر قناة السويس
في 21 رمضان 1275هـ، بدأت أعمال الحفر في قناة السويس التي تربط بين البحرين المتوسط والأحمر، بمشاركة قرابة مليون عامل مصري.
كانت قناة السويس فكرة قديمة، لكن مع قدوم الحملة الفرنسية إلى مصر عام 1798، فكّر نابليون، قائد الحملة، في حفرها لكنها لم تنجح، وانتهت الحملة سريعاً وعاد نابليون إلى فرنسا.
وفي عام 1854، استطاع ديليسبس إقناع محمد سعيد باشا بالمشروع وحصل على موافقة الباب العالي، فقام بموجبه بمنح الشركة الفرنسية برئاسة ديليسبس امتياز حفر وتشغيل القناة لمدة 99 عاماً. واستغرق بناء القناة 10 سنوات (1859 – 1869).
وفي يوليو/تموز عام 1956، قام الرئيس عبد الناصر بتأميم قناة السويس، والذي تسبب في إعلان بريطانيا وفرنسا، بمشاركة إسرائيل، الحرب على مصر ضمن العدوان الثلاثي، الذي انتهى بانسحابهم تحت ضغوط دولية ومقاومة شعبية.
ويمر عبر القناة ما بين %8 إلى 12 % من حجم التجارة العالمية حالياً.