رغم أنها عاشت في قصر لكنها تمرَّدت ودعت للشيوعية، فاعتقلها عبدالناصر.. إنجي أفلاطون التي يحتفل جوجل بمولدها

عربي بوست
تم النشر: 2019/04/16 الساعة 11:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/04/16 الساعة 13:19 بتوقيت غرينتش
إنجي أفلاطون

يحتفل محرك البحث جوجل بذكرى ميلاد الفنانة المصرية إنجي أفلاطون التي أصبحت واحدة من أهم رواد المدرسة التشكيلية في مصر والعالم العربي.

وُلدت أفلاطون في أسرة من الطبقة الأرستقراطية، وسكنت أحد قصور القاهرة، وتعلمت في المدارس الفرنسية التي كانت مخصصة لأبناء الطبقة العليا حتى وصلت إلى البكالوريا، لكنها كانت تشعر أنها تعيش حياة، وأنها تعيش حياة بعيدة عن جذورها المصرية، فضاقت بمدرستها، وبدأت تهتم بالأدب والتاريخ السياسي؛ حيث تعرفت أيضاً على النظرية الماركسية، وبدأت في تعلُّم اللغة العربية في سن السابعة عشرة.

كانت بداية إنجي أفلاطون الفنية، كفنانة في رسم دراسة أكاديمية، وتعلمت فنون الفن وفلسفة الجمال على يد المخرج السينمائي كمال التلمساني المعروف بأعماله السينمائية الساخرة، ومنذ تلك اللحظة، أثرت السريالية في أعمال إنجي أفلاطون الفنية بقوة.

 في عام 1942 بدأت أفكار إنجي تتحول ناحية الشيوعية، وفي عام 1945 أسست رابطة "فتيات الجامعة والمعاهد" ونشرت في الأعوام التي تلتها العديد من الكتب للتصدي لقمع السيدات والأمهات.

تزوجت إنجي في عام 1948، لكن حياتها السعيدة لم تدُم طويلاً إذ توفي زوجها في عام 1957 بعد تعرضه لضرب وحشي في أحد مقرات احتجاز الشرطة، بعدما كانت تقمع السلطة حينها الأفكار الشيوعية، فسافرت إلى صعيد مصر واستلهمت قصصاً لرسوماتها التي ربطت أغلبها بالحياة السياسية في مصر.

فن خلف القضبان

وفي 1958 أصبحت أفلاطون من أبرز أعضاء الحزب الشيوعي في مصر، فاعتقلت وتعرضت للإخفاء القسري في عام 1959 إبان حكم الرئيس جمال عبدالناصر.

وفي السجن بدأت مرحلة فنية جديدة في حياة إنجي أفلاطون التي عبَّرت في لوحاتها عن كل مشاعرها أثناء فترة احتجازها التي دامت على مدار 4 سنوات ونصف.

في بداية اعتقالها كانت ممنوعة من الرسم، لكن إدارة السجن سمحت لها بعد فترة من الاعتقال بممارسة هوايتها مقابل أن تمنح أعمالها للسجن.

لوحة من رسم الفنانة إنجي أفلاطون

من أشهر لوحاتها في هذه الفترة كانت "شجرة خلف الحائط" التي عبَّرت فيها عن اشتياقها للحياة خارج جدران السجن، ولوحة "ليلة خلف قطبان السجن"، "الصور النسائية في السجن"، "فتاة خلف القطبان".

اشتركت أفلاطون فى العديد من الأعمال الفنية التى مثلت علامات فى تاريخ الفني العربي والمصري، وبدأت في عام 1943 مدرسة فنية مع جماعة "الفن والحرية"، التي كان من أشهر أعضائها الفنانان محمود سعيد وفؤاد كامل.

أشهر ما قِيل عنها من جانب النقاد أنها استطاعت أن تضيف جمالاً حيوياً للطبيعة بينما كانت تجسدها في لوحاتها، وأن الحركة التشكيلية التي تقدمها الفنانة إنجي أفلاطون هي لمحة فنية للوقت المعاصر فهي دائماً تربط حياتها الواقعية بلوحات فنية عظيمة.

علامات:
تحميل المزيد