يبدو أن زيارة كنائس لاليبيلا ستكون على رأس أولويات زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إثيوبيا؛ نظراً لأهميتها بالنسبة للمسيحية، والتي تعد من مواقع الحج الرئيسيّة لأعضاء كنيسة التوحيد الأرثوذكسيّة الإثيوبية.
إيمانويل ماكرون يزور كنائس لاليبيلا بإثيوبيا ويصبح أول رئيس فرنسي يزورها
وتعرف بلدة لاليبيلا بكنائسها المنحوتة في الصخور والبالغ عددها 15 كنيسة وتعود إلى العصور الوسطى، تحديداً إلى القرن الثالث عشر.
ليكون ماكرون أول رئيس فرنسي يزور هذه المنطقة المهمّة المدرجة ضمن مواقع التراث العالمي "اليونسكو" في عام 1978.
بلدة لاليبيلا في منطقة أمهارا
وتقع بلدة لاليبيلا في منطقة أمهارا شمالي إثيوبيا على ارتفاع 2500 متر من سطح البحر.
وتشتهر بكنائسها المنحوتة في قطع ضخمة من الصخور، والتي تعد شهادة استثنائية على حضارات القرون الوسطى وما بعد القرون الوسطى في إثيوبيا.
كما تعد هذه البلدة من أقدس المدن الإثيوبية رفقة بلدة "أكسوم".
وبلدة أكسوم أو مملكة أكسوم أو كما كان يطلق عليها سابقاً "الحبشة" تقع على سفح جبال عدوة شرق إقليم تجراي بإثيوبيا.
وعلى عكس مملكة أكسوم، فإن سكان لاليبيلا هم تقريباً معظمهم من المسيحيين الذين يتبعون الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية.
وإثيوبيا واحدة من أقدم الدول التي اعتنقت المسيحية وذلك في النصف الأول من القرن الرابع، وتعود جذورها التاريخية إلى وقت الرسل.
بُنيت الكنائس بالتزامن مع تحرير صلاح الدين الأيوبي للقدس
ويعود تاريخ بناء كنائس لاليبيلا من القرن السابع إلى القرن الثالث عشر، وتعود تاريخياً إلى عهد أسرة زاغو الملك "جبري مسكل لاليبيلا" (حوالي 1181-1221 م).
والهدف من بنائها كان بسبب جعلها رمزاً لمدينة القدس، إذ إن بناءها تزامن مع تحرير صلاح الدين للقدس في عام 1187.
كان اسمها روها
في عهد حكم الملك جبري مسكل لاليبيلا وهو أحد أفراد أسرة زغوي التي حكمت إثيوبيا في أواخر القرن الثاني عشر وأوائل القرن الثالث عشر كانت مدينة لاليبيلا الحالية معروفة باسم روها.
وتحدثت بعض المصادر التاريخية عن أن الملك سمَّاها بهذا الاسم؛ لأن مجموعة من النحل قد أحاطته عند ولادته، وهو الأمر الذي أخذته والدته دليلاً على عهده المستقبلي ليكون ملكاً لاليبيلا.
كما يقال إن أسماء العديد من الأماكن في البلدة الحديثة والتخطيط العام للكنائس الصخرية نفسها يحاكي الأسماء والأنماط التي لاحظها ملك لاليبيلا خلال الفترة التي قضاها في شبابه في القدس والأراضي المقدسة.
الملك رأى رؤيا عن مدينة القدس فقرر بناء قدس جديدة
كما تقول مصادر أخرى إن الملك جبري مسكل لاليبيلا رأى رؤيا عن مدينة القدس، فقرر بناء قدس جديدة عن طريق بناء الكنائس في الصخور، رداً على تحرير المسلمين للقدس.
وقد استوحى أسماء الكنائس الست من الإنجيل ومن أسماء المناطق في القدس حتّى إن نهر بلدة لاليبيلا سمّاه نهر الأردن.
البرتغالي بيرو دا كوفيلا اكتشفها
كان البرتغالي بيرو دا كوفيلا أول مستكشف أوروبي يرى هذه الكنائس رفقة الكاهن البرتغالي فرانسيسكو ألفاريس.
شهاب الدين أحمد بدلاي دمّر كنائس لاليبيلا الست
خلال الحرب الطويلة التي اندلعت بين المسلمين والمسيحيين في إثيوبيا دمّر شهاب الدين أحمد بدلاي الذي خلف أخاه جمال الدين محمد بن سعد الدين في تولّي عرش الحبشة الكنائس الست في لاليبيلا، كما تمكن من استرداد إقليم بالي بالكامل من أيدي المسيحيين.
ليقوم المسيحيون بعد ذلك بترميمها وبناء كنائس أخرى ليصل عددها إلى 15 كنيسة.
كنائس لاليبيلا في إثيوبيا
وتقسم كنائس لاليبيلا في وقتنا الحالي إلى 4 مجموعات وهي:
كنائس لاليبيلا الشمالية
- كنيسة منقذ العالم أو موطن صليب لاليبيلا.
- كنيسة مريم وهي الكنيسة الأقدم في لاليبيلا.
- كنيسة ميخائيل.
- كنيسة مسكل.
- كنيسة العذارى.
كنائس لاليبيلا الغربية
كنيسة القديس جورج.
كنائس لاليبيلا الشرقية
- كنيسة عمانوئيل.
- كنيسة القديس ميركوريوس.
- كنيسة آبا ليبانوس.
- كنيسة الملائكة "غابرييل ورافائيل".
- كنيسة بيت لحم.