نيزك داخل هرم “خوفو”.. علماء يحاولون فك أسرار “عرش فضائي” للفرعون المصري

قد يكون هناك عرش ذو جذور فضائية لفرعون مصر خوفو في غرفة غامضة داخل الهرم الأكبر، لم يستطع العلماء دخولها بعد

عربي بوست
تم النشر: 2018/01/17 الساعة 08:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/01/17 الساعة 08:34 بتوقيت غرينتش

قد يكون هناك عرش ذو جذور فضائية لفرعون مصر خوفو في غرفة غامضة داخل الهرم الأكبر، لم يستطع العلماء دخولها بعد.

هكذا يعتقد جوليو ماغلي أستاذ علم الآثار الفلكي في جامعة البوليتكنيك بمدينة ميلانو الإيطالية، ويقال إنَّ هذا العرش منحوتٌ من قلب نيزك سقط على الأرض منذ آلاف السنين.
وقال ماغلي: "إنَّه ليس مصنوعاً بالطبع من الحديد المنصهر، ولكن على الأرجح من حديد نيزك سقط من السماء"، وفقاً لما نقلته عنه صحيفة ديلي ستار البريطانية.

النيزك مر من هنا: فراغ غامض في جسم الهرم



ورغم أن وجود هذا العرش الفضائي ما زال في طور النظرية، فإن لها أسانيد قوية، فمن المعروف أن المصريين القدماء كانوا يستخدمون الحديد النيزكي في القطع الأثرية مثل خنجر الملك توت الذي اكتشفه عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر في عام 1922، حسبما ذكرت صحيفة The sun البريطانية.

ونقلت الصحيفة عن الدكتور ماغلي قوله: "هذا التفسير المحتمل يتفق تماماً مع ما نعرفه عن العقائد الجنائزية المصرية كما هو موضح في نصوص الأهرام".

وأضاف موضحاً أهمية الغرفة الغامضة: "تقول هذه النصوص إنَّه يجب على الفرعون أن يمر من (بوابات السماء) ويجلس على (عرشه الحديدي) قبل أن يصل إلى النجوم في الشمال". وكان العلماء قد اكتشفوا فراغاً كبيراً وغامضاً في الهرم الأكبر في نوفمبر/تشرين الثاني 2017.

النيزك في العرش: الحديد الفضائي بدلاً من الذهب


ويعتقد أن العرش الحديدي قائم في هذا الفراغ أو الغرفة الغامضة الموجودة بقلب الهرم والتي لا يقل طولها عن 30 متراً، وفقاً لموقع Express البريطاني.

وعندما تم اكتشاف هذه الغرفة في عام 2017، قال الباحثون إنها تشكل أول هيكل داخلي رئيسي وُجد في الهرم الأكبر منذ القرن الـ19، وقد تم اكتشاف هذا الفراغ، الذي هو عبارة عّن ممر ضيق، باستخدام "تصوير الأشعة الكونية"، الذي يسجل سلوك الجسيمات دون الذرية المسماه بالميونات التي نتجت عن تحطم الأشعة الكونية في الغلاف الجوي للأرض.

ويُعتقد أنَّ العرش شبيه بعرش الملكة حتب حرس والدته، ولكنَّه مطلي بحديدٍ مأخوذٍ من النيزك وليس بالذهب عكس عرش والدته.

وبينما اعترف ماغلي بأنَّ هذه مجرد نظرية، واصل خبراءٌ البحث في غموض هذا البناء الأثري.

واستُخدمت تقنية مماثلة للعثور على الأنفاق الخفية داخل الهرم المائل (هرم سنفرو)، الذي أُعطي اسمه بسبب الشكل الغريب لهيكله.

النيزك يبوح بأسراره


وحسب الصحيفة، يقوم مهندسون من جامعة القاهرة حالياً بتصميم روبوت يتغير حجمه لاستكشاف هذا الفراغ داخل الهرم الأكبر.

والهدف هو دفع هذا الروبوت إلى مساحات تُحفر في حوائط الهرم، سمكها 1.4 بوصة (3.5 سم)، أي تعادل "ثقب المفتاح"، ثم يتضخم الروبوت أو ينتفخ ليصبح مماثلاً لطائرة من دون طيار؛ للتحرك بعد دخوله للغرفة الغامضة.

الروبوت يتم تصميمه حالياً بالتعاون بين حملة اكتشاف الهرم التي تضم كلية الهندسة بجامعة القاهرة ومعهد الحماية الابتكارية للتراث بفرنسا.

بينما تحدثت Daily Star البريطانية عن اختراع مماثل وصفته بالروبوت المنطادي يعمل عليه المركز الوطني الفرنسي لعلوم الحاسب والأتمتة والمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي؛ ليدلف عبر الممر الضيق، دون أن يتضح هل الجهتان تتعاونان على اختراع واحد أم أن هذين اختراعين منفصلان لهدف واحد؟

ويُمكن أن تحل الأسرار المدفونة في هذه الغرفة الداخلية الكثير من الغموض الذي يواجه عالَم الآثار، وضمن ذلك الإجابة عن سؤال لماذا بُنيت الغرفة هنا في المقام الأول؟
واتسمت خطط الاستكشاف السابقة بالحذر، وأُجريت بشكل سريع؛ خشية الإخلال بمحتويات الغرفة الداخلية.

ولذا، فإن الروبوت الذي يجرى تصميمه يهدف إلى استكشاف الغرفة مع إلحاق أقل ضرر ببناء الهرم؛ إذ يقول الباحث الرئيسي الدكتور جان بابتيست موريت: "إن التحدي الرئيسي هو إدخال روبوت استكشاف كامل عبر حفرة صغيرة قدر الإمكان".

علامات:
تحميل المزيد