الديناصورات ليست كلها عملاقة بعضها كان بحجم “الديك الرومي”! اكتشاف حفريات تؤكد أن الأرض كانت قارةً واحدةً وانقسمت

أين أنتم يا عشاق عالم الديناصورات؟ ها هو اكتشاف جديد قد يصدمكم حول عالم ما قبل الإنسان. فيبدو أن بعض العمالقة في أذهاننا لم يكونوا سوى كائنات عادية في حجم الديك الرومي!

عربي بوست
تم النشر: 2018/01/13 الساعة 04:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/01/13 الساعة 04:50 بتوقيت غرينتش

أين أنتم يا عشاق عالم الديناصورات؟ ها هو اكتشاف جديد قد يصدمكم حول عالم ما قبل الإنسان. فيبدو أن بعض العمالقة في أذهاننا لم يكونوا سوى كائنات عادية في حجم الديك الرومي!

إذ اكتشف نوع من الديناصورات كان موجوداً في أستراليا والقارة المتجمدة الجنوبية "أنتاركتيكا" قبل 113 مليون سنة، كان تقريباً في حجم الديك الرومي، على الرغم من أن ذيل الديناصور Diluvicursor Pickeringi هذا جعله يبدو أطول بكثير، فقد بلغ طوله حوالي 2.286 متر (سبعة أقدام ونصف).


فيما يعتقد عالم الحفريات، ماثيو هيرني، أن هذا الديناصور ربما كان يتغذى على أشياء مثل أوراق الأشجار، وحبوب الصنوبر، والطحالب وربما الفواكه، وكان سريعاً أيضاً، إذ يتضح ذلك من عظام القدم الطويلة.

يأتي هذا الاكتشاف، رغم ندرة وجود عظام الديناصورات في أستراليا، لكن يبدو أنه كان يعيش هناك نوعان من الديناصورات مرتبطان ببعضهما، وتحديداً في جنوب شرق أستراليا، بحسب ما نشر في المجلة البيولوجية والطبية Peer J، ونقله موقع CNN.

فيما يؤكد عالم الحفريات على عدم معرفتهم سبب انقراض Pickeringi، ولكنه تكهن بأن هذا الديناصور ربما يكون قد غرق في النهر خلال الفيضانات. وذلك لأنه جرى العثور على الحفريات نفسها في عام 2005 من قبل متطوع يدعى جورج كاسبار، حيث كانت مدفونة على عمقٍ كبير في قعر نهر قوي، جنباً إلى جنب مع جذوع الأشجار.

وقد حصل الديناصور Diluvicursor Pickeringi على اسم "ديناصور بيكيرينجي العداء" تكريماً لعالم الحفريات الأسترالي ديفيد بيكيرينجي، الذي توفي عام 2016.


هذا الديناصور يندرج من سلالة ديناصور اسمه Leaellynasaura، وعلى الرغم من أن كلا الديناصورين الصغيرين، كانا يمشيان على ساقين ويأكلان النباتات، كان لديهما بعض الاختلافات البارزة، إذ كان للأخير ذيل طويل للغاية، في حين كان ذيل Pickeringi أقصر بكثير.

فيما لا تزال هناك حاجة لفهم أكبر لطبيعة غذاء وسرعة هذا الديناصور والبيئة التي عاش فيها، كما يُمكن أن يكون هذا الاكتشاف بداية لاكتشاف أنواع أخرى لم نكن نعرفها من الديناصورات.

العالم قارة واحدة


هذا الاكتشاف يخبرنا كيف كانت أستراليا وأنتاركتيكا مرتبطتين في يومٍ من الأيام، ما يؤكد نظرية "الانجراف القاري" كون العالم كان قارة واحدة انقسمت نتيجة العوامل الطبيعية من الزلازل والبراكين.

وذلك مع افتراض أن الديناصورات جابت الوادي المتصدع الأسترالي والقطبي الجنوبي، وهي المنطقة الواقعة بين سلسلة من الجبال البركانية النشطة في شرق أستراليا والقارة القطبية الجنوبية، حيث يبدو أن الغابات ازدهرت هناك، قبل أن يمر الانهيار الضخم عبر هذا الصدع ويقسم القارتين.

الطيور ديناصورات تطورت



وبمناسبة دخول الطيور في الموضوع، فقد كان هناك اعتقاد سائد في إحدى النظريات التي تحاول تفسير اختفاء الديناصورات، وتقول إن كُويكباً قد سقط على كوكب الأرض قبل 65 مليون عام، وقد قضى تقريباً على جميع الديناصورات التي كانت تعيش على سطح الأرض آنذاك.

وأن مجموعة فقط من هذه الحيوانات تمكنت من النجاة من هذا الدمار، وهي ما تُعرف اليوم باسم الطيور، وقد ساد هذا الاعتقاد كثيراً في القرن التاسع عشر، أي منذ أن تم العثور على إحدى الحفريات لطائرٍ يسمى الأركيوبتركس.

وهي حفرية لطائر له أجنحة وريش، ولكنه كان يشبه الديناصورات إلى حدٍّ كبير. هذه الطيور الأولية تختلف عن الطيور المعاصرة في المظهر؛ إذ لم يكن لديها منقار، بل فم مثل الذي كان لدى الديناصورات، وفقاً لما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية BBC وموقع El Diario المكسيسكي في تقريرٍ سابق.

علامات:
تحميل المزيد