يبدو أن كتاب سيرة ذاتية جديداً لسيدة الإليزيه الأولى، بريجيت ماكرون، قد أكد على وجود رواية مثيرة، طالما انتشرت شائعات بشأنها، التي ألَّفها زوجها عن تفاصيل الأيام الأولى لعلاقتهما الرومانسية، عندما كانت بريجيت معلمته المتزوجة.
ونقلاً عن صحيفة The Telegraph البريطانية، فإن نصَّ الرواية ركَّز على العلاقة المثيرة للجدل لإيمانويل ماكرون، مع المرأة التي كانت معلّمته في المدرسة لمادة الدراما، وذلك قبل أن تصبح زوجته.
كانت الطموحات الأدبية لفترة شباب ماكرون وُثقت بالفعل توثيقاً جيداً، لكن الكتاب الجديد الذي يحمل عنوان "بريجيت ماكرون، المتحررة" (Brigitte Macron, l'affranchie)، يزعم أنه يمتلك دليلاً على الرواية المثيرة.
يستشهد الكتاب بما نقلته جارة لعائلته في مدينة أميان، كانت تعمل كاتبة على الآلة الكاتبة، التي قالت إنه اقترب منها من أجل المساعدة.
أخبرت الجارة كاتبة السيرة مايل برون قائلة "عرفته من الحي، وطلب مني في يوم من الأيام أن أكتب ما يصل إلى 300 صفحة من روايته".
وأضافت "كانت رواية جريئة، وغير محتشمة قليلاً! لم تكن نفس الأسماء بكل تأكيد، ولكني أعتقد أنه كان يريد أن يفصح عما شعر به في هذا الوقت".
قالت المرأة، التي لم يُذكر اسمها، إنها لم تحتفظ بنسخة من المخطوط الذي كان من الممكن أن يثير اهتماماً كبيراً بين الكثيرين من المنبهرين بالرئيس وحرمه، اللذَيْن يصل الفارق العمري بينهما إلى 24 عاماً. إذ يبلغ ماكرون من العمر 40 عاماً، فيما تبلغ الزوجة بريجيت 64 عاماً.
رفض الإليزيه طلباً من صحيفة ديلي تليغراف للتعليق على وجود الكتاب.
ولكن إذا صحَّت هذه المزاعم، فلن تكون المرة الأولى التي يتجه فيها رئيس فرنسي نحو كتابة هذا الأدب البذيء.
فقد نشر الرئيس الفرنسي السابق فاليري جيسكار ديستان، في عام 2009 رواية رومانسية، تروي بكل وضوح حكايته مع أميرة ويلز الراحلة ديانا.
يستكمل البطلان الخياليان حكايتهما على متن قطار، عقب احتفالية سنوية أُقيمت في عام 1984، لإحياء ذكرى عملية إنزال نورماندي، أتبعها مرح مفعم بالإغراء في بيوت بلدة فرنسية وفي سلسلة من القصور.
كما تحول العديد من الساسة أيضاً إلى كتابة الروايات الخيالية المثيرة.
فقد شارك رئيس الوزراء الفرنسي الحالي، إدوارد فيليب، في كتابة رواية "في الظلال" (In the Shadow)، وهي رواية سياسية مثيرة بها محتوى جنسي، فيما نشر وزير المالية برونو لومير رواية "الوزير" (The Minister)، التي عرضت مشهداً غير لائق بين الشخصية الرئيسية وزوجته، على متن قطار متجه إلى البندقية.
وكما ذكرت وكالة "رويترز"، وقع ماكرون الذي أتم عامه الأربعين الشهر الماضي في حب بريجيت أثناء جلسات التدريب على مسرحية مدرسية في مدرسة بروفيدانس الثانوية بمدينة أميان وتحدى رفض والديه للاستمرار في علاقة مع امرأة تكبره بأربع وعشرين سنة.