1 يناير/كانون الثاني هو اليوم الأول من العام .. إلا إذا كنت تمتهن هذه المهنة!

إن عدم وجود 0 في التقويم، هو مصدر للارتباك منذ تقرر عدُّ السنوات بدءاً من 1 وليس 0.

عربي بوست
تم النشر: 2018/01/03 الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/01/03 الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش

1 يناير/كانون الثاني هو اليوم الأول من العام في جميع أنحاء العالم.. إلا إذا كنت تمتهن هذه المهنة!

إذا كنت عالماً فلكياً فستشغلك هذه المسألة التي سنحاول شرحها ببساطة.

إن عدم وجود 0 في التقويم، هو مصدر للارتباك منذ تقرر عدُّ السنوات بدءاً من 1 وليس 0.

السنة التالية للعام -1 قبل الميلاد كانت 1 ميلادية، ولم يمر التقويم على الرقم صفر -كما كان من المفترض رياضياً- وهذا هو ما حدث في المناقشات حول ما إذا كان عام 2000 هو العام الأول في القرن الجديد أم هو الأخير في القرن السابق.

موقع هيئة الإذاعة البريطانية الصدر باللغة الإسبانية BBC Mundo، أفرد تقريراً عن هذه المسألة ، ناقشها مع الأستاذ في قسم علم الفلك والأرصاد الجوية بجامعة برشلونة ومدير مرصد فابرا، البروفيسور خورخي نونيز دي مورغا الذي قال "جرت العادة بأن نطلق على اليوم الأول من العام 1 يناير/كانون الثاني، على الرغم أنه من الناحية الفنية، لم يمر يوم كامل بعد".

هل نعد الأيام أم نرتبها؟



غياب السنة 0 واليوم 0 يفسر لماذا من الأصح أن نسمي الأيام بالأرقام الترتيبية، كأن نقول اليوم الأول من السنة، اليوم الثاني، وهكذا".

ولهذا السبب، لا يوجد يوم 0 قبل؛ فهو غير موجود ضمن الأعداد الترتيبية.

يجب أن يكون أول يوم من عام 2018 هو 0 يناير/كانون الثاني، وذلك عند حساب الزمن باستخدام الأرقام الأساسية، هنا نشأت الحاجة لتعيين يوم 0.

بالنسبة للفلكي دي مورغا، "الأمر بسيط للغاية؛ يوم 0 يناير/كانون الثاني في العام الجديد هو يوم 31 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي".

مرجع للحسابات الفلكية


كما أوضح دي مورغا أنه في الثانية عشرة ظهراً من يوم 1 يناير/كانون الثاني، يكون قد مر نصف يوم من العام، مما يعني أنه بحلول منتصف الليل يكتمل يوم 1 الذي نطلق عليه في تقويمنا ٢ يناير/كانون الثاني.

هذه الفترة بين اسم اليوم في التقويم والوقت الذي انقضى فعلياً، تنشأ عنها مشكلة بالنسبة للحسابات الفلكية.

يقول دي مورغا مفسراً: "هذا مفيد جداً في الحسابات التي تستلزم استخدام الكسور في العام أو الشهر، في الواقع، تنشر كتب التقويم الفلكي التواريخ ومواقع النجوم والكواكب باستخدام 0 يناير/كانون الثاني، كما تبدأ الجداول الفلكية في هذا اليوم".

فلكياً، لا تعكس التقاويم مسار الأيام بدقة، فهل يجب علينا تغيير التقويم؟

قال مدير مرصد فابرا بوضوح: "إذا كانت الأشهر من يوم 0 إلى يوم 30، فإن هذه المشكلة لن تكون موجودة".

وعلى الرغم من ذلك، فإنه يعترف بأن 0 يناير/كانون الثاني هو مجرد مرجع يُستخدم في الحسابات الفلكية، وأنه عند الحديث حول التاريخ يجب استخدام التقويم العادي.

كما سيستمر 0 يناير/كانون الثاني في الظهور بالكتب الفلكية، على الرغم من عدم الحاجة إلى ذلك في الوقت الحالي بوجود أجهزة الكمبيوتر.

ومع ذلك، يختم دي مورغا قائلاًً: "مفهوم 0 يناير/كانون الثاني موجود، و 31 ديسمبر/كانون الأول القادم سيكون 0 يناير/كانون الثاني لعام 2019".

علامات:
تحميل المزيد