في غرفة سِرية بمنزل يقع قرب العاصمة الأرجنتينية بيونس آيريس، عثرت الشرطة على أكبر مجموعة من القطع الأثرية النازية، تتضمن تمثالاً نصفياً لأدولف هتلر.
وبحسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، فإن المجموعة المؤلفة من 75 قطعة، عُثر عليها في بيت هاوٍ لجمع التحف النازية، بحي يدعى بيكار شمالي بيونس آيريس، ويُعتقد أنها قطع أصلية، تعود لنازيين ذوي رتب رفيعة في ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية.
تعتقد الشرطة الأرجنتينية أنَّها عثرت على أكبر مجموعة من القطع الأثرية النازية في تاريخ البلاد في غُرفةٍ سريَّة بمنزلٍ قُرب العاصمة بيونس آيريس، وتتضمَّن المجموعة تمثالاً نصفياً لأدولف هتلر، وعدساتٍ مُكبِّرة موضوعة في صناديق أنيقة مُزيَّنة بصلبانٍ معقوفة، وحتى أداة طبية مخيفة المظهر استُخدِمت لقياس حجم الرأس.
وقالت وزيرة الأمن الأرجنتينية، باتريسيا بولريتش، لوكالة أنباء أسوشيتيد برس، الإثنين 19 يونيو/حزيران 2017، "تشير تحقيقاتنا الأوَّلية إلى أنَّ القطع أصلية"، وأضافت أنَّ الكثير من الأغراض المُكتَشَفَة قد عُثِرَ عليها بصحبةِ صورٍ قديمة: "وهذه طريقة لتسويق تلك الأغراض، توضح أنَّها استُخدِمَت بيد الفوهرر (هتلر)، وتوجد صورٌ له مع تلك الأغراض".
ومن بين الأغراض المُروِّعة التي اكتُشِفَت، وُجِدت ألعابٌ تقول باتريسيا إنها استُخدِمَت لغرس النازية في أذهان الأطفال، بالإضافة إلى تمثالٍ للنسر النازي فوق صليبٍ معقوف.
وقالت إنَّ الشرطة تحاول معرفة كيف دخلت تلك التحف الأثرية إلى الأرجنتين، وانتهى بها الأمر إلى الغرفة المُخبَّأة وراء مكتبةٍ في ذلك المنزل.
فيما نُفِّذَت المداهمة التي أسهمت في العثور على هذه القطع يوم 8 يونيو/حزيران 2017.
وتطرح الفرضية الأساسية بين المحققين وأفراد المجتمع اليهودي بالأرجنتين، أنَّ نازياً أو نازيين رفيعي الرتب جلبوها إلى الأرجنتين عقب الحرب العالمية الثانية، إذ أصبحت البلد الجنوب أميركية آنذاك ملاذاً لمجرمي الحرب الهاربين، ومن بينهم بعض أشهر النازيين.
وآنذاك بينما حوكِم أبرز أعضاء الرايخ الثالث بتهمة ارتكاب جرائم حرب، هرب يوزاف منغيله، المعروف بتجاربه الوحشية على بشرٍ أحياء في معسكر أوشفيتز النازي، إلى الأرجنتين، وعاش في بيونس آيريس لمدة عشر سنوات.
ثم انتقل إلى باراغواي، بعد أن ألقت عناصر من الموساد الإسرائيلي القبض على العقل المدبِّر للهولوكوست أدولف آيشمان، الذي كان يعيش أيضاً في بيونس آيريس. ولاحقاً مات منغيله في البرازيل عام 1979، بينما كان يسبح في شاطئٍ ببلدة برتيوجا.
وبينما لم تكشف الشرطة الأرجنتينية عن أسماء أي من النازيين رفيعي المستوى الذين امتلكوا تلك القطع في الأصل، أشارت باتريسيا إلى أنَّ المجموعة تضمَّنت أدواتٍ طبية.
وقالت: "هناك أغراض لقياس حجم الرأس، وكان هذا منطق العرق الآري".
وكانت صورٌ للزعيم النازي الألماني أدولف هتلر، التي عُثر عليها في غرفة نوم عشيقته إيفا براون، وعُرضت في مزاد، شهر مارس/آذار 2017، قد بيعت بـ41 ألف دولار أميركي.
كما بيع جهاز هاتف يعود إلى هتلر بمبلغ 243 ألف دولار بالمزاد العلني في الولايات المتحدة، شهر فبراير/شباط 2017.