مما لا شك فيه أن الكاتب الأميركي ستيفن كينغ هو أحد أهم كتّاب الرعب في العالم، وأكثرهم غزارة في الإنتاج، حيث تحظى كتاباته بشعبية كبيرة حول العالم، بعد أن تمت ترجمتها إلى عشرات اللغات، كما أنه يعد مصدراً لا ينضب بالنسبة لهوليوود، التي قامت بصنع عشرات الأفلام والمسلسلات المبنية على أعماله المختلفة مثل "وداعا شاوشانك" و "1408" وكاري Carrie"
ومع ترقب عشاق كينغ والسينما الأميركية عرض فيلمين جديدين له هذا العام؛ هما: The Dark Tower وIt، نقوم بسرد عدد من الحقائق الطريفة والغريبة عن كاتب الرعب الأشهر في العالم.
رقم 13
لديه خوف مَرَضي من الرقم 13! وهي الحالة المعروفة باسم تريسكايديكافوبيا.
وقد تحدث ذات مرة حول هذا الموضوع، قائلًا إنه عندما يكتب، لا يتوقف أبدًا إذا وصل إلى الصفحة رقم 13 أو أي من مضاعفاتها؛ بل يستمر في الكتابة حتى يصل إلى رقم آمن.
وكذلك الأمر ينطبق على القراءة، فهو لا يتوقف لو وصل إلى صفحة 94 أو 193 أو 382؛ لأن مجموع هذه الأرقام يكون 13.
اسم مستعار
كتب كينغ العديد من الروايات تحت اسم كاتب خيالي هو ريتشارد باشمان، من ضمنها The Running Man.
انكشف هذا الأمر واتضح أنه هو الكاتب الحقيقي، فما كان من كينغ إلا أن توقف عن الكتابة بهذا الاسم، وأعلن وفاة الكاتب الخيالي في عام 1985.
وفي عام 1989، كتب رواية The Dark Half مبنية على علاقته الخيالية مع باشمان، وأهدى الكتاب للكاتب الراحل.
ينسى رواياته
نشر أحد المواقع مقالة ذكر فيها أن كينغ لا يتذكر أنه كتب روايته الشهيرة Tommyknockers التي صدرت في عام 1987، وهو الأمر الذي أكده كينغ نفسه بعدها، موضحًا أنه لا يتذكر كتابته كثيراً من الروايات في فترة الثمانينات؛ بسبب إدمانه الخمر وقتها.
أفلام ومشاركات
هو أكثر كاتب على قيد الحياة حاليًا تم تحويل أعماله الأدبية إلى أفلام تم عرضها في السينما، حيث تم صنع 34 فيلمًا سينمائيًا مقتبسة من أعماله؛ من ضمنها The Mist وThe Green Mile وغيرهما.
عُرف عن كينغ حبه الشديد للسينما والتليفزيون، وهو ما جعله يظهر كضيف شرف أو كومبارس في العديد من الأعمال المُقتبسة من رواياته؛ مثل: Pet Sematary وSleepwalkers وThe Stand وغيرها.
من شدة حبه لفيلم الرعب والتشويق 28 Days Later الذي أخرجه داني بويل، قام كينغ بشراء كل التذاكر الخاصة بإحدى حفلات عرضه في السينما والبالغ عددها 275 تذكرة، ووقف أمام القاعة ليمنح كل من أراد مشاهدة الفيلم تذكرة مجانية.
حضر كينغ عرضًا خاصاً لمشاهدة فيلم الفانتازيا والتشويق Pan's Labyrinth، حيث كان يجلس بجوار مخرجه جييرمو ديل تورو، وبحسب ما ذكره الأخير، فخلال أحد مشاهد الفيلم التي يقوم فيها أحد الوحوش بمطاردة بطلة الفيلم الصغيرة، كان كينغ يشعر بتوتر حقيقي، ما جعل ديل تورو يشعر بسعادة شديدة وكأنه ربح الأوسكار.
دور مهم للزوجة
قام بإلقاء المسودة الأولى لروايته الشهيرة Carrie في سلة المهملات؛ لأنه لم يكن مقتنعًا بها ويراها سيئة.
لكن زوجته عثرت عليها وقرأتها، ثم طلبت منه إكمالها بعد أن وجدتها جيدة، ففعل وأصدر الكتاب حاملًا إهداء لها، فكانت الرواية فأل خير عليه، وساعدت على إطلاق مسيرته الأدبية.
كما أن العنوان الأصلي لروايته الشهيرة Salem's Lot كان Second Coming، إلا أن زوجته طلبت منه تغييره؛ لأنه في ظنها أقرب إلى عنوان قصة جنسية سيئة بحسب وصفها، ما دفعه لتغييره، فصدر الكتاب بالاسم الذي اشتهر به.
من الخيال إلى الحقيقة
في عام 1977، أصدر كينغ رواية Rage تحت الكاتب الخيالي ريتشارد باكمان، تركزت أحداثها حول طالب في المدرسة الثانوية يعاني الاضطراب النفسي، ويقوم ذات يوم باحتجاز عدد من زملائه تحت تهديد السلاح.
وتمر الأيام ويتكرر هذا السيناريو على أرض الواقع على يد طالب قرأ الرواية وأُعجب بها وقرر تنفيذ ما فيها، ليقرر كينغ بعدها عدم طبع الكتاب مجددًا داخل الولايات المتحدة الأميركية.
ماكدونالدز
شخصية المهرج رونالد ماكدونالد التي كانت تُستخدم للترويج لسلسلة مطاعم ماكدونالد، كانت أحد مصادر الإلهام التي اعتمد عليها كينج في صنع شخصية Pennywise الشهيرة في روايته المرعبة It.
تحذير
بعد تعرض كينج لحادث خطير في عام 1999، واضطراره بعدها لتلقي العلاج في المنزل لفترة طويلة، كانت تقوم برعايته عدة ممرضات.
حرص رئيسهم على التشديد عليهم بعدم التحدث أبدًا بأي شكل من الأشكال والإتيان على ذكر رواية كينج Misery، حتى من قبيل المزاح.
ففي الرواية الشهيرة، يتعرض كاتب شهير لحادث خطير، فتقوم برعايته امرأة تذيقه الويل، وتجبره على كتابة قصة جديدة لها.
إدمان
عاني كينج من مشاكل كثيرة مع إدمان الكحول في فترتي السبعينات والثمانينات، حيث ذكر أن بطل روايته الشهيرة The Shining هو أكثر شخصيات كتبه شبهًا له، فهو كان يشرب كثيرًا، ويصارع شياطينه الداخلية.
غير لائق
في فترة الستينات، تقدم كينج بطلب للالتحاق بالجيش الأميركي، خاصة أن تلك الفترة كانت تشهد حرب فيتنام، إلا أنه تم إبلاغه أنه غير لائق طبيًا.
فهو يعاني من ضعف في النظر وتمزق في طبقة الأذن وضغط دم مرتفع وقدمين مسطحين، حتى أنه أثار دهشة الأطباء هناك، لكونه مازال شابًا في العشرينات.
البيسبول
يعشق كينج لعبة البيسبول، ويحرص على حضور العديد من مبارياتها، حتى أنه تولى تدريب إحدى فرق الناشئين، وكان يلعب فيه ابنه أوين، حيث نجح معهم كينج في الفوز ببطولة الولاية في سنة 1989.
وعن هذا الأمر، يتحدث كينج بفخر في المقابلات التي تُجرى معه، كما ذكر أن تدريب فريق البيسبول ساعد على تقوية علاقته مع أطفاله.