تُناقَش الكتب على أنَّها علامات على الانفتاح، ومرافئ من العواصف السياسية المتقلقلة.
لذا، عندما اكتشف أمناء مكتبة إيفانستون العامة في إلينوي بالولايات المتحدة الأميركية، أنَّ بعض كتبهم -نسخ من القرآن وكتبٍ أخرى تتركَّز حول الإسلام- قد تعرَّضت للتخريب، أصدروا بياناً وفتحوا تحقيقاً.
في إحدى نسخ كتاب Opening the Qur'an: Introducing Islam's Holy Book للكاتب والتر إتش فاجنر، رُسِم صليب معقوف بالقلم الرصاص جوار العبارة التالية "هراء من الكراهية من الغلاف إلى الغلاف"، ويبدو أنَّ ذلك الكتاب، إلى جانب كتب أخرى، اكتشفوا أنَّها تحتوي على خطاب كراهية، لم يُفحصا منذ عام 2014 أو 2015.
كتبت لورينا نيل في منشورٍ على موقع فيسبوك الأسبوع الماضي:
"يُحب سكَّان إيفانستون أن يعتقدوا أنَّنا آمنون داخل فقاعة من التسامح، ولكن لا يمكن لأي منّا ادِّعاء أنَّنا لا نتأثَّر بالكراهية التي تحيط بنا الآن، لا يمكن لأي منّا تجاهل هذا، والأمل في زواله دون أن يمسّنا بشيء".
ليست المكتبات -بالتأكيد- هي المؤسَّسات الوحيدة المتأثِّرة بالطفرة في جرائم الكراهية التي تلت الانتخابات؛ إذ ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنَّ عام 2015 شهد زيادةً في جرائم الكراهية التي تستهدف المسلمين بنسبة 67% عن عام 2014، وأبلغ المركز الجنوبي لقوانين الفقراء عن أكثر من 700 حادث منذ الانتخابات، وقع معظمها خلال الأيام الثلاثة التي تلتها.
ارتُكِبت معظم جرائم الكراهية التي أُبلِغ عنها في المدارس والمشاريع التجارية والجامعات.
وردّاً على ذلك، اتَّحد الطلاب والمعلِّمون معاً لإعلان مدارسهم ملاذاتٍ آمنة، وتجرَّأت المجموعات الموسيقية على فعل الأمر نفسه، ومن المأمول أن تصير المكتبات كذلك ملاذاتٍ آمنة في المستقبل، ومساحات آمنة يُرحَّب فيها بالجميع للزيارة والتعلُّم والنمو.
– هذا الموضوع مترجم بتصرف عن النسخة الأميركية لـ"هافينغتون بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.