قضى دونالد وقتاً طويلاً من حملته الانتخابية يزعم أن المهاجرين هم فقط من يسببون المشكلات في الولايات المتحدة.
إذا كان يعني العلماء النابغين الذين يجتهدون في حل بعض أكثر المسائل تعقيداً في العالم، قد يكون محقاً، فكل أميركي فاز بجائزة نوبل هذا العام في المجالات العلمية هو مهاجر من بلدٍ آخر، وفق تقرير نشرته النسخة الأميركية لـ"هافينغتون بوست".
فاز بجائزة نوبل في الفيزياء لعام 2016 فريدريك دانكن هالدين، وجون مايكل كوسترليتز، وديفيد توليس، وذلك عن "الاكتشافات النظرية للتغير في الأطوار الطوبوغرافية، والأطوار الطوبوغرافية للمادة"، وُلِد الثلاثة في المملكة المتحدة، وجاؤوا للعمل في جامعات في الولايات المتحدة (تقاعد الدكتور توليس في عام 2003.)
أما في الكيمياء، حصل أميركي واحد فقط على جائزة نوبل عام 2016 ، وهو سير جيمس فريزر ستودارت (مشاركة مع اثنين من الأوروبيين: برنارد لوكاس فيرينغا الهولندي، وجان بيري سوفيج الفرنسي) عن أبحاثهم في "التصميم وتركيب الآلات الجزيئية"، وهو أيضاً بريطاني الأصل.
وفي مجال العلوم الاقتصادية أيضاً فاز المهاجرون أوليفر هارت وبينغت هولمستروم، من أصول بريطانية وفنلندية، وحصل كل منهما على جائزة نوبل "لمساهماته في نظرية التعاقد". هولمستروم يعمل أستاذاً في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أما هارت فهو أستاذ في جامعة هارفارد.
صحيح أن ترامب استهدف المكسيكيين والمسلمين بهجومه أكثر من غيرهم، ولكن كان لكلماته تأثير على السكان المهاجرين من جميع الدول، بما في ذلك الأطفال. سردت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون خلال المناظرة الرئاسية يوم الأحد قصة طفل ولد في إثيوبيا، سأل والداه بالتبني ما إذا كان ترامب سيعيده إلى إثيوبيا في حال فوزه في الانتخابات.
قال ستودارت لصحيفة The Hill "أعتقد أن الولايات المتحدة وصلت لما هي عليه اليوم إلى حد كبير بسبب الحدود المفتوحة". وأضاف أن المجتمع العلمي الأميركي لديه مستقبل قوي "طالما أننا لا ندخل عهداً ندير فيه ظهورنا للمهاجرين"، وأن الولايات المتحدة يجب أن "ترحب بالناس من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الشرق الأوسط".
-هذا الموضوع مترجم عن النسخة الأميركية لـ"هافينغتون بوست". للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.