في كُل يوم تخرج العديد مِن الروايات والقصص إلى النور؛ بعضها لا يعتمد على أي قصةٍ أسطورية مِن وحي خيال المؤلف، والبعض الآخر يكون مُستنداً إلى أحداث وقعت مِن قبل وتأثّر بها الكاتب.
كذلك هو الحال في السينما، فالكثير مِن الأفلام تعتمد بنسبةٍ كبيرةٍ على روايات، أو إعادة إنتاج لأفلام قديمة لا يمتلكها أحد، وعادةً ما يكون أصل هذه الأفلام حكايات وأساطير تاريخيّة، أو فولكلور شعبي لا يحتكره أحد.
لحُسن الحظ، تُلاقي الأفلام التي تُبنى على حكايات قديمة أو روايات نجاحاً كبيراً، وذلك لرغبة المُشاهدين رؤية تجسيد حقيقي للقصص التي لطالما سمعوا عنها. وبعض القصص لم نسمع عنها أصلاً إلّا مِن خلال أفلام عرّفتنا عليها.
فيما يلي، نقدم 7 مِن أهم القصص الخياليّة التي تحوّلت إلى أفلام لاقت رواجاً عالمياً:
1- روبن هود
إذا كُنت مِن مُناصري الفقراء، فعلى الأرجح سترى هود على أنّه بطل يستحق التقدير؛ نظراً لما قام به مِن تضحيات في سبيل الفقراء تتمثّل في السرقة مِن الأغنياء لإعطاء الفقراء ما يكفي قوت يومهم. لكن البعض يرى أنّه لا مُبرر للسرقة أياً كان الهدف.
روبن هود يُعَد مِن القصص الفولكلوريّة البريطانية، والبعض يرى قصّته مِن أكثر القصص المؤثرة حول العالم، نظراً لما تُمثله مِن محاولة تحقيق للعددالة لكُل المظلومين حول العالم، حتّى إن اختلفنا مع الوسائل.
تحوَّلت القصة إلى أفلام ومسلسلات تلفزيونيّة عِدّة، أهمها فيلم يحمل نفس الاسم Robin Hood، من إنتاج بريطاني في العام 2010، قام ببطولته النجم النيوزيلندي راسل كرو.
2- فرانكنشتاين
قصَّة خيالية يعود تاريخها إلى العام 1818، وتُعَد مِن أوائل قصص الرعب والخيال العلمي التي كتبتها امرأة، وتُلاقي رواجاً عالمياً مثلما فعلت هذه القصّة.
دكتور فرانكنشتاين عالمٌ لطالما اهتم بعلوم الأحياء والتشريخ الإنساني، وقرر أن يخرج بمُسخٍ، تشعر تجاهه بالتعاطف والترقُّب والخوف في نفس الوقت.
وبسبب انتشار هذه القصة حول العالم، تحوّلت إلى أفلام كثيرة بإصدارات مُختلفة، أهمها كان الفيلم الكلاسيكي الذي أُصدر في العام 1931 بإنتاج أمريكيّ، وحمَل اسم Frankenstein.
3- شيرلوك هولمز
كحال مؤلف القِصّة، يُدمِن هولمز تعاطي المُخدّرات، مثل الكوكايين والمورفين، الذَين كانا قانونيّين في الفترة التي كُتِبت فيها القصة في بريطانيا بالعام 1887.
يتميّز هولمز المحقق بقدرة فائقة على التنكُّر، ولديه مهارات فائقة في الطب الشرعي، ما يجعله قادراً على التحقيق في القضايا بقرة تفوق قُدرات اي مُحقِّقٍ آخر في هذا الوقت.
أُنتجِت النُسخة الأشهر مِن هذا الفيلم في العام 2009 بنفس الاسم، وإنتاج بريطاني، وقام ببطولته المُمثِّل روبرت داوني جونيور.
4- دراكولا
الكونت دراكولا حارب ببسالة لسنين عديدة، قبل أن تموت حبيبته، فتمرّد على الكنيسة، وقرر أن يُحاربها بطريقته الخاصة.
خرجت هذه القصة في العام 1897، وكتبها برام ستوكر، وبسببها تم تأليف المئات مِن الكُتب والأفلام والمسلسلات التي تعتبر دراكولا الأب الروحي لكُل مصّاصي الدماء حول العالم، الذين انتشروا بعدما كان هو الأوّل مِن نوعه.
التبنّي الأشهر لهذه القصة، كان فيلماً مِن إخراج فرانسيس فورد كوبولا في العام 1992، بإنتاج بريطاني، وقام بدور بطولة غاري اولد مان.
5- جايمس بوند
سلسلة مِن أشهر ما كُتب عن الجاسوسيّة في القرن الماضي، وبالتحديد في العام 1953، عندما خرجت الرواية الأولى للكاتب البريطاني ايان فليمينغ، الذي أتبع الرواية الأولى بإحدى عشرة رواية أخرى، وقصّتين قصيرتين، لبطل الاستخبارات البريطانية جايمس بوند.
بعد وفاة فليمينغ في العام 1964، حاول ثمانية كُتّاب آخرون كتابة قصص أخرى لـجايمس بوند، آخرها كان في العام 2015 للكاتب انطوني هوروريتز، ولا تزال المُحاولات والروايات تأتي مِن كُتاب مُختلفين مِن حول العالم.
أوّل تبنّي سينمائي للسلسلة كان في العام 1962 للمُمثِّل الأمريكي شون كونري تحت اسم Dr. No. وتُعتبر السلسلة في المرتبة الثالثة لأكثر الأفلام التي حققت أرباحاً في تاريخ السينما.
6- روميو وجولييت
لا تتحمّل قصة روميو وجولييت المسؤولية عن الأفكار المغلوطة حول العلاقة العاطفية المُتكاملة فحسب، وإنّما أيضاً عن أكبر عدد لحالات الطلاق حول العالم أيضاً!
القصة التي ابتكرها البريطاني ويليام شكسبير في بداية حياته المهنيّة ككاتب مسرحيات، أسرت آلاف القلوب حول العالم حتّى يومنا هذا، بسبب الرومانسية والحب، والشغف بين الحبيبين، الذين تحديا كُل الظروف، وقررا ألا تقف الخلافات العائلية عائقاً أمام حبهما، فقررا أن يُنهيا حياتهما.
العديد مِن الأفلام اتخذت مِن الرواية الأصلية لـشكسبير منهجاً لها، والبعض الآخر قرر أن يُغيّر مِن الحبكة وبعض التفاصيل، ورغم كل شيء يظل فيلم Romeo and Juliet الذي أُنتِج في العام 1996 أحد أفضل أفلام الحب، وقام ببطولته ليوناردو دي كابريو، وحقّق نجاحاً مُنقطع النظير.
7- هاري بوتر
تقول ج. ك. رولينغ إنّها لم تتوقّع أن تُحقق القصة التي كتبتها في أقصى مراحل اكتئابها، كُل هذا النجاح الذي وصلت إليه الآن، وبسببها صارت رولينغ أغنى مِن ملكة إنكلترا نفسها!
بدأت رولينغ كتابة القصة التي وصلت أجزائها إلى سبعة أجزاء، لتحكي فيها عن هاري بوتر وأصدقائه في مدرسة هوغوورتس للسحرة، وعن سعي هاري وصديقيه رونالد وهيروميوني إلى القضاء على لورد فولدمورت قائد السحر الأسود في العالم في العام 1997، لتكون القصة الأكثر مبيعاً لسنوات عديدة.
اهتمّت شركة Warner Bros بالسلسلة، وقررت أن تنتج أول فيلم لها بعنوان Harry Potter and the Philosopher's Stone في العام 2001، وأتمَّت إنتاج الأجزاء السبعة الأخرى، حتى يصل الفيلم للمرتبة الثانية في قائمة أكثر الأفلام التي حققت أرباحاً في تاريخ السينما.