بعد 17 عاماً من المفاوضات مع زياد الرحباني.. مسرحية “لبكرا شو” على شاشات السينما

عربي بوست
تم النشر: 2016/02/02 الساعة 05:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/02/02 الساعة 05:37 بتوقيت غرينتش

عبارات كثيرة للفنّان زياد الرحباني ردّدها لبنانيون بأعمار مختلفة ولا زالوا، إذ طُبعَت هذه الكلمات المعبّرة عن الواقع في ذاكراتهم منذ السبعينيات عند عرض مسرحية "بالنسبة لبكرا شو؟"، لكن شركة لبنانية نفضت غبار السنوات عن تسجيلات المسرحية، معطية الفرصة لجميع محبّي الموسيقار والمخرج والممثل زياد الرحباني أن يروه مجدداً.

مو حمزة مدير البرامج في شركة MMedia التي نفذت الفيلم أوضح لـ" عربي بوست" أنّ شقيقة زياد، ليال، التي توفيت هي من صوّرت مشاهد المسرحية بشكل متقطع، وبالطبع لم يكن التصوير محترفًا، بل أقرب الى أن يكون توثيقًا، ليشاهد زياد المسرحية بعين المخرج.

التفاوض مع زياد الرحباني!

ولفت إلى أن التفاوض مع زياد للإفراج عن الأشرطة المصوّرة لديه استغرق وقتًا طويلاً، إذ عُرضت عليه الفكرة قبل 17 عامًا، لكنّه لم يوافق إلا قبل ثلاث سنوات، وبدأت بعدها الشركة العمل على توضيح الصورة وتنقية الألوان، وتصفية الصوت بين استديوهات ألمانيا وهوليوود.
وقال إنّ زياد تابع مراحل إعداد الفيلم وشاهده قبل إطلاقه رسميًا.

ونفى حمزة الأخبار المتداولة عبر بعض المواقع عن منع عرض المسرحية في مصر والأردن، لافتًا إلى أنّ مجهولاً روّج لهذا الخبر من حساب غير رسمي، يسمي نفسه "زياد الرحباني".

بل سيتم عرض الفيلم في عدد من الدول الخليجية بدءاً من دبي إلى الكويت والبحرين وقطر، وبالتأكيد سيُعرَض مصر والأردن، وسوريا أيضًا.

من جانبه، قال الممثل بطرس فرح الذي كان دوره في المسرحية "monsieur Antoine" مدير الحانة لـ"عربي بوست" إنّ رؤية نفسه من جديد وبعد كلّ هذه الأعوام "متعة لا توصف بكلمات"، لافتًا الى أن المسرحية كانت جميلة منذ 35عامًا، إلا أنّ روحًا جديدة انبعثت من جديد فيها الآن.

وأضاف: "رأيت نفسي كيف كنت وتأملت دوري وسمعت كلمات المسرحية مجددًا وخاصة أحتفظ بشريط مسجّل للاستماع إليها".

"بالنسبة لبكرا شو؟" مسرحية كتبها وأخرجها زياد الرحباني عام 1978، كما أخذ فيها دور (زكريا) الذي كان متزوجًا من ثرّيا (نبيلة زيتوني)، حيث يقرر الزوجان الانتقال للعيش في بيروت من أجل الارتقاء بأوضاعهما المعيشية، ويلتحقا بالعمل في إحدى حانات شارع الحمرا.

وشارك في المسرحية التي تميّزت بنصها القوي والموسيقى المميّزة، الراحل جوزيف صقر، ورفيق نجم بدور طباخ الحانة (نجيب)، ومدير الحانة بطرس فرح (موسيو انطوان) وفايق حميصي (أسامة) وسامي حواط (رضا) وغازاروس الطونيان (والخواجه عدنان).

68000 شاهدوا الفيلم!

ذكرت بعض المصادر أنّ الفيلم كسرَ رقمًا قياسيًا في لبنان من حيث عدد المشاهدات، الأمر الذي أكّده حمزة حيث بيعت68000 بطاقة خلال الأسبوع الأوّل من العرض في صالات السينما في لبنان، لافتًا إلى أنّ استمرار العرض تحدده إدارات السينما وفقًا لما "يطلبه المشاهدون".

"ابنك ذكي يا ثريا بس حمار"

هذه العبارة حفظها اللبنانيون عن ظهر قلب، لكن من هي ثريا؟ يقول حمزة إنّه بحثَ كثيرًا عنها إلا أنّه لم يستطع التواصل مباشرةً معها، موضحاً أن "ريا أو نبيلة زيتونة تزوّجت بعد عرض المسرحية، وسمعنا أنّها سافرَت إلى فرنسا، لكن لا أخبار جديدة عنها"
وتابع: "قمنا بدعوة جميع الممثلين في المسرحية لحضور العرض الأول للفيلم، لكن افتقدنا جوزيف صقر الذي غنّى في المسرحية، بعد أن غيّبه الموت".

من جهته قال غازاروس الطونيان أحد الممثلين في العمل في حديثه لـ" عربي بوست" أن " المسرحية استغرقت شهرين لتدريب الممثلين، وعُرضت لمدة 8 أشهر قبل 37 عامًا، لكن عندما شاهدتها اليوم، شعرت أنّها مسرحًا جديدًا وأُعجبَت بأداء الممثلين".

تحميل المزيد