إسرائيل تحظر تدريس رواية عن “قصة حب” بين فلسطيني ويهودية

عربي بوست
تم النشر: 2016/01/01 الساعة 06:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/01/01 الساعة 06:20 بتوقيت غرينتش

حظرت وزارة التعليم الإسرائيلية تدريس رواية تدور حول قصة حب بين رجل فلسطيني وامرأة يهودية من المناهج الدراسية في المدارس الثانوية، وسط مخاوف من أن تشجع الرواية الشباب الإسرائيلي على الزواج المختلط بين اليهود وغير اليهود.

وقد أثار حظر رواية الكاتبة دوريت رابيناين "حياة الحدود"، التي نشرت في عام 2014، ردود فعل غاضبة في إسرائيل، مع اتهامات وجهها النقاد للحكومة بممارسة الرقابة على المؤلفات الأدبية.

وقالت صحيفة الغارديان البريطانية، الجمعة الأول من يناير/كانون الثاني 2016، إن قرار حظر الرواية التي كانت قد حازت على جائزة "بيرنشتاين" الأدبية المرموقة في إسرائيل، أوردته صحيفة "هآرتس" في البداية، وتأكد في بيان صادر عن وزارة التربية والتعليم أمس الخميس.

يأتي قرار منع الرواية – بحسب "الغارديان" – وسط أجواء من عدم الثقة بين العرب واليهود، والتي تعمقت خلال الموجة الحالية من العنف.

وزارة التعليم الإسرائيلية من جانبها قالت إن لجنة تابعة لها ناقشت إدراج "حياة الحدود" إلى منهج القراءة في المدارس الثانوية، ولكنها اتخذت قراراً بالمنع.

فيما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن المعلمين طالبوا بإدراج الرواية على قوائم المناهج الدراسية للطلاب.

وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "هآرتس" عن داليا فينغ، المسؤولة في وزارة التعليم، قولها إن استبعاد الرواية جاء بسبب محتواها الذي يعتبر غير مؤهل لطلاب المدارس الثانوية.

وقالت فينغ: "الشباب المراهقون يميلون إلى الرومانسية وليست لديهم، في كثير من الحالات، وجهة النظر المنهجية التي تشمل في الواقع الاعتبارات حول الحفاظ على هوية الأمة".

في المقابل، نقلت إذاعة راديو إسرائيل عن رابيناين، مؤلفة الرواية، قولها إن روايتها التي تدور حول قصة حب ودارت أحداثها في نيويورك، حاولت تسليط الضوء على أوجه الشبه والاختلاف بين الأطراف الرئيسية، ومراقبة الصراع من بعيد.

وأضافت أن "البطلين قضيَا الشتاء في نيويورك وتمكّنا من التعرف على بعضهما بعضاً بقدر كبير من التفصيل، وهو أمر لا يمكن أن يحدث على الأرض المتنازع عليها".

وتابعت: "ربما كانت قدرتهما على التغلب على عقبات الصراع في الشرق الأوسط هي ما تهدد وزارة التعليم".

يُذكر أن المناهج الدراسية بالمرحلة الثانوية في إسرائيل تشتمل على مجموعة متنوعة من القضايا الساخنة، بما في ذلك رواية "خربة خزعة"، وهي رواية كتبت عام 1949، وتناولت طرد العرب من قرية خيالية من قبل الجنود الإسرائيليين، ورواية "بوق في الوادي"، وهي رواية عن علاقة غرامية بين رجل يهودي وامرأة عربية مسيحية، تعود إلى عام 1979.

كما ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية أن مبيعات الرواية زادت بشكل كبير منذ الحظر، وسأل مذيع القناة – مازحاً – وزير التعليم الإسرائيلي، نفتالي بنت، إذا كانت المؤلفة قد شكرته.

الوزير الإسرائيلي حاول الدفاع عن قرار الحظر بقوله إن الرواية تصور الجنود الإسرائيليين باعتبارهم "ساديين"، وأضاف قائلاً: وزارة التعليم ليست وزارة للثقافة ويمكن للجمهور قراءة ما يحلو لهم خارج مناهج الوزارة، ولكن نحن بحاجة إلى تحديد الأولويات".

تحميل المزيد