تحتفل المنظمة العالمية للثقافة والتربية والعلوم "اليونيسكو"، في مقرها بباريس، الجمعة 18 ديسمبر/كانون الأول 2015، بـ"اليوم العالمي للغة العربية"، في حضور عدد كبير من المفكرين إلى جانب بعض السياسيين العرب.
الاحتفال يأتي بعد قرار اليونيسكو عام 2012 بتخصيص يوم 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام للاحتفال بلغة الضاد.
ويشارك في الاحتفال سفراء وأعضاء الوفود العربية بالمنظمة والمديرة العامة لليونيسكو إيرينا بوكوفا، إلى جانب عدد من المفكرين والعلماء العرب والأجانب المهتمين بالدراسات والحضارة العربية.
وتقرر الاحتفال باللغة العربية في هذا التاريخ كونه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة، بعد اقتراح قدمته المغرب والسعودية وليبيا.
وفي عام 1960 اتخذت اليونسكو قراراً يقضي باستخدام اللغة العربية في المؤتمرات الإقليمية التي تُنظَّم في البلدان الناطقة بالعربية وبترجمة الوثائق والمنشورات الأساسية إلى العربية.
واعتُمد في عام 1966 قرار يقضي بتعزيز استخدام اللغة العربية في اليونسكو وتقرر تأمين خدمات الترجمة الفورية إلى العربية ومن العربية إلى لغات أخرى في إطار الجلسات العامة.
وفي عام 1968 تم اعتماد العربية تدريجياً لغة عمل في المنظمة مع البدء بترجمة وثائق العمل والمحاضر الحرفية وتوفير خدمات الترجمة الفورية إلى العربية.
والعربية من أقدم اللغات السامية، وأكثر لغات المجموعة السامية متحدثينَ، وإحدى أكثر اللغات انتشاراً في العالم، يتحدثها أكثر من 422 مليون نسمة.
كما تعد من بين اللغات السبع الأكثر استخداماً في الإنترنت، وكذلك الأكثر انتشاراً ونمواً متفوقةً على الفرنسية والروسية.
وللغة العربية أهمية كبيرة لدى المسلمين، فهي لغة القرآن، ولا تتم الصلاة في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها.
العربية هي أيضا لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في الوطن العربي، كما كتبت بها الكثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى، كمؤلفات دوناش بن لبرط، وابن حيّوج في النحو، وسعيد الفيومي وموسى بن ميمون في الفلسفة، ويهوذا اللاوي في الشعر، وإسحاق الفاسي في تفسير التوراة، فكان لها بالغ الأثر في اللغة والدين والأدب اليهودي.