كيف خلدت كندا تاريخ الطبيب فريدريك بانتينغ مكتشف الأنسولين؟

من المعروف أن اكتشاف هرمون الأنسولين المختص بالسيطرة على نسبة السكر في جسم الإنسان في عشرينات القرن الماضي يعد اكتشافاً مهماً في الطب الحديث؛ حيث ساعد هذا الاكتشاف في إنقاذ حياة ملايين البشر حول العالم.

عربي بوست
تم النشر: 2015/11/14 الساعة 03:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/11/14 الساعة 03:48 بتوقيت غرينتش

من المعروف أن اكتشاف هرمون الأنسولين المختص بالسيطرة على نسبة السكر في جسم الإنسان في عشرينات القرن الماضي يعد اكتشافاً مهماً في الطب الحديث؛ حيث ساعد هذا الاكتشاف في إنقاذ حياة ملايين البشر حول العالم.

ووراء هذا الاكتشاف كان الدكتور فريدريك بانتينغ العالم الكندي الذي يعتبر أحد أهم الرموز الكندية، وهناك الكثير من المؤسسات والمدارس التي تحمل اسمه، وكرمته بلاده بتحويل بيته إلى متحف كبير يحتوي جميع مقتنياته وييستقبل الزائرين من كل بلاد العالم.

هذا العالم الشهير كان يسكن بيتاً في مدينة لندن أونتاريو بمقاطعة أونتاريو في كندا، وقد تم تحويله إلى متحف يؤرخ للمرحلة التاريخية التي عاشها هذا المخترع. ووضعت أمامه شعلة لن تنطفئ حتى يتمكن العلماء من ابتكار علاج يقضي نهائياً على مرض السكري.
تاريخ المنزل "المُتحف"

يعود تاريخ بناء المنزل لعام 1900، حيث كان يملكه آنذاك الدكتور جون رايت، الذي باعه عام 1914 إلى تاجر الأحذية رولاند هيل، ليقوم الأخير ببيعه إلى الدكتور فريدريك بانتينغ عام 1920، وقام بانتينغ لاحقاً ببيع المنزل إلا أن الجمعية الكندية للسكري قامت بشرائه عام 1981.

في عام 1984 تم تحويله إلى متحف تقديراً للجهود الرائعة التي بذلها بانتينغ في اكتشافه للأنسولين واستخراجه من البنكرياس للسيطرة على داء السكري.

تاريخ اكتشاف الأنسولين

في عام 1920 كان الدكتور فريدريك بانتينغ يعمل طبيباً مقيماً في لندن أونتاريو، وكان يدرس ويبحث عن إمكانية إيجاد حل وعلاج لمرض السكري، وبعد عدة أشهر من الأبحاث والتجارب مع زميله شارلز بييت، تمكن بانتينغ من إنتاج خلاصة من البنكرياس لها خصائص مضادة للسكري.

كانت أول تجربة نجحت على المرضى يوم 23 يناير/كانون الثاني 1922، ونتيجة لتزايد عدد المرضى بالسكري ليس في كندا فقط وإنما في كل أنحاء العالم، فقد تم تشكيل جمعية السكري في أونتاريو لتقديم العلاج وتطويره ومتابعة الأبحاث المتعلقة به.

تحويل البيت إلى مُتحف

في عام 1984 تم تحويل البيت إلى متحف تقديراً لجهود مكتشف الأنسولين، وتم نصب تمثال تذكاري بالحجم الطبيعي لبانتينغ وهو في عمر الثلاثين، وهو العمر الذي اكتشف فيه الأنسولين.

في السابع من يوليو 1989، حضرت الملكة الأم إليزابيث الثانية إلى أونتاريو لإيقاد شعلة الأمل أمام المتحف، وإزاحة الستار عن تمثال بانتينغ بحضور 4000 شخص.

ماذا تمثل شعلة الأمل

إيقاد شعلة الأمل التي لا تزال مشتعلة أمام المتحف إلى يومنا هذا، تمثل بريق أمل لمرضى السكري، لأن اكتشاف الأنسولين منحنا القدرة على السيطرة على المرض وليس علاجه، وأن الأبحاث والدراسات لا تزال مستمرة، ولن يتم إطفاء الشعلة إلا بعد أن يتوصل الباحثون إلى علاج نهائي لمرض السكري.

ماذا يتضمن المتحف

يتضمن المتحف غرفة نوم وسرير بانتينغ، وأيضاً مكتبه وأدواته التي كان يستخدمها، إضافة إلى غرفة خاصة وضع فيها الجوائز والأوسمة التي حصل عليها ومنها جائزة نوبل.

وتتضمن الغرفة أيضاً الطوابع المؤرخة لهذا الاكتشاف من بينها طابع صادر عن دولة الكويت، بالإضافة إلى رسائل بعثت من جميع أنحاء العالم وبعدة لغات شكراً وعرفاناً لهذا المخترع العالمي.

مصباح الأمل وأسماء بعض الدول العربية

مصباح الأمل هو نصب وضع أمام المبنى الخارجي عام 2010، ويعتبر هدية كندا إلى العالم؛ لأن مكتشف الأنسولين كندي، وقد وضعت عليه أسماء بعض دول العالم، منها بعض الدول العربية، التي عبر فيها أبناء هذه الدول عن شكرهم وامتنانهم لفريدريك بانتينغ وكندا لهذا الاكتشاف، ومن بين هذه الدول العربية كانت السعودية والإمارات وليبيا والعراق والبحرين والكويت والأردن واليمن وتونس.

علامات:
تحميل المزيد