سبعة أسباب للمطالبة بأندلسنا

ليس تاريخيا فحسب بل بسبب موقعنا الجغرافي. يمكن للأندلس أن تكون مفتاح حوار الحضارات، أساسي لتقدم بقية الهويات والقوميات الأوروبية.

عربي بوست
تم النشر: 2015/10/29 الساعة 07:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/10/29 الساعة 07:22 بتوقيت غرينتش

كثير من الناس في هذا البلد ليس لديهم وقت مناسب للشعور بانتمائهم القومي كأندلسيين أو أندلسيات، لكن رغم ذلك لدينا سبعة أسباب جيدة لنشعر بقوميتنا، لنطالب بها وسط كل شيء . ليس بسبب الحنين للماضي، أو بسبب القناعة واليقين فحسب. بل بسبب الفلسفة والثقافة والسياسة، علينا أن نطالب بهويتنا الأندلسية.

صحيح أنهم جعلوا نسيان الأندلس سهلا جدا بالنسبة للأندلسيين والأندلسيات، ليس تحديدا بسبب العيش خارج الأندلس، بل بسبب أننا نعيش خارج أنفسنا.

لكن مع ذلك، أصبح اليوم ضرورياً أكثر من أي وقت مضى إحياء ذاكرة وتراث الأندلس، الحديث بصوت عالٍ عن الهوية والوطنية الأندلسية لنتعامل بالمثل مع وطنيات و كيانات أخرى بحرية و عدالة.

لكن لا، أيها الإسبان والإسبانيات، لن نتكلم عن وطنيات إعلامية في هذه الأشهر (السندويتش ) بين الانتخابات الكاتالونية والانتخابات الرئاسية العامة، فهي حاليا تعبئ شبكات التلفزة والإعلام الاجتماعي.

سنتكلم عن الوطنية من بعد دستوري، تاريخي، وفلسفي وأدبي و لهذا لدينا سبع شواهد:

لأن القاموس يقول ذلك:

تنوع الوطنيات المكونة لإسبانيا معترف بها على المستوى الشعبي في قاموس اللغة الاسبانية الرسمي -البند الثالث- (الإقليم المستقل هو ما يعترف وينص دستوره الداخلي بهوية تاريخية أو ثقافية) الأندلس حاليا أكثر من ذلك.

لأن الأندلس تمثل القيم العالمية ونموذج التعايش السلمي:

بين إسبانيا مركزية تجرنا إلى المركز الجغرافي وإسبانيا أخرى تدفعنا وتسحبنا منه، هناك مساحة واسعة حيث تنوع الوطنيات وحوار الحضارات لديها متسع و اعتبار. تنوع معترف به دوليا، تنوع ضروري للضمير الأندلسي وكذلك تاريخيا حين نتكلم عن الأندلس.

3-لأن الأندلس ومبدأ مجلس الشيوخ تسير يدا بيد:

النص الذي يحظر الفيدرالية في البند 145.1 من دستور 1975 ليس نصا منقوشا على حجر مقدس لا يمكن تعديله، والآن أكثر من أي وقت مضى أصبح من اللازم تصميم دولة فيدرالية وتشاركية حيث يستعيد مجلس الشيوخ دوره السياسي الذي يقوم به الآن مجلس النواب.

تحظى الأندلس بتقليد قديم من شيوخ ممثلين للأراضي منذ قدم الحكم الروماني

4-لأنه من الضروري إيجاد منهجية للانتماء الأندلسي في هذه البلاد:

سواء للاسبان الانفصاليين ذوي الفكر الكاتالاني أو الباسكي الذين لا يقبلون وطنيات أو هويات تاريخية أخرى، أو للإسبان الوطنيين الذين يريدون هوية موحدة ويشقون ملابسهم بمجرد ذكر إمكانية بروز الهوية الأندلسية

5-لأن الأندلس رائدة بفن وعلم و ثقافة:

مهما تمسكوا بالخطاب الفلكلوري و تجاهلوا لهجتنا

6-لأن الأندلس عالية الرأس في السموات لكنها راسخة جدا في الارض:

بسبب حجمنا الجيوغرافي، لكي يتحقق التقدم الاقتصادي في الأندلس من الضروري إعادة توزيع الأراضي بشكل عميق في نفس الوقت الذي نطورها بتقدم تكنولوجيا الزراعة، أيضاً قوتنا الاقتصادية المرتقبة و ثروتنا العلمية، الأندلس لديها الكثير من القول.

7-لأن الأندلس هي المتحدث الوسيط الطبيعي بين البحر المتوسط والمحيط الأطلنطي، بين الشرق والأميركتان:

ليس تاريخيا فحسب بل بسبب موقعنا الجغرافي. يمكن للأندلس أن تكون مفتاح حوار الحضارات، أساسي لتقدم بقية الهويات والقوميات الأوروبية.

لأجل كل ما سبق، دعنا نتكلم عن الأندلس، عن وطنية أندلسية، والتكلم بالأندلسي.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد