حازت البيلاروسية سفيتلانا أليكسييفيتش الخميس 8 أكتوبر/تشرين الأول جائزة نوبل للآداب للعام 2015، وفقاً لما أعلنته الأكاديمية السويدية التي كافأت صوتاً معارضاً لأحد آخر الأنظمة الديكتاتورية في أوروبا.
أليكسييفيتش، الكاتبة والصحافية، كوفئت على أعمالها المتعددة الأصوات التي تفند معاناة "عصرنا وشجاعته".
سفتيلانا أليكسييفيتش (67 عاماً)، ولدت في الاتحاد السوفياتي وهي المرأة الرابعة عشر التي تُمنح جائزة نوبل للآداب منذ العام 1901.
طرقت دروباً أدبية جديدة
الأمينة العامة الدائمة للأكاديمية السويدية ساره دانيوس، قالت لمحطة "إس في تي" التلفزيونية العامة "لقد تحدثت إليها للتو واكتفت بكلمة واحدة: "رائع". وأوضحت دانيوس أنها كاتبة كبيرة طرقت دروباً أدبية جديدة.
الكاتبة، قالت إن الفوز بهذه الجائزة أمر ضخم، معربة عن اعتزازها بالحصول على نوبل الآداب التي كافأت العام 1958 الروسي بوريس باستيرناك.
ففي خضم الحرب الباردة، قبل هذا الكاتب أولاً الجائزة قبل أن تُرغمه سلطات بلاده على رفضها.
وكانت أليكسييفيتش من أكثر الكتاب المرشحين للفوز في السنوات الأخيرة وهي صاحبة مؤلفات مؤثرة حول كارثة تشرنوبيل، وحرب أفغانستان، حُظرت في بلادها.
الكثير من مواطنيها يقرأون كتبها مع أن النظام يمنع مشاركتها في مناسبات علنية في مينسك حيث تمضي جزءاً من السنة.
أجرت مسحاً للإنسان خلال المرحلة السوفياتية
وأوضحت دانيوس أنها أجرت في السنوات الثلاثين إلى الأربعين الأخيرة، مسحاً للإنسان خلال المرحلة السوفياتية وما بعد هذه المرحلة. لكن الأمر لا يتعلق بأحداث بل بمشاعر.
وقد صفق الحضور الموجود في الأكاديمية السويدية بحرارة عند إعلان فوزها.
حياة أليكسييفيتش وأعمالها
ولدت أليكسييفيتش في 31 مايو/أيار 1948، غرب أوكرانيا بكنف عائلة مدرسين في الريف. وتخرجت من كلية الصحافة في جامعة مينسك.
وراحت تسجل على جهازها روايات نساء حاربن خلال الحرب العالمية الثانية واستوحت منها روايتها الأولى "الحرب لا تملك وجه امرأة".
ومنذ ذلك الحين تستخدم أليكسييفيتش الطريقة نفسها لكتابة رواياتها الوثائقية فتجري مقابلات على مدى سنوات مع أشخاص عاشوا تجربة مؤثرة.
وقد حقق لها كتاب "نعوش الزنك" حول حرب أفغانستان الذي نشر العام 1990 شهرة فورية.
أهمية أعمالها
أعمالها التي تستند إلى شهادات كثيرة جمعتها بصبر لا متناه، ترجمت إلى لغات عدة ونشرت في العالم بأسره.
بعضها حُولت إلى مسرحيات عرضت في فرنسا وألمانيا حيث حازت العام 2013، جائزة السلام العريقة في إطار معرض فرانكفورت للكتاب.
أول بيلاروسية تمنح جائزة نوبل للآداب
وهي أول بيلاروسية تمنح جائزة نوبل للآداب وتخلف بذلك الروائي الفرنسي باتريك موديانو الفائز في العام 2014. وستحصل أيضاً على مكافأة مالية قدرها ثمانية ملايين كورونة سويدية (حوالى 860 ألف يورو).
الفائزون بجائزة نوبل للآداب في السنوات الـ 15 الأخيرة:
– 2015: سفيتلانا أليكسييفيتش (بيلاروسيا)
– 2014: باتريك موديانو (فرنسا)
– 2013: أليس مونرو (كندا)
– 2012: مو يان (الصين)
– 2011: توماس ترانسترومر (السويد)
– 2010: ماريو فارغاس يوسا (البيرو)
– 2009: هيرتا مولر (ألمانيا)
– 2008: جان ماري غوستاف لو كليزيو (فرنسا)
– 2007: دوريس ليسينغ (بريطانيا)
– 2006: أورهان باموك (تركيا)
– 2005: هارولد بنتر (بريطانيا)
– 2004: ألفريدي يلينيك (النمسا)
– 2003: جون ماكسويل كويتزي (جنوب افريقيا)
– 2002: ايمري كرتيس (المجر)
– 2001: في.إس. نايبول (بريطانيا)