من تشبه ميلانيا ترامب.. جاكلين كينيدي أم ماري أنطوانيت؟

عدد القراءات
995
عربي بوست
تم النشر: 2020/07/30 الساعة 06:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/29 الساعة 09:02 بتوقيت غرينتش

قل ما شئت عن ميلانيا ترامب، فقد فعلت هذه المرأة الكثير خلال وجودها في البيت الأبيض. جددت ميلانيا صالة البولينغ والغرفة الحمراء وافتتحت ملعب تنس خاصاً. الآن، تحاول السيدة الأولى التي لا تكلّ، تجربة أمر يتعلق بالبستنة. إذ أعلنت ميلانيا ترامب يوم الإثنين، 27 يوليو/تمّوز، أنها تشرف على تجديد الحديقة الوردية في البيت الأبيض. وأوضحت قائلةً: "تنطوي زراعة الحدائق على عمل شاق وأمل في إمكانية وجود مستقبل مشرق".

توفي أكثر من 150 ألف مواطن أمريكي بسبب كوفيد-19 ولا تبدو السيطرة على هذه الجائحة قريبة في الولايات المتحدة. فقدَ ما يقرب من نصف البالغين في الولايات المتحدة وظائفهم، ويواجه 28 مليون شخص الطرد من أماكن إقامتهم. ويجوب المواطنون المدججون بأسلحة ثقيلة المدن الأمريكية، ويواجه المتظاهرون القوات الفيدرالية في مدينة بورتلاند، كبرى مدن ولاية أوريغون. هناك كارثة ضخمة في الولايات المتحدة بينما تزيل ميلانيا الأعشاب الضارة من الحدائق. هل تعجز السيدة الأولى عن التمييز تماماً أم أن هناك دوافع خفية خلف شغفها المفاجئ  بأمور العناية بالحدائق؟

يرى البعض أنها فكرت في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وتدرك أن أيامها في البيت الأبيض معدودة وأنها تصنع إرثاً سريعاً، أو ربما بتعبير أدق، فلنقل إن الأمر بمثابة سرقة أدبية. لم يتعامل أفراد عائلة ترامب المهووسون بالمظاهر بدهاء إزاء محاولاتهم تصوير السيدة الأولى على أنها جاكلين كيندي المعاصرة، وذلك عندما قال دونالد ترامب في إحدى المرات: "لدينا جاكي-أو الخاصة بنا، إنها تُدعي ميلانيا، ميلانيا-تي".

بالفعل قلّدت ميلانيا اختيارات جاكلين كينيدي في ملابسها، لكنها الآن تستولي على اختياراتها المتعلقة بالزهور؛ إذ أشار بيان للبيت الأبيض حول الخطط المستقبلية إلى أنه من المقرر إعادة تصميم الحديقة الوردية إلى التصميم الذي نُفِّذ لأول مرة خلال إدارة جون كينيدي.

يبدو أن محاولات السيدة الأولى لاسترجاع الماضي كانت ناجحة، وإن لم يكن الأمر على النحو الذي كانت تعتزم أن يكون عليه؛ إذ تصدّر هاشتاغ #MarieAntoinette موقع تويتر بعد مدة وجيزة من الإعلان عن تجديد الحديقة الوردية. وبرغم أن ميلانيا ترامب ربما تحاول أن تبدو مثل جاكلين كينيدي، لكن يبدو الأمر كما لو أنه لا يسعها سوى أن تبدو أشبه بماري أنطوانيت.

– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Guardian البريطانية.

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

أروى مهداوي
كاتبة في صحيفة The Guardian البريطانية
كاتبة في صحيفة The Guardian البريطانية