ربما تكون نتائج قمة ترمب-كيم شبيهة بها.. تعرف على مصير أهم القمم التاريخية في القرن العشرين

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/13 الساعة 13:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/13 الساعة 13:41 بتوقيت غرينتش

لا تعد القمة التي عقدت بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، أول لقاء يجمع بين قادة دوليين وأثار الكثير من التوقعات والشكوك على مستوى عالمي.

وفيما يلي تستعرض صحيفة El mundo الإسبانية أربعة من أهم القمم التي عقدت خلال القرن العشرين، والتي أثمرت قرارات رسمت ملامح مستقبل بعض من أهم الدول.

معاهدة ميونخ 1938 اللحظات الأخيرة قبل الحرب الكبيرة

https://www.youtube.com/watch?v=tAlbDG5_zdo

على طريقة لقاء كيم-ترمب، عُقدت معاهدة ميونخ في مدينة بافاريا، حيث التقى هتلر وموسوليني مع رئيس وزراء المملكة المتحدة في تلك الفترة، نيفيل تشامبرلين ونظيره الفرنسي إدوار دلادييه من أجل إيجاد حلول لأزمة منطقة السوديت

ضمت منطقة السوديت إلى تشيكوسلوفاكيا بعد الحرب العالمية الاولى، لكن هتلر هدد باستعمال القوة ضد تشيكوسلوفاكيا التي وقعت على اتفاقيات تحالف عسكري مع فرنسا ومع الاتحاد السوفيتي وهكذا كانت الحرب ستتسع. لكن للخروج من هذا الأزمة دعت الدول العظمى في اوروبا لعقد مؤتمر لتسوية هذه المسالة.

. فشلت المعاهدة واعتبرت تتويجا للفشل الذريع لسياسة "الترضية" النازية. وانتهت هذه المعاهدة بضم ألمانيا لمنطقة السوديت التابعة لتشيكوسلوفاكيا، على أمل الحفاظ على السلام في أوروبا. وعلى الرغم من النجاح الدبلوماسي الذي حققته هذه المعاهدة يوم انعقادها، إلا أنها عجزت تماما عن مواجهة طموحات هتلر التوسعية وتجنب حرب جديدة، إذ اندلعت أكبر حرب في تاريخ الإنسانية في سبتمبر من العام التالي.

مؤتمر يالطا، سنة 1945

اجتماع تاريخي عقد في العام 1945، في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية بين الحلفاء. التقى الزعيم السوفييتي جوزيف ستالين، والرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت، ورئيس الوزراء البريطاني وينستن تشرشل في منتجع يالطا في البحر الأسود في شبه جزيرة القرم، لإعادة رسم خارطة أوروبا بالكامل وتقسيم مناطق النفوذ.

تقسمت ألمانيا بين السوفييت والأميركان والبريطانيين، وحتى الفرنسيين الذين كانوا يحتفلون برحيل الاحتلال النازي كان لهم نصيب في الكعكة الألمانية.

يقولون إن تقاسم النفوذ في سوريا يشبه اتفاقية "يالطا".. فماذا تعرف عنها؟

لكن ما نتج من يالطا فعلاً هو أوروبا المنقسمة، حيث فرض الاتحاد السوفييتي أنظمة شيوعية قمعية عبر دائرة نفوذه – أوروبا الشرقية والجمهوريات السوفيتية – لمدة نصف قرن تقريباً، وظلت ألمانيا وعاصمتها برلين مقسمة حتى انهيار جدار برلين في العام 1991.

تمكن ستالين من الاحتفاظ بالأراضي البولندية التي ضمها منذ بداية الحرب العالمية الثانية، مقابل تدخله في الحرب ضد اليابان.

نيكسون في الصين أو الأسبوع الذي غير العالم سنة 1972

وصف الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون زيارته إلى الصين سنة 1972، على أنها مثلت "الأسبوع الذي غير العالم". تعتبر هذه الزيارة المناسبة الأولى من نوعها التي يزور فيها رئيس أميركي جمهورية الصين الشعبية، حيث كانت تمثل العدود اللدود بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية.

وعلى الرغم من أن هذه القمة المنعقدة بين نيكسون وماو تسي تونغ لم تثمر قرارات ذات أهمية كبيرة، إلا أن هذا اللقاء جسد بداية الطريق نحو استعادة العلاقات الثنائية بين الصين والولايات المتحدة الأميركية، وتقريب المسافات بين بكين وموسكو.

قمة ريكيافيك 1986 عندما التقى غورباتشوف وريغان

رحبت أيسلندا باستقبال قمة ريكيافيك، التي جمعت كل من ميخائيل غورباتشوف ونظيره رونالد ريغان، حيث كان الزعيمان على وشك أن يوافقا على التخلي عن كل أسلحتهم النووية. وقد باءت هذه المبادرة بالفشل في اللحظات الأخيرة بعد رفض ريغان التخلي عنها .

وعلى الرغم من فشل الطرفين في تحقيق الهدف من وراء القمة، إلا أنها أثمرت التوقيع على معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى بعد مرور سنة كاملة على انعقاد القمة.