أطلقت شركة OpenAI سلسلة من نماذج الذكاء الاصطناعي قالت إنها قادرة على التفكير، مما يسمح لها بحل المشكلات في الرياضيات والترميز والعلوم في خطوة حاسمة نحو تحقيق الإدراك البشري في الآلات.
الشركة المدعومة من مايكروسوفت أوضحت الخميس 12 سبتمبر/أيلول 2024 أن النماذج، التي أطلق عليها اسم أو 1 وأو1-ميني يمكنها التفكير في المهام المعقدة وحل المشكلات الأصعب من النماذج السابقة في العلوم والتشفير والرياضيات.
اقرأ أيضاً
مفيدة للعلماء والمطورين
ويتوفر النموذج o1 في تشات جي.بي.تي وواجهة برمجة التطبيقات الخاصة به بدءًا من اليوم الخميس. وهي مصممة لتكون مفيدة للعلماء والمطورين، وليس للمستخدمين العامين.
وقالت أوبن إيه.آي "دربنا هذه النماذج على قضاء المزيد من الوقت في التفكير في المشكلات قبل الاستجابة لها، تمامًا كما يفعل الإنسان. من خلال التدريب، يتعلمون تحسين عملية تفكيرهم وتجربة استراتيجيات مختلفة والتعرف على أخطائهم".
الشركة أضافت أن نماذج o1 تفوقت بشكل كبير على النماذج الحالية مثل GPT-4 في امتحان تأهيلي لأولمبياد الرياضيات الدولي، حيث سجلت 83 في المائة مقارنة بـ 13 في المائة للأخير.
وتُعَد نماذج الذكاء الاصطناعي، المعروفة باسم o1، بمثابة علامة على تقدم القدرات التكنولوجية على مدى السنوات القليلة الماضية مع تسابق الشركات لإنشاء أنظمة ذكاء اصطناعي أكثر تطورًا.
اقرأ أيضاً
أكثر تكلفة
من جهتها قالت ميرا موراتي، مديرة التكنولوجيا في الشركة، لصحيفة فايننشال تايمز إن النماذج فتحت أيضًا آفاقًا لفهم كيفية عمل الذكاء الاصطناعي.
وتابعت:" نحصل على رؤية واضحة لطريقة تفكير النموذج… يمكننا مراقبة عملية تفكيره خطوة بخطوة". تستخدم النماذج الجديدة تقنية تسمى التعلم التعزيزي للتعامل مع المشكلات. وتستغرق هذه النماذج وقتًا أطول لتحليل الاستعلامات، مما يجعلها أكثر تكلفة من نماذج GPT، ولكنها أكثر اتساقًا وتطورًا في استجاباتها".
أما الباحث الرئيسي في المشروع يقول: "ما يفعله خلال تلك الفترة هو… استكشاف استراتيجيات مختلفة للإجابة على استفسارك. وإذا أدرك أنه ارتكب أخطاء، فيمكنه الذهاب وتصحيح تلك الأشياء".
بالنسبة للتطبيقات مثل البحث عبر الإنترنت – والذي تقوم OpenAI باختباره عبر أداة SearchGPT – قال موراتي إن هذه المجموعة من النماذج يمكن أن تفتح "نموذج بحث جديد"، مما يتيح إجراء بحث واسترجاع المعلومات بشكل أفضل.
بينما قال يوشوا بينغيو، عالم الكمبيوتر في جامعة مونتريال بكندا الذي فاز بجائزة تورينج المرموقة، إنه إذا تمكنت أنظمة الذكاء الاصطناعي من إظهار التفكير الحقيقي، فسوف يتيح ذلك "اتساق الحقائق والحجج والاستنتاجات التي توصل إليها الذكاء الاصطناعي، [و] التقدم في الوكالة والاستقلالية للذكاء الاصطناعي، والتي ربما تكون العقبات الرئيسية أمام الذكاء الاصطناعي العام".