في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بتسهيلات الاستخدام، كشفت شركة أبل عن مجموعة من الميزات الجديدة المصممة لتحسين تجربة المستخدمين ذوي الاحتياجات الخاصة على أجهزتها، بما في ذلك الآيفون والآيباد. تعكس هذه التحديثات التزام الشركة المستمر بتسهيل الوصول، حيث تستفيد من أحدث التقنيات لتلبية مجموعة واسعة من الاحتياجات.
إحدى أبرز الميزات الجديدة هي تقديم قدرات تتبع العين على الآيباد، مما يتيح للمستخدمين ذوي القيود الحركية والكلامية التحكم في جهازهم باستخدام نظراتهم فقط، مما يعزز استقلاليتهم وتفاعلهم دون الحاجة إلى اللمس الفعلي.
كما قامت الشركة بتوسيع تقنية الاهتزازات الردودية عبر أجهزتها. يشمل هذا التحديث تكامل اختصارات الصوت والتغذية الرجعية بالاهتزاز، الأمر الذي يعمل معاً لتوفير واجهة مستخدم أكثر بديهية للأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر أو العمى، تأتي هذه الميزات كجزء من مبادرة أوسع من أبل لجعل تكنولوجيا متاحة للجميع، مؤكدة أن حقوق التسهيلات هي حقوق إنسان.
علاوة على ذلك، قدمت أبل ميزة "AssistiveTouch" لساعة أبل، التي صُممت خصيصاً للمستخدمين الذين يعانون من اختلافات في الأطراف العلوية. تتيح هذه الميزة التحكم في ساعتها دون الحاجة للمس الشاشة أو الأزرار، وذلك باستخدام حركات اليد الدقيقة كالقرص أو الكماشة.
إضافة إلى ذلك، تضمنت الميزات الجديدة تحسينات على VoiceOver، قارئ الشاشة من أبل للمكفوفين. تجلب التحديثات وصفاً أكثر تفصيلاً وقدرات تنقل، مما يسهل على المستخدمين التفاعل مع أجهزتهم والوصول إلى المعلومات. يعد هذا جزءاً من تحديث أوسع يتضمن أيضاً إعدادات جديدة لأولئك الذين يعانون من إعاقات معرفية لتقل تعقيد واجهة التطبيقات.
من المتوقع أن تُطرح هذه الميزات لاحقاً هذا العام، كجزء من أحدث تحديثات البرمجيات الكبرى من أبل. تُظهر هذه الخطوة من الشركة ليس فقط التزامها بالشمولية ولكن أيضاً تُعد معياراً عالياً للتسهيلات في صناعة التكنولوجيا.
التحكم بالعينين على أجهزة أبل
أعلنت شركة أبل عن مجموعة مبتكرة من ميزات تسهيلات الاستخدام المصممة لتحسين تجربة المستخدمين ذوي الاحتياجات الخاصة. من بين هذه الميزات، تبرز تقنية "تتبع العين" التي تم تطويرها لأجهزة آيفون وآيباد، والتي تتيح للمستخدمين التنقل بين واجهات النظام والتطبيقات باستخدام النظر فقط، مما يسهل الاستخدام للأشخاص الذين يعانون من تحديات حركية.
تعمل ميزة تتبع العين بفضل تطبيق يعتمد على الذكاء الاصطناعي يستخدم الكاميرا الأمامية للجهاز للمعايرة السريعة والدقيقة. تتم معالجة وتخزين بيانات التتبع بأمان داخل الجهاز، مع الحفاظ على خصوصية المستخدمين بعدم مشاركة هذه البيانات مع آبل أو أي طرف ثالث.
بالإضافة إلى ذلك، قدمت هذه الشركة ميزة "Music Haptics"، وهي تقنية موجهة للأشخاص الصم أو ضعاف السمع تسمح لهم بتجربة الموسيقى بطريقة فريدة من خلال الاهتزازات المتزامنة مع الأصوات الموسيقية. يتم تفعيل هذه الاهتزازات عبر محرك الاهتزاز في الجهاز، مما يوفر تجربة سمعية بديلة وغنية.
أخيراً، تتيح ميزة الاختصارات الصوتية لمستخدمي آيفون وآيباد إمكانية تعيين "كلمات مخصصة" يمكن للمساعد الصوتي سيري التعرف عليها لتنفيذ الاختصارات وإكمال المهام المعقدة بسهولة أكبر. هذه الميزات تشكل جزءاً من جهود أبل المستمرة لجعل تكنولوجيتها أكثر شمولاً وتسهيل الوصول لجميع المستخدمين.
السفر واستخدام أجهزة أبل
أبل تستعد لإطلاق ميزات تسهيلات الاستخدام المتطورة في أنظمة التشغيل الجديدة لها، مما يشير إلى استمرار التزامها بتعزيز إمكانية الوصول والشمولية في منتجاتها.
من ضمن هذه الميزات، تعتزم أبل تقديم "إشارات حركة السيارة" (Vehicle Motion Cues)، وهي ميزة مصممة لمنع دوار الحركة الذي قد يعاني منها بعض المستخدمين عند استخدام أجهزة آيفون وآيباد أثناء السفر بالسيارة. هذه الميزة تعمل من خلال عرض نقاط سوداء متحركة على جانبي الشاشة تحاكي حركة السيارات لتقليل الإحساس بالغثيان.
كما ستقوم الشركةبتحديث نظام CarPlay ليشمل دعم التحكم الصوتي المحسن، مرشحات الألوان لتسهيل الرؤية، وميزة التعرف الصوتي. هذه الميزة الأخيرة مصممة خصوصاً للسائقين والركاب الصم أو ضعاف السمع، حيث ستتيح لهم تشغيل التنبيهات التي تنبههم بأصوات مثل أبواق السيارات وصفارات الإنذار الخارجية.
في نظام vision OS، تخطط أبل لإضافة ميزة "النص المصاحب" التي ستحول الكلام إلى نص مكتوب يظهر على الشاشة، مما يساعد المستخدمين الذين يعانون من ضعف السمع على فهم المحادثات بشكل أفضل.
من المتوقع أن تعلن أبل عن هذه الميزات وأخرى في مؤتمرها القادم للمطورين، ومن المقرر إطلاقها للمستخدمين في وقت لاحق من هذا العام، ما يؤكد على جهود الشركة المستمرة لجعل التكنولوجيا أكثر تكيفاً وفائدة لمجموعة واسعة من المستخدمين.