منذ اندلاع الحرب في غزة بعد طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول تضامنت العديد من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مع القضية الفلسطينية كما قامت بفضح البروباغندا الإسرائيلية.
فيما قام آخرون بفتح مواقع إلكترونية تساعد في معرفة المنتجات المقاطعة بعد دعمها للاحتلال الإسرائيلي إلى جانب العديد من التطبيقات التي حاولت إيصال أرقام الهاتف إلكترونية إلى سكان غزة بعدما قام الاحتلال بقطع التواصل مع القطاع.
سنذكر في فقرات هذا المقال كل المواقع والحسابات، بالإضافة إلى التطبيقات التي وقفت إلى جانب غزة في الأحداث الأخيرة.
حسابات وقفت في وجه البروباغندا الإسرائيلية
منذ بداية الحرب على غزة استغل بعض الأشخاص حساباتهم على مواقع التواصل للوقوف في وجه البروباغندا الإسرائيلية وفضح أخبارها الكاذبة خاصة في الدول الأجنبية، من بين هذه الحسابات نجد:
- المحلل السياسي جاكسون هينكل: يستخدم المحلل السياسي الأمريكي حسابه على منصة X لفضح أكاذيب البروباجندا الإسرائيلية، إذ نشر منذ بداية العدوان العديد من التدوينات والفيديوهات التي تتناقض مع ما تقوله إسرائيل في حساباتها وفي الإعلام الداعم لها.
جاكسون هينكل هو معلق سياسي أمريكي ومؤثر مشهور على السوشيال ميديا، وُلد في سبتمبر/أيلول سنة 1999، ظهر جاكسون في العديد من البرامج السياسية الأمريكية، بالإضافة إلى وسائل الإعلام الروسية وغيرها من البرامج.
أثار هينكل الجدل بسبب المعلومات التي يقوم بنشرها خلال العدوان الإسرائيلي ضد غزة سنة 2023، إثر ذلك تم وصفه بأنه أكثر ناشري المعلومات الخاطئة انتشاراً على تويتر بسبب تغريداته شبه المحمومة بالنسبة لمعارضي أفكاره.
- الكاتب الأمريكي شون كينغ: استغل الكاتب حساباته على كل من إنستغرام وفيسبوك ومنصة X لنشر العديد من المنشورات المناصرة للقضية الفلسطينية والتي يكذب من خلالها ما يقوم الاحتلال بنشره وادعائه في مواقع التواصل وقنواته الرسمية.
يبلغ عدد متابعي كينغ على منصة إنستغرام أكثر من 5 ملايين شخص فيما تتجاوز منشوراته حاجز نصف مليون إعجاب، جيفري شون كينغ هو كاتب وناشط أمريكي من مواليد 17 سبتمبر/أيلول سنة 1979. يستخدم كينغ وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز قضايا العدالة الاجتماعية، بما في ذلك العنصرية ضد أصحاب البشرة السمراء.
- حساب إكياد: حساب إكياد من المواقع العربية التي وقفت في وجه الادعاءات الإسرائيلية خاصة على منصة إنستغرام وفيسبوك ومنصة X بالإضافة إلى نشرها العديد من الفيديوهات التحريرية على صفحتها الخاصة بيوتيوب.
يصل عدد متابعي منصة إكياد على منصة X قرابة نصف مليون متابع، فيما يصل عدد المنخرطين على اليوتيوب قرابة 30 ألف شخص، تعتبر أكياد أول منصة تحقيقات عربية تتمحور حول الاستخبارات من المصادر المفتوحة.
- حساب مسبار: يهتم موقع مسبار العربي بكشف الحقيقة والكذب في مواقع التواصل، بدأ الموقع خلال سنة 2019 بنشر العديد من المعلومات والتحقق من الأخبار، إذ نشر هذا الموقع خلال العدوان الأخير على غزة العديد من الحقائق التي قاموا من خلالها بتكذيب البروباجندا الإسرائيلية، سواء من خلال الفيديوهات المنشورة على يوتيوب أو عبر صفحاتهم على السوشيال ميديا.
مواقع خاصة بمعرفة المواد المقاطعة
بعد دعم العديد من الشركات العالمية للاحتلال الإسرائيلي بدأت حملة للمقاطعة عالمياً لمنتجاتها ما تسبب لها في خسائر كبيرة، ليقوم العديد من الداعمين لهذه المقاطعة بإنشاء مواقع تسهل على الناس معرفة هذه المنتجات عبر البحث عنها داخل الموقع.
من بين أشهر المواقع التي تساعد في معرفة الشركات المقاطعة بعد دعمها لإسرائيل نجد:
- موقع بدناش: يعتبر موقع بدناش من بين أفضل الخيارات التي يمكن من خلاله معرفة المواد والمنتجات بالإضافة إلى الشركات المقاطعة، كما تساعد في التحول نحو استهلاك يتسم بالوعي والمسؤولية.
في الأسابيع الأولى من إنشائه فقط تجاوز الموقع حاجز 24 مليون بحث في مختلف أنحاء العالم، كما أن البحث السهل بداخله يسهل إمكانية معرفة المنتجات بنقرة زر.
- موقع بيكوت: يُعد موقع Boycott، التابع للموقع الإخباري البريطاني the witness News، واحداً من المواقع المهمة التي تتيح للمستخدمين فهم المنتجات والشركات التي يمكن مقاطعتها. يشمل نطاق المقاطعة المنتجات الغذائية، والمطاعم، وصولاً إلى شركات اللباس والتكنولوجيا.
يسهل البحث عن المنتجات داخل الموقع، حيث يكفي للمستخدم فقط الدخول إليه واختيار إما البحث بالاسم أو البحث حسب النوع. بمجرد النقر على أحد هذين الاختيارين، يظهر نافذة منبثقة تتيح للمستخدم البحث بشكل عادي للتحقق من وجود المنتج، أو كتابة اسم المنتج في خانة البحث ثم الضغط على زر الدخول.
ويضم الموقع رابطاً خاصاً بالتبرعات لقطاع غزة، حيث يمكن للأفراد المساهمة بمبالغ تبدأ من حوالي 60 دولاراً وأكثر.
تطبيقات ساندت القضية الفلسطينية
لم يقتصر الدعم لفلسطين على المواقع والحسابات بل تجاوز ذلك إلى التطبيقات، إذ قام بعض الأشخاص بإنشائها سواء من أجل المقاطعة، فيما قام آخرون باستغلالها لإيصال شبكة الإنترنت والتواصل إلى القطاع بعدما قام الاحتلال بحجبها على غزة من بين هذه التطبيقات نجد:
- تطبيق Simly: تُعد Simly تطبيقاً مبتكراً لبيع شرائح الاتصال الإلكترونية e-SIM، إذ يقوم التطبيق ببيع بعض الشرائح الفلسطينية فيما يوصلها إلى الأشخاص داخل القطاع بعد تحويلها إلى الدولي ما يجعلها تتجاوز الحجب المحلي للإنترنت داخل غزة.
- يتعين على المستخدمين احترام العديد من الشروط عند استخدام المنصة. يجب أن يكون المستخدم على الأقل 18 عاماً، أو 13 عاماً إذا كان قاصرًا متحررًا أو يمتلك موافقة قانونية من ولي الأمر.
يجب أيضًا عدم تعارضه مع القوانين المحلية لإبرام العقود. في حالة عدم توافر هذه الشروط، يُنصح للمستخدم بعدم استخدام المنصة.
- تطبيق قضيتي: وهو من التطبيقات المجانية التي أسست خلال الحرب الأخيرة على غزة خاصة بعد حملة المقاطعة، إذ يهدف إلى تسهيل وتعزيز عمليات مقاطعة منتجات الاحتلال الإسرائيلي، يعتبر هذا التطبيق أداة فعالة لتوعية المستخدمين وتحفيزهم على دعم العدالة وحقوق الإنسان في فلسطين.
يعد تطبيق قضيتي من أهم الأدوات لتعزيز الوعي بقضية فلسطين وضمان عدم استخدام المستخدمين المنتجات التي تساهم في دعم الاحتلال الإسرائيلي، ويمكن للمستخدمين تنزيل هذا التطبيق بسهولة على هواتفهم المحمولة للبدء في دعم العدالة وحقوق الإنسان في فلسطين، من خلال مقاطعة المنتجات التي تمس الشعب الفلسطيني، وتدعم الاحتلال.