زراعة الرقائق الإلكترونية تهدد بطاقات العمل.. ستحتوي على تفاصيل بيانات الموظفين موضوعة بين الإبهام والسبابة

عربي بوست
تم النشر: 2022/08/26 الساعة 14:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/08/26 الساعة 14:45 بتوقيت غرينتش
موظفون يعملون في مكاتبهم - صورة توضيحية - مواقع التواصل

تهدد زراعة الرقائق الإلكترونية في البشر بالقضاء على بطاقات العمل، بعد تقديم شركات طلبات للحصول على الرقائق من أجل تقليل التأثير البيئي والمخلفات الناجمة عن البطاقات المطبوعة، وذلك خلال العامين الماضيين، بحسب صحيفة The Times البريطانية، الجمعة 26 أغسطس/آب 2022.

إذ قال ديريك بيترسون، كبير مسؤولي التكنولوجيا في شركة بوينغو وايرليس، وهي شركة مقرها في كاليفورنيا، إن إدخال قدرات إلكترونية مزروعة في جسمك هو الحل الأمثل لمشكلة حمل بطاقة عمل، حيث كان لديه رقاقة تحتوي على تفاصيل بياناته موضوعة بين إبهامه وسبابته. 

ووفقاً للصحيفة البريطانية، فإنه يمكن مسح الشريحة ضوئياً وقراءتها بواسطة هاتف ذكي وتحديثها عبر الإنترنت لتغيير التفاصيل. 

الصحيفة أشارت إلى أن الجهاز زرع من قِبَلِ شركة Dangerous Things، وهي شركة تقنية مقرها في سياتل، ويمكن إدخال رقاقتها بواسطة حقنة يحقنها اختصاصي صحي، تأسست في عام 2013، وسجلت الشركة زيادة في المبيعات حين أصبحت الرقاقات أكثر شعبية. 

أول شخص زرع شريحة صغيرة

كان البروفيسور كيفين وارويك، نائب رئيس جامعة كوفنتري، أول شخص زرع شريحة صغيرة في عام 1998. أُدخِلَ جهاز إرسال تحت جلده، والذي استخدمه للتحكم في الأبواب والأضواء. وفي تجارب أخرى، يمكنه إدارة ذراع آلية.

فيما ذهب علماء آخرون إلى تدابير أقل تطرفاً لرقمنة أدوات الشبكات الخاصة بهم، إذ قالت ول أطلس فيرنير، الباحثة البالغة 21 عاماً في شركة Virginia Tech، إنها ترتدي خاتماً بداخله شريحة. بمجرد مسحه ضوئياً، يمكنه نقل تفاصيل نشاطها التجاري إلى الهاتف الذكي لشخص آخر. 

ومع ذلك، لا تعمل التكنولوجيا اللاسلكية دائماً على التخطيط، إذ ذكرت صحيفة Wall Street Journal الأمريكية أن روبرت سميث، الملياردير الأمريكي في الأسهم الخاصة، حمل بطاقة عمل بلاستيكية بيضاء مطبوع عليها رمز QR ذهبي في مؤتمر. 

وعندما حاول ضيفٌ مسحها ضوئياً لم يحدث شيء. في الدقيقة التالية أو نحو ذلك، وضعت هاتفها على مسافات مختلفة بينما جرَّب سميث، الرئيس التنفيذي لشركة Vista Equity Partners الاستثمارية، إمساكاً مختلفاً للبطاقة وكذلك زوايا مختلفة من أجل مسحها. 

بعد المزيد من التحسس تمكنوا من تبادل التفاصيل. على الرغم من الموقف المحرج، أصرَّ سميث على أنه "لم يهمل البطاقات الورقية على الإطلاق". 

تطبيق بطاقة عمل رقمية

من جهة أخرى قدمت Perivan، وهي شركة تسويق مقرها لندن، تطبيق بطاقة عمل رقمية للفِرَق التي ترغب في التحول إلى التكنولوجيا الذكية. يتلقى العملاء ملفاً شخصياً على التطبيق يمكن إرساله إلى الأشخاص الذين يقابلونهم في أحداث التواصل أو الناس الذين يلتقون بهم افتراضياً من خلال مؤتمرات الفيديو. 

الشركة أكدت أيضاً على الفوائد البيئية لبطاقة العمل الرقمية، مدعية أن "أكثر من 90% من بطاقات العمل" يتم التخلص منها في غضون أسبوع من استلامها.

إذ قال ستيف كولمان، المدير في شركة Perivan: "لقد رأينا اهتماماً كبيراً بالشركات التي ترغب في التحول من بطاقات العمل المطبوعة إلى النسخ الرقمية في العامين الماضيين. الأسباب الرئيسية هي رغبة الشركات في تقليل تأثيرها البيئي والمخلفات المرتبطة بالبطاقات المطبوعة". 

تحميل المزيد