يفضل البعض استخدام وضع التخفي في متصفح البحث بدلاً من المتصفح العادي حفاظاً على خصوصيتهم، خصوصاً أن بحثاً بسيطاً عن مكان أو منتج ما عبر متصفح البحث العادي يعني ظهور إعلانات في كل التطبيقات عن هذا المكان أو المنتج الذي كتبته في خانة البحث.
لكن هل وضع التخفي في متصفح البحث مجدٍ دائماً؟ معرفة المميزات والقيود على استخدامه تحدد الإجابة.
كيف تستخدم وضع التخفي في متصفح البحث؟
طريقة عمل وضع التخفي في متصفح البحث تعتمد على نوع المتصفح، فمثلاً في متصفح جوجل كروم تعرف الخاصية باسم "نافذة التخفي" أو Incognito Window، وتفتح كالتالي:
1. على يمين شريط عنوان متصفح كروم، انقر على الأزرار الثلاثة العمودية (لعرض المزيد من الخصائص).
2. ابحث عن علامة تبويب جديدة في وضع التخفي، ثم انقر على ذلك الخيار لتفتح نافذة جديدة.
أو بدلاً من ذلك، اضغط على الأزرار Control+Shift+N لتذهب إلى وضع التخفي في خطوة واحدة.
الأمر لا يختلف كثيراً عند استخدام متصفحات البحث الأخرى مثل Firefox وSafari وغيرها من المتصفحات.
أما في متصفح Opera سيكون عليك فقط أن تفتحه وتنقر على القائمة أعلى اليسار، ثم تنقر على نافذة تصفح خاص جديدة/ وفي متصفح Edge يكون عليك النقر على قائمة النقاط الثلاث واختيار نافذة خاصة جديدة.
كيف تعرف أنك تستخدم وضع التخفي في متصفح البحث؟
ستعرف أنك في وضع التخفي عندما تظهر أيقونة التخفي في وسط الشاشة وأعلى اليمين.
كما سترى تلك التنبيهات المتعلقة بالتصفح الخاص على الشاشة الرئيسية التي تقول لك إنك في وضع التخفي، وتتمتع بخصوصية تمنع تتبع أنشطتك على الجهاز.
مزايا استخدام وضع التخفي في متصفح البحث
لن يقوم المتصفح بحفظ سجل التصفح الخفي، وملفات تعريف الارتباط وبيانات الموقع، والمعلومات التي تدخلها في النماذج، كما يساهم التصفح المخفي في الحد من انحراف نتائج البحث بسبب الخوارزميات التي تتبع استخداماتك في محاولة لتوقع المعلومات التي تبحث عنها، كما سينجح وضع التخفي في إيقاف التتبع المزعج لأنشطتك من المواقع والشبكات الإعلانية.
أيضاً يكون وضع التخفي مفيداً في بعض الأحيان لتجاوز شرط الاشتراك في بعض المواقع التي تمنعك من قراءة المحتوى، إلا إذا كنت مشتركاً على الموقع، ويمكن أيضاً استخدام وضع التخفي إذا أردت استعارة جهاز أحد أصدقائك والدخول إلى حساب فيسبوك الخاص بك، إن لن تضطر بذلك إلى الدخول لحسابه تلقائياً أولاً وتسجيل الخروج منه ثم تسجيل الدخول إلى حسابك، كما شرح موقع How Stuff Works الأمريكي.
لكن سيتم حفظ التنزيلات والإشارات المرجعية، أيضاً قد تظل بعض أنشطتك مرئية للمواقع التي تزورها أو مقدم خدمة الإنترنت. وما يعنيه ذلك أنه عادة ما تحتفظ المتصفحات بعناوين المواقع الإلكترونية (المعروفة بـ URL) للمواقع التي تزورها، ما يجعل من السهل عليك العثور على تلك المواقع مجدداً، بإمكان ملفات تعريف الارتباط إدخال كلمات المرور، حتى لا تضطر إلى كتابتها في كل مرة تزور فيها موقعاً إلكترونياً مجدداً.
إذ يحفظ المتصفح ملفات تعريف الارتباط، وهي ملفات بيانات صغيرة الحجم لها الكثير من الاستخدامات، لكن هذا التتبع يكون في نطاق مواقع فردية فقط، ولن يربط جلسات التصفح المستقلة ببعضها إلا إذا أراد المستخدم ذلك.
لكن وضع التخفي لا يعني إخفاء الهوية، أو خاصية تجعلك غير مرئي على الإنترنت، أو طريقة تخفي موقعك الجغرافي عن المواقع التي تتردد عليها كما يعتقد البعض، فإذا استخدمت متصفح جوجل المختفي، فإنه سيواصل تتبع أنماط عمليات البحث التي تجريها، لكن على الأقل ستتجنب أن يكون هناك ملف تعريف تفصيلي وشامل لكل ما تفعله كمستخدم على الإنترنت.
طرق لإخفاء هويتك على الإنترنت
إذا كنت تحتاج حقاً لإخفاء هويتك على الإنترنت، ستحتاج إلى ما هو أكثر من وضع التخفي مثل استخدام شبكة افتراضية خاصة (VPN) إذ تعد واحدة من أفضل الوسائل التي يمكنك من خلالها إبعاد المعلنين المزعجين.
فالشبكات الافتراضية الخاصة ترفع مستوى الخصوصية والحماية التي تتمتع بها من خلال تشفير بياناتك، وإخفاء أنشطتك على الإنترنت وتتلاعب بعنوان بروتوكول الإنترنت (IP) لتجعل معلوماتك تبدو أنها قادمة من موقع جغرافي آخر، وهذا كفيل بمنع ممارسات إعادة التوجيه لأن المعلنين لن يتمكنوا من معرفة من أين تأتي أنشطتك على الإنترنت، مما يوفر لك إخفاءً تاماً للهوية والخصوصية على الإنترنت، وهو ما تستحقه، كما شرح موقع Make Tech Easier المتخصص بمواضيع التكنولوجيا.
أو يُمكنك استخدام متصفح تور (Tor)، لأنه يقوم مثل الشبكات الافتراضية بتوجيه اتصالاتك عبر جهات وسيطة تمنع مقدم خدمة الإنترنت من معرف ما تفعله على الإنترنت، ويمنع المواقع الإلكترونية التي تزورها أيضاً من معرفة مكانك الفعلي، لكن في النهاية، كل منهما يعتبر من الحلول السحرية التي تخفي الهوية بشكل كامل.
قد يهمك أيضاً: كيف تعرف من يتتبَّعك على شبكة الإنترنت وتوقفه؟
لا تفرح كثيراً بإعلانات إنستغرام، فأنت مراقب! كيف تُوقفهم عن تتبع حياتك وخصوصياتك؟