قد يقتصر استخدام الساعات الذكية بالنسبة للبعض على التحقق من الرسائل، أو التحكم في تشغيل الموسيقى، أو استقبال المكالمات بسرعة، فيما يستخدمها آخرون لتتبُّع التمرينات الرياضية والحالة الصحية، إضافة طبعاً إلى تزيينها معصم اليد، وإذا كنت تفكر في استخدام الساعات الذكية أو لديك واحدة بالفعل، فسيكون من المفيد أن تعرف كل المزايا التي تقدمها.
كيف تحقق أقصى استفادة ممكنة عند استخدام الساعات الذكية؟
1- التوافق مع الهاتف
نشرت صحيفة The Washington Post الأمريكية موضوعاً مطولاً يسرد مزايا الساعات الذكية بناءً على ما تقدمه الشركات المختلفة، سواء آبل أو جوجل أو سامسونغ وغيرها من الشركات، وكانت الميزة الأولى التي أشارت إليها الصحيفة هي التوافق.
إذ يمكن لمستخدمي آيفون، على سبيل المثال، استخدام ساعات آبل أو حتى ساعات مثل Fitbit Sense وطرازات Forerunner من Garmin، لكن التوافق ليس ميزة من كل الهواتف لكل الساعات والعكس، فمثلاً هواتف آيفون لا تتوافق مع أحدث إصدار من نظام التشغيل Wear OS من جوجل، وهواتف سامسونغ وأنظمة أندرويد لا تتوافق مع ساعات آبل، لكن مع هذا التوافق مع الهواتف، وأيضاً ملازمة الساعات لنا طيلة الوقت، قد يكون من المهم اهتمامك بأمر الخصوصية وتتبُّع معلومات صحتك الشخصية.
2- متابعة الإشعارات بسرعة
تساعد الساعات المتوافقة مع الهواتف في الاطلاع على الرسائل والمكالمات والإشعارات إذا كنت لا ترغب في إمساك هاتفك الذكي بيدك، حتى إنه بإمكانك التفاعل معها بشكلٍ جيد. لكن مع كثرة الإشعارات قد يشعر الآخرون بالانزعاج في حال نظرت إلى ساعتك، فقد يظنون أنها إشارة إلى حسابك وقت حديثك معهم، أو أيضاً قد يكون مزعجاً لك كمُّ الإشعارات التي تصل لمعصمك، وإن كان يُمكن ضبط هذا الأمر بسهولة (غالباً من الإعدادات/Settings داخل تطبيق الساعة ثم الإشعارات/Notifications ثم إلغاء تفعيلها).
3- تتبُّع التمارين الرياضية
توفر معظم الساعات الذكية ميزة متابعة أنشطتك الرياضية، ففي ساعات آبل يُمكنك حساب عدد الخطوات والتمرينات والوقوف، ومتابعة التمرينات المختلفة، ومدة التمرين، ومعدل ضربات القلب، ومقدار حرق السعرات الحرارية، وتقدم ساعات غلاكسي ميزة إضافية بتقديم إرشادات حول كيفية أداء التمرينات بطريقة سليمة، مع حساب عدد مرات التمرين.
4- متابعة نبضات قلبك
أدخلت العديد من الشركات مجموعة من المستشعرات والخصائص المتطورة في ساعاتها الذكية؛ لمساعدتك في متابعة حالتك الصحية، مثل المستشعر البصري لضربات القلب الذي يستخدم الضوء بشكل أساسي لقياس تدفُّق الدم وعرض مدى سرعة ضربات قلبك، وهو متوافر في ساعات آبل وغلاكسي من سامسونغ، وكل ساعات Forerunner الذكية من Garmin، والساعات Versa 2، وVersa 3 وSense من Fitbit.
أيضاً توفر بعض الساعات مستشعراً كهربائياً لضربات القلب يُستخدم في التخطيط الكهربي للقلب والمساعدة في رصد أي عدم انتظام في ضربات القلب، ويتوافر في ساعات آبل المجموعة 4–6، وساعات Galaxy الإصدار Active 2، و3 و4 من سامسونغ، والساعة Fitbit Sense.
5- متابعة مقدار الأوكسجين
الساعات ذات المستشعر البصري لضربات القلب مثل ساعة آبل المجموعة 6 و7، وساعة Galaxy الإصدار 3 و4 من سامسونغ، والساعة Fitbit Sense يمكنها المساعدة في معرفة مقدار تشبُّع الدم بالأوكسجين، الذي يكون في الأشخاص الأصحاء بين 90 و100، ونقصانه بدرجة كبيرة يحتاج استشارة عاجلة للطبيب.
6- متابعة النوم
قد تتمكن الساعة الذكية من مساعدتك في فهم ومتابعة نومك، إذ تتابع مقدار ما تنامه، وتتتبّع معدل تنفُّسك خلال الليل، وقد تقيس مستويات الأوكسجين في الدم أثناء النوم، حتى إنها تحاول قياس مقدار الوقت الذي تقضيه في مختلف مراحل النوم (خفيف أو عميق أو حركة العين السريعة) ومنحك "درجة" لجودة النوم في الصباح، إضافة إلى بعض النصائح حول كيفية تحسين تلك الدرجة.
كما توفر بعض الساعات مثل Fitbit Sense وضعية "الإيقاظ الذكي" التي توقظك قبل موعد المنبه بـ30 دقيقة إذا رصدت أنك لا تنام نوماً عميقاً، وفي ساعات مثل Galaxy Watch 4 من سامسونغ يُمكن رصد الشخير. هذه المعلومات قد تكون كافية لرصد ما إذا كان الشخص يعاني من اضطرابات بالنوم، أو توقُّف التنفس أثناء النوم.
لكن هذا يستدعي ضبط إعدادات الساعة بشكل جيد والتأكد من البيانات التي ترصدها، وشحنها قبل النوم؛ حتى لا تفصل في أثناء النوم، وأيضاً من المهم ضبط الإشعارات ومنع وصولها في أثناء الليل أو استخدام الوضع الليلي؛ حتى لا تكون الساعة سبباً في إيقاظك.
7- رصد السقوط واستدعاء الطوارئ
كل الساعات الذكية قريباً مزودة بمستشعرات تسمى "مقاييس التسارع" لقياس الحركة، ولكن عدداً قليلاً من تلك المستشعرات يمتلك القدرة على إخبارك عندما تتعرض لسقوط قوي. وعندما ترصد الساعة المزودة بتلك الخاصية حالة سقوط، تمنحك خيارات للاتصال بخدمات الطوارئ أو بأشخاص معينين في قائمة الاتصال لديك، وتتوافر الخاصية في ساعات آبل المجموعة 4 والإصدارات الأحدث، وفي ساعات Galaxy الإصدار Active 2، و3 و4 من سامسونغ.
لكن فيما يخص المزايا الصحية، لم تعتمد كلها من هيئة الغذاء والدواء، وبالطبع جميعها ليست بالتطور نفسه في تقديم قياسات دقيقة.
إذا قررت اقتناء ساعة واحترت في الأنواع، فقد يساعدك هذا الموضوع:
إذا كنت حائراً في الاختيار إليك مقارنة بين أفضل الساعات الذكية في عام 2021